أحيا الموسيقي اللبناني زياد الرحباني مساء الخميس23 يوليو أولى ليالي مهرجانات زوق مكايل شمالي بيروت في عامها الثاني عشر بألحان وكلمات تنساب في حنايا الإنسان ويومياته.
وعلى مدى ساعتين تخللتهما هتافات الجمهور وتصفيقه قدم الرحباني عشرات المقطوعات الموسيقية والأغنيات بعضها مأخوذ من قديمه وبعضها الآخر ينتمي إلى أعماله الجديدة.
ورافقه على المسرح أكثر من 30 موسيقيا ومؤديا صوتيا إضافة إلى إطلالة خاصة للمخرجة والكاتبة اللبنانية الشابة لينا خوري في نصوص انتقادية ساخرة ومرحة من وحي يوميات المواطن اللبناني.
وقدم الرحباني برنامجا ثريا أضاف فيه لمسات خاصة وحديثة على الأعمال القديمة فلاقى تفاعلا إيجابياً من الجمهور الذي وفد من مختلف المناطق اللبنانية.
واستهل الحفل بمقطوعة “رمادي على رصاصي”، تبعها بأغنية “تنذكر ما تنعاد” التي ألفها الرحباني لوالدته فيروز لتنساب الأغاني والمقطوعات تباعا.
وقال رجل ضرير جاء الحفل برفقة ابنته لـ “رويترز”: “زياد يعيدني إلى زمن ولى… زمن الألحان المبدعة وزمن التوزيع الموسيقي الذي لا مثيل له في العالم العربي”.
واختارت مجموعة من الشباب المقاعد الخلفية من المدرج ليعبروا كما قالت سينتيا أبي عاد (23 عاما) “عن الجنون والفرح كما نريد وبعيدا من عجقة (زحام) الصفوف الأمامية”.
وتستمر الحفلات يوم السبت بأمسية خاصة لكوكب الشرق أم كلثوم تحييها الفنانة المصرية الصاعدة ياسمينا التي عرفها الجمهور العربي من خلال برنامج اكتشاف المواهب “ارابز جوت تالنت” ترافقها الاوركسترا الوطنية اللبنانية لموسيقى الشرق العربية بقيادة المايسترو سليم سحاب.
وتختتم الحفلات في 28 يوليو بأمسية موسيقية من وحي برودواي يحييها 50 مغنياً وراقصا لبنانيا.
وعلى مدى السنوات الماضية شارك كبار الفنانين العالميين واللبنانيين في مهرجانات زوق مكايل من بينهم مغني الأوبرا الإسباني بلاسيدو دومينغو وزميله خوسيه كاريراس والسوبرانو البنغالية مونيكا يونس، من لبنان: نانسي عجرم وكارول سماحة وعاصي الحلاني.