صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب “حال الأمة العربية 2015-2016: العرب وعام جديد من المخاطر” تحرير علي الدين هلال.
يصدر مركز دراسات الوحدة العربية كعادته في مطلع الفصل الثاني من كل عام، تقرير حال الأمة العربية الذي يعرض فيه ويحلّل أبرز التطورات والأحداث الكبرى التي مر بها الوطن العربي، سواء على مستوى التطورات المجتمعية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، أم على مستوى العلاقات البينية بين أقطاره المختلفة، أم على مستوى تفاعل الوضع العربي في الإطارين الإقليمي والدولي.
يقدّم هذا الكتاب الذي ساهم فيه نخبةٌ من المفكرين والباحثين العرب، تقريرَ حال الأمة العربية 2015 – 2016، الذي يركز هذا العام على تنامي وتعمّق المخاطر التي تحوق بالأمة العربية في غير قطر وعلى غير صعيد.
تتوزع دراسات هذا الكتاب على ثلاثة محاور؛ يتناول المحور الأول تطورات النظام الدولي وتأثيرها في الوطن العربي، وسياسات الدول الكبرى تجاه هذا الوطن، ويبحث في تطور أدوار دول الجوار الإقليمي وتداخلها عربياً، وبخاصة الدوران التركي والإيراني، ثم يبحث في تطورات النظام العربي وما يتعرّض له من مخاطر، وبخاصة على مستويي الإرهاب والانقسام المذهبي.
وتتناول دراسات المحور الثاني التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية في البلدان العربية، التي تعرض وتحلّل ظروف تعثّر مسارات التحول الديمقراطي وإعادة بناء الدولة في تلك البلدان، كما تحلّل وتقوِّم التجارب الاقتصادية فيها، ودور المنظمات الأهلية والفاعلين غير الرسميين في مجتمعاتها.
أما المحور الثالث فيتناول بؤر المواجهة على الساحة العربية، وبخاصة في فلسطين المحتلة، أو في العراق وسورية وليبيا واليمن، التي اتخذ الصراع أو المواجهات فيها منحىً عنيفاً ومدمراً اقتلع الناس من أرضهم وترك وراءه ملايين النازحين والمهاجرين، وبات يهدد وحدة كيانات هذه البلدان ومستقبل الدولة والمجتمع في كل منها.
يتضمن الكتاب أحد عشر فصلاً إلى جانب الخلاصة التنفيذية والمقدمة والتوصيات.
الفصل الاول بعنوان: “النظام الدولي وتأثيره في الوطن العربي: مخاطر وتحديات”، والفصل الثاني: “دول الجوار الجغرافي: أدوار متزايدة لتركيا وإيران”، والفصل الثالث: “النظام الإقليمي العربي”، والفصل الرابع: “التطورات السياسية الداخلية في البلدان العربية: بين تحديث التسلطية وتعثر عملية التحول الديمقراطي”، والفصل الخامس: “خريطة المنظمات الأهلية العربية: إطلالة على دور الفاعلين غير الرسميين” والفصل السادس: “أداء الاقتصادات العربية: معضلة التكيف مع بيئة متغيرة”، والفصل السابع: “الفلسطينيون وغياب المرجعية: الانتفاضة المتجددة وتأسيس مسارات جديدة”، والفصل الثامن: “العراق: عمل فارق في جهود الإصلاح والتحرير”، والفصل التاسع: “سورية: إعادة توازن القوى والبحث عن تسوية”، والفصل العاشر: “ليبيا بين سندان صراع الأشقاء ومطرقة ضغوط المجتمع الدولي”، والفصل الحادي عشر: ” اليمن: من التوحّد والاستئثار إلى الحروب والحصار!”.
يقع الكتاب في 334 صفحة.