حوار: الأديب صابر حجازي
استكمالا لما قمت به من قبل من حوارات ولقاءات أدبية مع نخبة من ادباء الوطن العربي، يسعدني أن يكون هذا الحوار هو رقم -1- من الجزء الثاني من مجموع اللقاءات مع أدباء ومفكري الوطن العربي … والذي اتمنى أن يكون بداية لسلسلة من الحوارات المتصلة في مختلف المجالات الأدبية والفكرية التي حظيت باسهامات لهؤلاء المبدعين.
في ما يلي حوار مع كاتب مسرحي ومؤلف دراما معتمد بالاذاعة المصرية، كتب العديد من المسرحيات والقصص القصيرة والخيال العلمي وسيناريوهات أفلام . إنه الكاتب المصري الأديب عصام رجب.
كيف تقدم نفسك للقراء؟
عصام رجب – كاتب مصرى ومؤلف دراما معتمد فى الإذاعة والتلفزيون المصري منذ عام 1992 – اكتب منذ طفولتي – حاصل على بكالوريوس تجارة ودبلوم دراسات عليا فى المحاسبة والمراجعة
إنتاجك الأدبي : نبذة عنه؟
– عضو في نادي أدباء الإسماعيلية منذ الثمانينات.
– كتبت في الصحافة منذ عام 1986، وآخرها جريدة “الحياة” المصرية والصحافة الاقليمية.
– وفي الناحية الأدبية كتبت قصصاً ومسرحيات ومسلسلات وقصص خيال علمي ورواية واحدة، مقالات وخواطر وبعض الأشعار، نشر بعضها.
– وفي الإذاعة والتلفزيون مسلسلات درامية من بينها: “محكمة الإذاعة”، “يوميات عم شحات”، “حكايات سعد وسعدية”، وبرامج شعرية من بينها: “لوحة بالألوان”، وفي تلفزيون القناة الرابعة برنامج “لكل مكان حكاية” عام 1996.
– وفي المسرح – أعمال مسرحية كثيرة أبرزها “محاكمة تحت ضوء الشمس” ( أذيعت فى إذاعة القناة)، “بلد السلطان”، مسرحيات كوميدية من بينها: “فضايح بالجملة”، “الخادم والمليونير”.
– وفي السيناريو، كتبت سيناريو فيلم “طيور حائرة” و”سرحان يتحدى الدخان” وغيرهما….
– صدرت لى بعض الكتب وهي: مسرحيات “محاكمة تحت ضوء الشمس”، “بلد السلطان” و”فضايح بالجملة”.
– حصلت على جائزتين في التأليف المسرحي عن “محاكمة تحت ضوء الشمس” عام 1993 و”بلد السلطان” عام 1994.
كذلك نشرت المسرحيتان ضمن المسرحيات الفائزة في كتب تابعة للمجلس الأعلى للشباب والرياضة – قطاع إعداد القادة.
كيف تصور لنا المشهد الأدبي في الوطن العربي عموماً وفي مصر الآن خصوصاً؟
المشهد الأدبي يلامس بعضاً من الازدهار والتنوع بين مختلف مجالات الأدب، وإن كان للشعر الدور الأبرز كالمعتاد ، ومن جانب آخر نجد الرواية تأخذ بعداً جديداً لدى بعض الكتاب لتظهر على الأفق بشكل متنوع متأثرة بالواقع والحدث.
وقد تبلورت الساحة الأدبية من خلال تنوع الثقافات واندماجها أحياناً من خلال التقارب الفكري والتعامل اللغوي والمعيشي والإحساس بالآخرين، من خلال الاحداث السياسية والإقتصادية بصفة خاصة .
وفي مصر كانت للسياسة والأحداث وقع الأثر على الإبداعات، فكات طاغية على نهجها، متأثرة بوقعها وصخبها، وظلت التحولات تبزغ في الأفق متأثرة بين النهج والفكر من خلال بعض الخلط بين السياسة والأدب، والذي نجم عنه العديد من الأفكار التي هبطت به أو انجرفت به بعيداً عن مساره المفروض نوعا ما، وأخرى تسمو به إلى التصحيح والتنوير.
وعلى النحو العام نجد المشهد الأدبي يزخر بمصادر الإبداع والنشر الغزيرة وآخر ما أعجبني شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة المجانية ( فيس هوك ) التي تهتم بالمبدعين، وخصصت مسابقة على صفحاتها تدعو الكتاب إلى نشر اعمالهم على صفحاتهم بها، وستصدر عنها جوائز لأفضل محتوى إبداعي على شبكتها الاجتماعية، وهو ما جعلنا ننشر عنها من قبل، وأعتقد أنها تستحق الإهتمام، وخاصة أنه موقع جديد وبه العديد من المزايا، ونشجع على التواصل معه .
