وقّعت الفنانة سحر طه “من القلب إليهم” (الدار العربية للعلوم ناشرون)، في قصر الأونيسكو بيروت.
لمحات من سير فنانين لم يمروا في تاريخنا الفني العربي مرور الكرام، بل تركوا آثاراً جميلة، وأعمالاً لن يطويها النسيان، تغلغلت في أوردتنا، لطالما أهدوها للأجيال لتكون منارة تضيء لهم الطريق وتمنحهم هويتهم الموسيقية الحقيقية، لكي يعبروا بأمان أمواج “العولمة” العاتية، وربما لن نستطيع مجاراتها إن لم نتمسك بها، في وقت نواجه حروباً من شتى الأنواع على هويتنا العربية المشرقية.
بهذه العبارات تبدأ الفنانة العراقية سحر طه كتابها «من القلب إليهم: ومضات من حياة فنانين» في جزئه الأول، (الدار العربية للعلوم ناشرون، 2015) وهو عبارة عن مقالات كتبت في الغالب لمناسبة مرور ذكرى رحيل هذا الفنان أو تلك من رموز الموسيقى والغناء، وهي ذات طابع تكريمي حميمي صحفي، بعيد من ادعاء الشمولية والبحث الأكاديمي أو الإلمام الكامل بسيرة حياة أي من هؤلاء.
أما عن مصادر الكتاب، فالكثير منها كما تشير المؤلفة استقته من مقالات نشرت في مجلات أو صحف أو مواقع إلكترونية، أو بعض الكتب ومنها كتاب الباحث الدكتور فيكتور سحاب “السبعة الكبار”، وكذلك من أبحاث منشورة للأستاذ الباحث الياس سحاب إضافة إلى آخرين. كذلك الاستناد الشخصي إلى آراء بعض الموسيقيين والباحثين عبر الاتصال الهاتفي أو الحديث الخاص، أو حتى الذهاب إلى أماكن أو لقاء أشخاص ذوي صلة، وغيرها مما أُتيح للمؤلفة من مصادر. إضافة إلى آرائها الشخصية ووجهات نظرها في تناول بعض الأصوات والأعمال والمواضيع.
حول السبب الذي دفع المؤلفة إلى جمع هذه الباقة من سِير المبدعين في هذا الكتاب فتقول: “أولاً للحفاظ عليها من الضياع، ثم ندرة أو حتى عدم وجود كتب ومراجع توثيقية تجمع سير الكثير من هؤلاء الرموز، المبدعين، ولعل هذه اللمحات على قلتها وطابعها البسيط تكون شبه أرشيف، للأجيال المقبلة، للتعرف إلى أسماء شكلت مناخاً موسيقياً، وعبّرت عن الهوية العربية على مدى مراحل من حياتنا، في سنوات القرن العشرين وحتى اليوم”…
هذا هو الجزء الأول حيث تناولت فيه بعض الأسماء من لبنان وفضلنا ادراج اسم الفنانة الراحلة اسمهان ضمن هذه المجموعة، لا لسبب معين، ولعلنا نتمكن في قادم الأيام أن نتناول فنانين آخرين نتذكرهم بين دفتي كتاب”
بناء عليه، يضم الجزء الأول «من القلب إليهم» ومضات من الحياة الفنية لـ “فيروز” و”أسمهان” و”فايزة أحمد” و”زكي ناصيف” و”توفيق الباشا” و”لور دكاش” و”عبود عبد العال” و”سليم فليفل” و”نهاوند”.
حضور
حضر الحفل جمع من الأدباء والأصدقاء والمثقفين تقدّمهم الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، النائب الدكتور بيار دكاش، عميد كلية الآداب الدكتور نبيل الخطيب، العميد الدكتور فضل ضاهر ، العميد حسان فليفل ممثلاً المحافظ فؤاد فليفل، العميد مارون خريش، الأستاذ محمد كشلي، الأستاذ رمزي أمين الحافظ، الدكتور الشاعر ميشال جحا، سفيرة النوايا الحسنة السيدة سحر محمد بعلبكي، ملكة جمال لبنان المغترب سينتيا،الاستاذ انطوان مقصود ، القاضية نجلا كنعان ، الفنان أنطوان وديع الصافي، المايسترو لبنان خليل ممثلاً نقابة الفنانين المحترفين، الدكتور جورج طربيه، الشاعرة هدى نعماني، الملحقة الإعلامية في سفارة المغرب خديجة بن عيسى،الاساتذة وارف قميحة وعفاف الاسعد ، الفنانات التشكيليات: سارة الموسوي، ريما فروخ، ثريا حلال، عالية وهاب وقمر عمري، الاديبات: الدكتورة رجاء نعمه، فضيلة الفاروق، غريد الشيخ وهدى العطاس، الفنانين نسرين حميدان، مصطفئ سعيد، البير منصور، امل كعوش، جهاد غملوش ومامون ضو والممثلين عن السادة الاستاذ حبيب صادق والفنانة جاهدة وهبه، الدكتور حسين أبو النمل، الدكتورة رنا أبو ظهر، الدكتورة سميرة البياتي، الأستاذ ابراهيم شمص ، الدكتورة سحر ست البنات ، الدكتورة مادلين بدارو، الدكتورة مي حداد، الدكتور رفيق عطوي، سمرو غادة خيري من الملتقى اللبناني الافريقي ،الإعلاميون: نبيل اسماعيل، صالح رفاعي، كارمن زغيب، فاديا غانم، عليا حيدر ،سليمان الرياشي وانعام فقيه، وآخرون…
وقد قدم أنطوان أبو جودة، رئيس التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث، درع التجمع للفنانة طه تقديرا لجهودها في دعم التراث الموسيقي والسعي للحفاظ عليه، مقدما اياها بالصوت المخملي العذب، عطية من الله وموهبة صقلتها الثقافة الفنية والموسيقية العالية وطورتها العصامية والإرادة الجبارة.