أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر أن الشعارات التي تسمع هنا وهنالك بشأن حماية المسيحيين تجد معناها الحقيقي بغرس السلام في ربوعهم.
وأشار الى أن قوة النسيج الاجتماعي تكمن عندما يفكر المرء أنه بخير بقدر ما يكون أخوه في المواطنة بخير، إذ إن الجميع في مركب واحد.
وأعاد التشديد على أن المسيحيين باقون في أرضهم مهما اشتدت الصعوبات وأن وجه المسيح لا يمكن له أن يغيب عن الشرق وأن لغة الإرهاب والتكفير الخطف غريبة عن ماضي وحاضر الشرق الأوسط.
وأكد أن الكنيسة الأنطاكية تعمل جاهدة لتكون إلى جانب المحتاج في ظل كل الظروف الصعبة وهي تصلي من أجل إحلال لغة الحوار والحلول السلمية في كل العالم ومن أجل السلام في سوريا والاستقرار في لبنان.
كلام البطريرك أتى في معرض لقائه الكهنة الأنطاكيين في أبرشية نيويورك وسائر أميركا الشمالية، عشية مؤتمر الأبرشية الانطاكية في الولايات المتحدة الامريكية التي تضم زهاء المليون أرثوذكسي مشرقي، بحضور الوفد المرافق له. وتطرق البطريرك أيضاً خلال اللقاء إلى معنى الكهنوت وسمو رسالته معلقاً الأمل الكبير على الرعاة وخصوصاً في أبرشية أميركا. كما التقى غبطته الشباب مؤكداً على دورهم الكبير في الكنيسة ومنوهاً بأهمية الالتزام الشبابي الكنسي في خلق جيل ملتزم.
ومساء وبعد صلاة الغروب، التقى البطريرك بجمعية القديس إغناطيوس الأنطاكي الخيرية وأكد على أهمية العمل الخيري والمساعدة الإنسانية وخصوصاً في الظروف الحالية