الكتابة الأدبية والانفتاح على العالم من خلال الشبكة العنكبوتية، هل تسبب صعوبات أو اشكاليات في المجتمع؟
بالعكس، فإن شبكة الإنترنت وبصفة خاصة مواقع التواصل الاجتماعي وفرت الوقت والجهد للشعراء والكتاب بصفة عامة، في هذا المجال للانتشار والتواصل فيما بينهم، وهو ما دعا إلى قطع الحدود والمسافات واقتربت كثيرا إلى حد التعارف وتواصل الأعمال الأدبية بينهم، وأدت إلى مزيد من الاطلاع وتبادل الآراء والثقافات بين مبدعي الدول المختلفة.
وهذا هو رابط شبكة التواصل الإجتماعي ( فيس بوك )الخاص بي :
بصفة أن حضرتك المدير المسؤول ورئيس تحرير جريدة “حديث العالم” الإلكترونية – هل الإعلام يعطي المبدع حقه بتسليط الأضواء عليه والأخذ بيده حتى يظهر للجمهور؟
بالتأكيد فان انتشار الصحف الالكترونية أدت الى زيادة رقعة النشر الإلكتروني الذي هو سمة العصر الحديث، وأصبح الإبداع على المحك الدولي بصفة مستمرة، وهو ما يعطي انطباعا للجميع عن الألوان والاتجاهات العديدة من الابداعات في كل مكان، وأصبح لدى الكتاب والشعراء الكثير من القراء والمتابعين من خلال الصحف الإلكترونية الغزيرة وكذلك مواقع التواصل الإجتماعي العديدة.
كل هذا وذاك أدى إلى انتشار صوت الكلمة ووقع صداها في كل مكان من الشرق إلى الغرب ومن الشمال الى الجنوب .وتعتبر “حديث العالم” واحدة من المواقع التي تلعب هذا الدور على الساحة الصحافية الإلكترونية، وتحتضن كل الكتاب والمبدعين على صفحاتها وتحلق معهم في ساحة الإبداع في كل مكان أينما كان .
كيف تبادرت إلى ذهنكم تأسيس جريدة “حديث العالم” وما هو السر في تسميتها؟
“حديث العالم” كانت نتاج إهتمامي بالمجال الصحافي الذي بدأ بمجلة “النورس” الثقافية في منتصف الثمانينيات، وكان لزاما ان نتطور من خلال شبكة الإنترنت التي كانت تنذر بمرحلة تقنية إعلامية عالية المستوى وسريعة الانتشار فى العالم ، وفكرت فى إسم يناسب الحدث الإعلامي، فكان يوم ميلادها فى 8 يونية 2009 أي منذ حوالي 6 سنوات، وصدر عنها العدد الاول من كتاب يضم مختارات متنوعة مما نُشر بالموقع في فترة معينة .
أيضا سيتم الإعلان عن إنشاء مؤسسة حديث العالم الإعلامية قريبا والتى سيكون مجال اهتمامها الدراما وكتابة السيناريو، وسيتم نشر شروط الانضمام إليها، وإن شاء الله سيتم إصدار سلسلة من الكتب عن بعض مختارات من حديث العالم من خلالها .
وهذا هو الرابط الخاص بالجريدة على الانترنت :-
هل ترى في السنوات المقبلة بوادر نهضة ادبية ونقدية عربية حقيقية؟
بالتأكيد لأن المواهب كثيرة، والطموحات غزيرة، والساحة الثقافية منيرة، وهناك مجتهدون بارعون في إثراء الحركة الثقافية بصفة عامة، وإن كان النقد الأدبي لم يأخذ حقه كثيراً، واتمنى نهضة ثقافية حقيقية أكثر إشراقاً .
هل من الممكن أن نقراء شئاً من كتابات؟
نعم ..هذا شئ يسعدني …ولكن مساحة الحوار لن تسمح بعرض مثلا نص مسرحي او قصة ..او سهرة درامية ….ولكن هذا نموذج:
رحلة بلا عنوان – قصة قصيرة
لم تكن المسافة بعيدة بين منزل سالم وموقف سيارات الأجرة، وقد بسط جسده النحيل مترجلا فى طريقه وهو يحمل حقيبته الصغيرة (هاند باج) تتدلى على كتفه الأيمن، وبدا محملا على كاهله وزناً كبيراً وإن كان غير ملموس، حيث بدت في مخيلته، متنقلا بين الاماكن والأزمنة، وكأنها تتبعثر أمامه على الطرقات غير عابىء لكل مايجرى حوله من حركة سيارات وبعض المارة الذين يعبرون الطريق لأنه بدا واعياً لكل شىء أمامه وكأنه مبرمج على السير مزدوجاً ما بين الواقع ومخيلته.
