الأديب فايز سليمان المعايطة
إن القلب يذوب حسرة ، ويتفطر ألماً على واقـع المرأة المسلمة وكيف أنها تسير وفـــق مخططات الأعــــداء، تُلدَغُ من الجحر نفسـه مرة بعد مرة، لا تروعها التجارب، ولا تعتبر بغيرها.
تراها تسـير بنفس خطــوات أختها التي ذاقت مرارة الحرية المزعومة حينما عصت الله ورسوله ، وتخلت عن عبودية ربها .
تسير في طريقها ، وهي تسمع صيحات الغيورين ، وتحذيرات العلماء متبعة هوى نفسها كأنما على بصرها غشاوة. وقـــــد أدرك الأعداء أهمية دور المرأة، وكيف أن كأساً وغانية تفعل في أمـــة محمد ما لا يفعله سيف ومدفـــع ، كما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون.
ولذلك فقد جلبوا للمرأة قضية تحتاج إلى دفاع ، ونصبـوا أنفسهم مدافعين عنها مـع أن قضية المرأة
لا يكابر في الحق فيها إلا ذو هـــــوى كما يذكر الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله فهذا إما مراهق لا يفكر إلا في أهــــوائه الجنسية ، أو كاتب يرى في إرضاء غرور المرأة ودغدغــــة عواطف المراهقين والمراهقات طريقاً إلى رواج كتاباته ، وطاغية يتقرب للغرب بأنه متجدد غير متعصب .
وما زادنا هذا التذبذب عزة …
ولكن حصدنا دونه الشوك والعنا أقول إن الناظر في هـــــذا الواقع المرّ لا يملك إلا أن يطلق زفرة وهو يقول:
“تكتلت قوة الدنيا بأجمعها … في طعنة مزقت صدري وما فيه لكن البكاء والعويل لا يجدي، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الحزن: إنه إن أفضى إلى ضعف القلب ، واشـتغاله به عمَّا أمر الله ورسوله به كان مذموماً عليه من تلك الجهة”.
*****
(*) رئيس اللجنة الوطنية للاصلاح والسلم الأهلي فلسطين
(*) صالون الرسم بالكلمات… للأدب والفلسفة.