“إدراك” نفذت مشروعا لتوعية طلاب الطب في شأن مخاطر المواد المسببة للادمان

بتمويل من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة

الطلاب يدرسون الإدمان  كآفة صحية لا عادة اجتماعية

logo idraac

نفذت جمعية “إدراك” (مركز الأبحاث وتطوير العلاج التطبيقي)، بالتعاون مع كلية الطب في جامعة البلمند، مشروعا جديدا بعنوان “توعية طلاب الطب في الجامعات حول المواد المسببة للادمان”، تولى تمويله مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)وهدف المشروع  الذي كانت التجربة الأولى له في جامعة البلمند، إلى تقييم وعي طلاب الطب للمخاطر الصحية الناتجة عن  تعاطي المواد المسببة للادمان، والعمل على تعزيز هذا الوعي.

واستُهَلّ المشروع باستطلاع أوليّ لجميع طلاب الطب في جامعة البلمند لتقييم معلوماتهم حول المواد المسببة للادمان ومخاطرها، و منها التسمم من المخدرات وآثار الإنسحاب من الإدمان و النتائح الطبية للتعاطي المزمن.

وبعد تقييم معلومات الطلاب،  تم اختيار 16 واحداً منهم، وتدريبهم لكي يكونوا وسطاء لتوعية زملائهم الطلاب ومرضاهم المستقبليين، حول تعاطي المواد المسببة للادمان. وقد تولى هؤلاء الطلاب تدريب 240 طالب طب.

وأعطى الطلاب المختارون محاضرات وأحيوا ورش عمل. وشملت هذه المحاضرات معلومات عن ثمانية أنواع من المواد المسببة للادمان (النيكوتين، والكحول، والحشيشة، والكوكايين، والامفيتامينات، والمواد الافيونية، والمنشطات والمهلوسات  والمهدئات والمنومات) وكذلك عن أعراض التسمم من المخدرات والإنسحاب من الإدمان والإضطرابات الصحية المواكبة للإدمان والوضع القانوني لهذه المواد في لبنان.

وصُمِمَت صفحة على الفايسبوك وملصقات للاعلان عن المشروع بهدف توعية المجتمع الطبي و طلاب الطب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد انتهاء برنامج المحاضرات، أجري استطلاع شمل جميع طلاب الطب لتقييم فاعلية هذه الحملة وكلّ من مكوناتها. ولاحظت “إدراك” أن “تقييم معرفة الطلاب قبل ورشة العمل وبعدها أظهر تحسّناً كبيراً في هذه المعرفة على مستويات عدّة، إذ زادت في ما يتعلق بالتسمم من المخدرات وكيفية ملاحظة  أعراضه، وكذلك في ما يتعلق بالانسحاب من الادمان، وهما نقطتان مهمتان لأن هؤلاء الطلاب سيصبحون في المستقبل أطباء”.

وأشارت “إدراك” إلى أن الطلاب رأوا ضرورة تنظيم مبادرات مماثلة في المجتمع لزيادة الوعي في شأن المواد المسببة للادمان والوضع القانوني للشخص المدمن. وأضافت أن “الطلاب يدرسون الإدمان كآفة صحية لا عادة اجتماعية”.

وانطلاقاً من هذه التجربة، دعت “إدراك” كليات الطب الأخرى إلى أن تنفذ مبادرات مماثلة لطلابها.

اترك رد