بعيد وصوله إلى الولايات المتحدة الأميركية وفي إطار زيارته للأبرشية الأنطاكية في أميركا الشمالية، استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، في دار المطرانية في نيوجرسي كاترينا بورا مندوبة اليونان الدائمة لدى الامم المتحدة وسفيرة اليونان السابقة في لبنان، في حضور متروبوليت نيويورك وسائر أميركا الشمالية المطران جوزيف زحلاوي.
وقد واستعرض مع السفيرة بعض المستجدات والمواقف الكنسية الأخيرة شارحا الموقف الأنطاكي في السياق الكنسي العام ووسط التجاذبات والاستحقاقات الراهنة.
وتوجه البطريرك والوفد المرافق إلى بوسطن، قبيل مشاركته في أعمال مؤتمر الأبرشية الأنطاكية في أميركا الشمالية لهذا العام. واحتفل بصلاة الغروب والقداس الالهي في كنيسة القديس جاورجيوس في وستر في ضواحي المدينة، بمشاركة مطران الأبرشية جوزيف زحلاوي (مطران أمريكا الشمالية) والمطارنة: دمسكينوس منصور (البرازيل)، وسابا إسبر (حوران)، وأفرام كرياكوس (طرابلس)، والأساقفة: نقولا أوزون وجون عبدالله (أميركا الشمالية)، وغريغوريوس خوري (الدار البطريركية) وكهنة الجوار.
في نهاية الصلاة رحب مطران أبرشية أميركا الشمالية جوزيف زحلاوي بالبطريرك يوحنا، فشدد على ارتباط الأبرشية الأنطاكية في أميركا الشمالية بالكنيسة الأم.
بدوره، توجه البطريرك يوحنا العاشر بالشكر للمطران زحلاوي مقدما أعضاء الوفد ومصليا أن يكلل الله جهود الأبرشية بالنجاح وخصوصا في مؤتمرها العام.
ثم التقى البطريرك يوحنا العاشر مستقبليه قبل ان يشارك في مائدة محبة أقامتها جمعية أصدقاء جامعة البلمند.
القداس الإلهي
احتفل البطريرك بالقداس الالهي بمعاونة المطارنة والأساقفة والاكليروس. والقى عظة اعرب فيها عن سعادته لوجوده بين أبناء كنيسة أنطاكية، أبناء العائلة الكنسية الواحدة الذين تجمعهم الأبرشية بكافة رعاياها. وشدد على أهمية الوحدة الكنسية وعلى قوة الإيمان التي من شأنها أن تغلب كل الصعاب. ونوه بإيمان أبناء كنيسة أنطاكية الذي جعل منهم المسيحيين أولاً.
وختم عظته بالصلاة من أجل السلام في سوريا والحفاظ على الاستقرار في لبنان.