كشف وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، في تصريح للصحافة، هوية المشتبه به في تنفيذ الاعتداء الإرهابي على مصنع للغاز في شرق فرنسا. ويتعلق الأمر بالفرنسي ياسين صالحي البالغ من العمر 35 عاماً.
أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف أن ياسين صالحي، منحدر من المنطقة نفسها وأن الاستخبارات رصدته بين 2006 و2008، وأنه على علاقة بالتيار السلفي لكن سجله القضائي فارغ.
صالحي المولود في بونتراليه، القريبة من الحدود السويسرية قبل 35 عاما، من أب جزائري وأم مغربية، نظر الأجهزة الأمنية ابتداء من 2005-2006، لأنه كان يخالط مجموعة من الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام المتطرف.
ويتذكر إمام مسجد بونتراليه ناصر بن يحيى أن ياسين صالحي “كان شابا هادئا، لم يكن عصبي المزاج. كانت تسرني رؤيته في المسجد، كان مريحا”. وأعرب عن “صدمته الشديدة” لما يؤخذ على هذا الشاب المتهم بأنه أقدم خلال الهجوم على قطع رأس رب عمله الذي يبلغ الخمسين من عمره.
وأضاف أن ياسين صالحي كان لا يزال صغيرا عندما توفي والده. وقد باعت “والدته بيتهم في بونتراليه وغادرت”، لكن الإمام لا يعرف إلى أين.
واعتبر إمام المسجد أنه “كان منعزلا، أي الهدف المثالي للمتطرفين الذين يبحثون عن ضحاياهم”.
مرحلة بيزانسون
غادر صالحي بونتراليه إلى بيزانسون التي تبعد ستين كيلومترا، حيث استقر مع زوجته وأولاده الذين كانت أعمارهم تتراوح في تلك الفترة بين ثلاث وتسع سنوات.
وفي 2013، لفت نظر الأجهزة الأمنية لاختلاطه بأشخاص يقيمون على ما يبدو صلات بالإسلام المتطرف. ولأنه بدأ يرتدي الجلابية ويرخي لحيته، حمل على الاعتقاد أنه قريب من الأوساط السلفية، على غرار شبان آخرين.
لكن المصدر قال إنه لم يؤخذ عليه أي تصرف مشين، ولم يلاحظ عليه أي تغيير في تصرفاته باستثناء ثيابه.
مرحلة سان-بريست
في أواخر 2014، غادر ياسين صالحي المنطقة مع عائلته واستقر في سان-بريست بضاحية ليون، في شقة تقع في الطابق الأول.
وتحدث الجيران عن “عائلة منعزلة” تعيش حياة هادئة.
وقالت امرأة طلبت التكتم على هويتها “كان أولادهم يلعبون مع أولادي، إنهم لطفاء وعاديون”.
ووأضح جار آخر “لم يكن يتحدث مع أحد. كنا نتبادل فقط +صباح الخير-مساء الخير+”، مشيرا إلى أن ثياب صالحي لم تكن تلفت الأنظار أيضا. كانت لديه لحية صغيرة فقط”.
وأكد شاب أنه “لم ير أبدا” ياسين صالحي في مسجد سان-بريست.
وقد وجد ياسين صالحي عملا في شركة نقل. وقالت زوجته لإذاعة أوروبا 1 قبل توقيفها أنه “كان يقوم بتسليم طلبيات”.
وأضافت “نحن مسلمون عاديون، نصوم رمضان. لدينا ثلاثة أولاد، ونعيش حياة عائلية طبيعية”، مشيرة إلى أنها لا تفهم لماذا قام زوجها بهذا الاعتداء.
(فرانس24/أ ف ب)