مسحراتي الخليل.. عراقة تأبى النسيان

طقس رمضاني عريق يأبى أن يتوارى خلف وسائل ضبط التوقيت الحديثة، فعلى أذكار المسحراتي msaharaty 1وإقاعات طبله وهو يجوب الشوارع، يستيقظ الصائمون بدول إسلامية عدة لتناول سحورهم. أما في مدينة الخليل، فحراس هذا الطقس من الاندثار، هم شباب فرقة وطن.

وفي مدينة الخليل قبيل آذان الفجر، يجوب شباب فرقة وطن بأزيائهم الشعبية شوارع المدينة، مرددين ابتهالات وأّذكار توارثوها من أجدادهم.

وقال أحد أعضاء الفرقة: “أردنا أن نشكل الفرقة في رمضان لنؤدي دور المسحراتي، لأننا افتقدنا هذا التراث منذ سنوات، لقد عودنا آباؤنا وأجدادنا عليه وأردنا أن نعيد إحياءه”.

ورغم الاحتلال وويلاته، فإن الفرحة التي يشيعها المسحراتي لدى أهالي المدينة كبارا وصغارا، تمنح العزيمة للشباب، فيواصلون مهمتهم غير مكترثين بعناء السهر ولا حتى آبهين بما يفرضه المحتل من قيود على الحركة.

وقال عضو آخر بالفرقة: “نريد أن نؤكد لأهل البلدة القديمة بالخليل، إننا معهم قلبا وقالبا وسنزورهم رغم تواجد الاحتلال”.

وتحكي صفحات التاريخ الإسلامي أن الصحابي بلال بن رباح، كان أول من نادى للسحور بصوته، كما يحكي التاريخ أن أول من أيقظ الناس في رمضان بقرع الطبول، هم أهل مصر، ليتحول المسحراتي بعد ذلك إلى تقليد رمضاني، شق طريقه إلى باقي دول العالم الإسلامي.

(أبوظبي – سكاي نيوز عربية)

اترك رد