الدورة 51 لـ “مهرجان قرطاج الدولي” تراهن على التنوع لا على الأسماء

طارق عمارة

يراهن منظمو “مهرجان قرطاج الدولي” في تونس على “التنوع” لا على الأسماء الكبيرة بعالم الفن logo carthageوالموسيقى في جذب الجمهور للدورة الحادية والخمسين من المهرجان، المقررة في الفترة من 11 يوليو إلى 18 أغسطس.

ويشارك في دورة هذا العام : اللبناني وائل كفوري، الفلسطيني محمد عساف، المصرية آمال ماهر والتونسي لطفي بوشناق.

ومن الغرب: المغنية الأميركية لورين هيل، الاسترالية ناتالي امبروليا، البريطاني شارلي ونستون، الأميركي من أصل سنغالي أكون، إضافة إلى اومو سنغاري من مالي.

 وعلى مدى خمسة عقود كان قرطاج أحد أبرز المهرجانات العربية ويستقطب نجوم الموسيقى العالمية قبل أن يشهد خفوتا تدريجيا في السنوات القليلة الماضية لقلة النجوم المشاركين.

 لكن دورة اليوبيل الذهبي في العام الماضي جذبت أسماء كبيرة مثل الموسيقي العالمي ياني، المؤلف والمغني اللبناني مارسيل خليفة، المغني الجزائري شاب مامي، المغني التونسي صابر الرباعي والأميركي جورج بنسون.

الدورة 51 لمهرجان قرطاج الدولي تراهن على التنوع وليست الأسماء

وائل كفوري

 وقالت سنية مبارك مديرة المهرجان في مؤتمر صحافي إنها أرادت دورة متنوعة تضم أنماطا فنية وموسيقية من البوب والموسيقي السيمفونية والراب والموسيقي العربية الطربية.

 أضافت: “أردنا دورة لكل الأذواق، تستقطب كل الفئات من بينها الشبان كي لا نترك المجال للفراغ والتطرف والعنف”.

 وكشفت مبارك ان الميزانية التي رصدتها وزارة الثقافة للمهرجان هذا العام تراجعت إلى 2.4 مليون دينار (1.23 مليون دولار) مقارنة بحوالي 4.2 مليون دينار (2.15 مليون دولار) العام الماضي، موضحة أن هذا أمر مقبول بحكم الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

 وتنطلق الدورة الحادية والخمسون بعرض موسيقي استعراضي “ظلموني حبايبي” لتكريم الفنانة الراحلة علية التونسية (1936-1990) التي أثرت خزائن الموسيقى العربية بأعمال مثل “علي جرى” و”الساحرة”.

 وقال عبد العزيز المحرزي مخرج العرض الافتتاحي لرويترز: ” لن يكون تكريماً بالطريقة التقليدية عن طريق أغانٍ فقط، بل سيجمع بين التوثيق لمسيرة النجمة الراحلة وبين الخيال، من خلال تجسيد شخصيات عايشتهم .. سنسعى إلى التركيز على علية الإنسانة والفنانة وسيكون هناك ابهار في التقنيات”.

 ومن المقرر أن تقام بعض عروض المهرجان في أماكن اثرية مختلفة في قرطاج، في إطار خطط لإنعاش السياحة بالمنطقة الغنية بآثارها الرومانية.

 وستوضع شاشات عملاقة لبث سهرات المهرجان مباشرة في مدن تونسية مثل سيدي بوزيد والقصرين وقفصة.

(رويترز)

اترك رد