أثبتت الأبحاث أن سكان حوض البحر الأبيض المتوسط يكون لديهم معدلات منخفضة من الإصابة بأمراض القلب مقارنة بالأميركيين وغيرهم، في حين أن عادات الأكل التقليدية لتلك المنطقة تعتبر لها تأثير حيوى على انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.
ففي منطقة البحر الأبيض المتوسط، يقوم الناس باتباع نظام غذائي وهو “حمية البحر المتوسط للحفاظ على الوزن الصحي” وعادة ما يشمل هذا النظام تناول الحبوب والفاصوليا والخضروات والفواكه.
وهذا النظام الغذائي لا يتضمن تناول الكثير من اللحوم، بينما يعتمد على تناول زيت الزيتون بشكل أساسي، حيث أنه مصدر هام للدهون المفيدة للجسم.
وقد أظهر الباحثون أيضا أن البكتيريا الحية، التي يتم استخدامها لتحضير اللبن، قد تساهم أيضا في توفير صحة جيدة لسكان حوض البحر الأبيض المتوسط.
كما أن من العناصر الهامة التي تستخدم في النظام الغذائي للبحر المتوسط هو الثوم يساعد على منع الإصابة بجلطات الدم وانخفاض مستوى الكوليسترول كما أنه يساعد أيضا في الحماية ضد مرض السرطان.
وأظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالخضراوات والسمك وزيت الزيتون قد يقلل من خطر عودة الإصابة بسرطان الثدي أيضا.
ولفتت الدراسة إلى أهمية الاهتمام بنمط الحياة عبر اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي مما يساهم في التقليل من خطر معاودة الإصابة بالسرطان.
يذكر أن البحوث أُجريت على أكثر من 300 امرأة مصابة بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة فتبين أن النظام الغذائي يلعب دورا مهما في خفض مخاطر الإصابة بالسرطان.
وقد قدمت الدراسة في مؤتمر الجمعية الأميركية للأورام السريرية (ASCO) في شيكاغو، وشملت 199 امرأة تناولن النظام الغذائي المعتاد و108 تناولن حمية البحر الأبيض المتوسط.