صدر أخيراً كتاب Blankets become jackets باللغة الإنكليزية من تأليف رئيس مجموعة طلال ابو غزالة الدكتور طلال أبوغزاله، يروي خلاله قصصاً مختارة من حياته عن نجاحاته التي نشأت من رحم المعاناة.
وقال أبوغزاله: “بعدما صدر كتاب سيرة حياتي باللغة العربية كان هنالك دعوة لأن يصدر شيء باللغة الإنجليزية ووجدت أن يكون شيئا مختلفا فهذا الكتاب يروي بعضا من قصص حياتي الكثيرة والتي يظهر فيها كيف أن المعاناة بالنسبة إليّ كانت نعمة وكيف أنني من خلال هذه المعاناة استطعت أن انتصر عليها. وبين أن القصص متنوعة “أردت أن يطلع عليها أبناءنا وأحفادنا وكل شاب حتى لا يجعل في نفسه مكانا للشك بقدرته على النجاح وألا يسمح لأن يقول إنه ليس هناك أمل أو فائدة أبدا”، مشيرا إلى “ان هناك إمكانية لتحقيق النجاح مهما كانت ظروف التحدي ومهما كانت ظروف الحياة”.
وحول اختياره لاسم الكتاب بين الدكتور ابو غزالة، أنه استوحاه من ذات الصورة المبينة على الغلاف حيث أن تلك الصورة تروي إحدى قصص المعاناة التي عاشها، تم التقاطها خلال فصل الشتاء، عندما كان لاجئا وعمره عشر سنوات، وقال: “في ذلك الوقت كان الجو باردا ولم يكن لدى والداي القدرة على شراء سترة مما دعا والدتي لأن تصنع لي سترة من “البطانية” التي حصلنا عليها من الاونروا كلاجئين، وكنت ألبسها خلال دوامي للمدرسة”، وأضاف: “كنت أتفاخر فيها أمام زملائي الذي يلبسون ستراتهم التي اشتراها لهم ذويهم من السوق، لان سترتي كانت من صنع والدتي أولا ولأنها كانت توفر لي الدفء الكافي أكثر بكثير من سترات زملائي”.
وخلال صفحات الكتاب وفي قصة “حياة نشأت من رحم المعاناة” يروي الدكتور أبوغزاله قصة تهجيره إلى لبنان، بعدما عاش العقد الأول من عمره على ثرى فلسطين الطاهر، ويروي خلالها ما تعلمه من والده من احترام للوقت وأهمية إنجاز أي شيء قبل شروق الشمس “لأنه مع شروق الشمس تكون قد خسرت نصيبك لأن شخصا آخر سيكون قد أخذه”، وأنه ثمة وقت لكل شيء وأن الوقت هو السلعة الوحيدة الني يمكن أن تصنعنا من العدم.
ويروي الدكتور أبوغزاله تمسكه بالتعليم رغم أن أقرب مدرسة ابتدائية تعلم فيها كانت على مسيرة ساعتين، مما دعاه إلى السير مشياً على الأقدام أربع ساعات يوميا للدراسة، والتي كانت أيضا بالنسبة إليه سعادة، “لأن السير كان فرصة للدراسة ومراجعة الدروس وفرصة للعزلة والتفكير والحلم والتساؤل عن الحياة وما يجب أن تكون عليه، نظرا لأن بيتنا كان يقطنه أمي وأبي واخوتي البالغ عددهم جميعا خمسة عشر فردا”.
قصص أخرى ومتعددة في الكتاب، تروي كيف كان الدكتور طلال أبوغزاله يسعى ليرى كل ما فيه معاناة بالنسبة للآخرين هو نعمة بالنسبة إليه، ومن تلك القصص احتفاظه برسائل التوظيف الخاصة به، وطرده من العمل، وانطلاقة مجموعة طلال أبوغزاله على أيدي موظفيها، وصناديق السيارات التي كانت مكاتب المجموعة في البداية، وغيرها الكثير من القصص.
ويحوي الكتاب في صفحاته ألبوما لبعض الصور خلال مسيرة حياة الدكتور أبوغزاله، وعددا من الشهادات والأوسمة التي حصل عليها نتيجة عمله الدؤوب ونجاحاته المتميزة، وخدماته غير المنقطعة لمختلف الفئات في مختلف بلدان العالم.