وما ان وصل لموقف سيارات الأجرة اخذ يحدق فيما بينها حتى وجد سيارة الاجرة التي تستقبل الركاب ولكنها امتلأت وينقصها فرد واحد، وسرعان ما اتجه نحو السيارة وأخذ يحاول أن يستقلها، ولكنه ظل يسعى جاهداً فالمكان المتبقي لا يكفي لعود قصب، وسرعان ما شعر بيدين غليظتين تدفعانه من الخلف لتساعده على الانزلاق داخلها وكأنه في حالة ولادة متعثرة، واسترق نظره السيدة البدينة التي لا تستطيع أن تتحرك بسبب بدانتها المفرطة والتي أحالت دون دخوله إلى السيارة بسهولة، واستمرت اليدان الغليظتان تدفعانه للوصول إلى المقعد الفارغ بين السيدة البدينة والرجل العجوز الذى ظل شاردا ويتمتم بكلمات غير مفهومة، ولا يكترث لعملية الانزلاق المستعصية التي يقوم بها سالم، مع صوت غليظ بدا متعجلا، وأدرك أنه صاحب اليدين الغليظتين وهو يصيح : هيلا هوب… ( وتكاد اصابعه تخترق جسد سالم من شدة دفعه) .
وما إن استقر بين السيدة البدينة والرجل العجوز حتى نظرت إليه السيدة بضيق وقد حركت حاجبيها لأعلى بغيظ، وما ان التفت إلى الرجل العجوز حتى نظر إليه نظرة خاطفة بهدوء ولامبالاة وهو يتمتم بكلمات مبهمة .
ألقى السائق بجسده على مقعد القيادة وهو يدندن قليلا بصوته الأجش ويقبض بيديه الغليظتين على مقبض القيادة، وبمجرد أن تحركت السيارة عاود سالم شريط الذكريات والأحداث الأخيرة في حياته ومدى الخلاف الكبير الذي وقع بينه وبين إبن عمه على الإرث، ومحاولات ابن عمه لشراء أرضه بأى طريقة وأنه يريد أن يلتهم كل الإرث بمفرده فى بداية الأمر، وما حدث بينهما من خلافات وخصام وفراق، حتى عادت المياه إلى مجاريها الطبيعية عندما تصالحا منذ أيام قليلة، بعد فترة من محاولات عديدة لابن عمه لاقناعه ببيع نصيبه في الأرض، وبرغم تأكيد سالم على عدم موافقته، إلا أن خلافاتهما اخذت أشكالا وأبعادا كثيرة حتى استقر بينهما الصلح أخيراً، وأصبحا على صلح وود، لدرجة أن سالم متوجه الآن للمدينة المجاورة وفي جيبه الخطاب الذى أعطاه له ابن عمه بقصد إرساله لأحد أصدقائه، ومنها يريد سالم التأكيد على حسن نواياه لابن عمه .
قطع شروده صوت السائق بصوته الأجش : خلاص وصلنا .. حمد الله عالسلامة.
وبعد دقائق قليلة كان سالم يسير في الشارع الضيق الذى يقصده لتوصيل خطاب ابن عمه .
أخذ ينظر هنا وهناك وهو ممسك بمظروف صغير مغلق .. ولفت انتباهه أحد المارة .. توقف ليسأله عن العنوان المكتوب على المظروف .. قبل أن يبدأ الشاب بالرد عليه .. حتى قام بعض الصبية الذين يلعبون بالشارع بالجري حوله، وقام أحدهم بخطف المظروف منه وأسرع مهرولا بعيداً، اشتد غضب سالم وهرول خلفه مسرعاً .. وما إن لحق به حتى القى الصبي بالمظروف ممزقا وأسرع هاربا ..
– أخذ سالم يلملم أجزاء المظروف والرسالة .. وحاول أن يستجمع أجزاءها .. وما ان لمح كلمات الرسالة ..حتى أصابته الدهشة كالصاعقة ..مكتوب عليها بخط واضح .. اقتل حامل هذه الرسالة …!!!
