الراعي افتتح قاعة المطران البيسري في مكتبة الوادي المقدس: ترك إرثه الثقافي لإغنائها

دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ضمن فعاليات حديقة البطاركة لصيف raii- baysari2015 التي تنظمها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، القاعة الجديدة المؤهلة على اسم المطران فرنسيس البيسري من مكتبة الوادي المقدس الكائنة في أقبية الكرسي البطريركي في الديمان، في حضور المطرانين مطانيوس خوري ومارون العمار،أمين الشؤون التاريخية فيها الاباتي أنطوان ضو وداعم المكتبة والاشغال الاخرى المتصلة بها في صخرة الدبس ودرب البطريرك الراعي المهندس أنطوان أزعور وكهنة.

بعد قص الشريط التقليدي، كانت جولة في قاعة المطران البيسري، التي باتت تضم مكتبته وسائر موجوداته الثقافية، وفي القاعات الثلاث الاخرى حيث أنجزت أشغال التأهيل والترميم وتجهيزات المكننة العصرية.

ضو

وألقى ضو كلمة عرض فيها لاهمية مكتبة الوادي المقدس التي لحظها مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، وباتت موقعا ثقافيا يقصده الطلاب والباحثون والمؤرخون وسائر زوار الكرسي البطريركي الذين يتزودون بالمطبوعات الدورية الصادرة عنها من قبل رابطة قنوبين.

وشرح أبرز المخطوطات والوثائق التي تحتويها المكتبة، والتقارير والرسائل المتصلة بتراث الوادي المقدس، واشار الى “بدء المباشرة بترميم الاوراق المعرضة للتلف وبنشر اللازم منها للاضاءة على حقائق مرتبطة بتاريخ الكنيسة المارونية”، موضحا “ان موقع المكتبة يتكامل وموقع صخرة الدبس حيث كتب المطران يوسف الدبس الكثير من مؤلفاته، وقد أهل الموقع الاخير ليتيح اطلالة أكثر شمولية للوادي المقدس بمختلف أجزائه”.

ولفت “الى ان درب المشاة التي تدشن اليوم هي جزء من درب البطريرك الراعي كمشروع رائد للسياحتين الدينية والبيئية، وفق ما ورد في مشروع المسح الثقافي لتراث الوادي الذي تحققه رابطة قنوبين”، شاكرا لازعور “دعمه الكامل لهذه المبادرة الثقافية ذات الابعاد الروحية والبيئية المميزة”.

جولة

بعد ذلك انتقل الراعي والحضور الى مطل صخرة الدبس المؤهلة، وكان اطلاع على المقاعد الحجرية التي أقيمت والجسر الذي أقيم مع سياج الحماية للعبور الى احدى الصخور المتقدمة المعلقة في فضاء الوادي. كما مشى الجميع على درب البطريرك الراعي المؤهلة شرقا الى آخر حدود الديمان، وغربا الى حديقة البطاركة، وقد وضعت عليها اشارات الارشاد والدلالة المتعددة اللغات بالمعلومات التاريخية والسياحية لابرز المعالم القائمة عليها وهي مغارة شوتحيت، ومغارة الحمام، ومغارة الجماحم، التي تحتضن الهياكل العظمية لشهداء كفرصارون (الديمان الحالية) على أيدي المماليك سنة 1283، الى معالم الكرسي البطريركي .

وفي نهاية الجولة، أثنى الراعي على “جهود رابطة قنوبين البطريركية السباقة الى تحريك العناية بتراث الوادي المقدس، ونشره في لبنان وبلدان الانتشار بصورة علمية عصرية، مقدرا دعم المؤمنين الاوفياء لتاريخهم ولتراثهم ولهويتهم الروحية والوطنية”. وشكر للمهندس أزعور التزامه بالدعم المتواصل لهذه المسيرة التي شهدنا منها اليوم ما يتصل بمكتبة الوادي المقدس، وصخرة الدبس ودرب المشاة وكلها مؤهلة، مستذكرا بالصلاة المطران فرنسيس البيسري “الذي ترك ارثه الثقافي لاغناء مكتبة الوادي المقدس”.

اترك رد