وهذا نص شعري
إرحلي عن عالمي
إرحلي عن عالمي
فأنا كوكب رحال
انت لاتعرفين الحب
وأنا بالحب جبار
إرحلي عن مملكتي
فلن تكونى أميرة .. ولا صورة على الجدار
اصبحت لك حلما
لن تدركيه فى المساء والنهار
إرحلي ولا تنظرى ثانية
فصورتى لن تعبر طيفك.. مهما كان الاعصار
إعصار الحب لم يجنح اليكِ
فأنت خارج المسار
إرحلي عن جزيرتى الفضفاضة
فالورود تتفتح فيها .. وأنت شائكة كالصبار
لن تكونى سوى رياح عابرة
تتلاشى .. وأنا هائم مع الأزهار
فأنت فى الغيب شاردة
وتعشقين البوح خلف الستار
إرحلي عن عالمي
فأنا المستحيل
نجم فى السماء .. و امواج تتدفق فى البحار
من سيقود في المرحلة المقبلة الثقافي أم السياسي خصوصا بعد الاحداث الجارية في الوطن العربي حالياً، وما علاقة الثقافة بالسياسة ؟
الخلط بدا واضحاً، ولكن يجب على المثقفين ألا ينجرفوا خلف الافكار المتطرفة، وعليهم أن يلتزموا بحب الانتماء للوطن والعمل على علاج الفكر المتطرف بمواجهته بالفكر الواعي الناضج القويم المحب للوطن، لأن الوضع يحتم علينا أن نخدم الوطن بحب وإنتماء من خلال سلاح القلم والفكر الواعي، لأن الحرب الحديثة تعمل من خلال الفكر المتطرف وتخريب العقول، فكيف نترك الساحة لهم ، ولذلك على كل الكتاب والمفكرين أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية بالعمل على إصلاح العقول المعطوبة وتثقيف النفوس الضعيفة وتغذيتها بالإنتماء وحب الوطن وتصحيح المفاهيم الخاطئة التى نشرها أعداء الوطن.
هل هناك إسقاطات للتحولات الاجتماعية والسياسية في أعمالك الأدبية؟
في بعض الأحيان، وقد ظهر ذلك في بعض الأشعار والخواطر، وأيضا في مسرحية “بلد السلطان” التي حصلت بها على جائزة المركز الثاني فى التأليف المسرحي عام 1994 بمركز إعداد القادة بالقاهرة، وأذعيت فى إذاعة القناة بالإسماعيلية .
لكل مبدع محطات تأثر وأب روحي قد يترك بصماته واضحة خلال مراحل الإبداع، فما هي أبرز محطات التأثر لديك، وهل هناك أب روحي ؟
تأثرت كثيرا بالمسرح الإنكليزي وأبرز الكتاب هارولد بنتر، وتأثرت كثيرا بمقولة الكاتب وعميد معهد النقد الأدبي الأسبق في مصر الدكتور نبيل راغب عندما قال على مسرحيتي “محاكمة تحت ضوء الشمس” .. إن عصام رجب له الريادة في العالم العربي في هذا اللون من ألوان المسرح..
ما الرسالة التي يجب علي الأدباء تقديمها للمجتمع في الوقت الراهن؟
رسالة الحب والانتماء للوطن ومواجهة الفكر المتطرف بالفكر القويم الواعي المحب للوطن
مشروعك المستقبلي – كيف تحلم به – وما هو الحلم الادبي الذى تصبو الي تحقيقه؟
ترجمة ذلك إلى حب مصر وسلامها وأمنها ورخائها على أرض الواقع .. من خلال الأعمال الادبية الراقية والابتعاد عن الاسفاف، والعمل على حب واحترام الآخرين، وتطبيق ذلك على الأعمال الفنية أيضاً .
أرض المهجر يقال إنها تساعد على الإبداع خصوصا وأننا نعرف أنك الان تعيش في السعودية؟
ليس دائما بل قد يكون العكس صحيحاً، فأوقات العمل تأخذ النصيب الأكبر من الوقت اليومي، وأيضا انشغالى بموقع حديث العالم والتواصل مع الكتاب من خلال البريد اليومي الذي يعج يومياً بأعداد غزيرة من الرسائل، من أجل استمرار نجاح حديث العالم وتطويرها بشكل مستمر، وهذا يعني أن وقت الابداع أصبح مظلوما وقد يكون معدوما فى معظم الأحيان
وأخيرا ما الكلمة التي تحب أن تقولها في ختام هذة المقابلة؟
أولا واخيرا اتمنى من الله عز وجل الأمن والأمان والخير والرخاء لمصر الحبيبة وكل الأمة العربية… واتقدم لك الاديب المصري الأستاذ صابر حجازى بكل الشكر علي هذا الحوار الممتع.
————-
الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة.
– عضو بعدّة نوادي ثقافيّة وأشرف علي الصفحات الأدبية بالعديد من الجرائد والمجلات المصرية لسنوات طويلة.
-شارك بالعديد من الندوات والمهرجانات الادبية.
كما شارك في العشرات من الأمسيّات الشعريّة و القصصيّة.
– ونظم الكثير من الأمسيّات الأدبيّة
– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية
– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي ال‘نكليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
–عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحافية…