“صدر أخيراً للدكتور عبد الحسين شعبان كتاب جديد في عنوان “أغصان الكرمة- المسيحيون العرب”
(مركز حمورابي للبحوث والدراسات الاستراتيجية، توزيع دار المحجّة البيضاء في بيروت).
يتألف الكتاب من بابين: الأول يضمّ باقة من الأبحاث والدراسات ويتوزّع على خمسة أقسام: المسيحيون وموسم الهجرة إلى الشمال، هل المسيحيون أقلية؟ التغيير وإشكاليات التنوّع الثقافي، إشكاليات معاصرة، والمسيحيون من منظور آخر: اللاعنف والتسامح.
الثاني يضمّ قسمين: “المسيحيون والمواطنة”، وفيه خمسة مقالات، “المسيحيون والهوّية” وفيه ستة مقالات، إضافة إلى خاتمة.
يقع الكتاب في 256 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف مؤسسة “هوساك كومبيوتر بريس”.
قال عنه المطران جورج خضر، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) للروم الآرثوذكس: استطاع الدكتور شعبان أن يتحدّث عن المسيحية بما هي لاعنف في عدل كامل… لقد أفرحني وكأن مسيحياً كان واقفاً وراءه ليعرف عدله… فليتكرّم، ويعتبرني هذا المسيحي، الذي اغتبط بما ورد في هذا السِفر… ودعا لوريث “الحسين” بكرم الله والعافية .
ووصف د. سعدي المالح، مدير عام دار الثقافة السريانية، كتابات شعبان عن المسيحيين، باعتبارها إضافة علمية وإنسانية، لتجسيد مبدأ المساواة، ناهيكم عن مبادئ الإنصاف والعدل والاعتراف بالآخر والإقرار بالتعددية.
وقال عنه د. أياد البرغوثي رئيس الشبكة العربية للتسامح: يصرُّ الدكتور عبد الحسين شعبان أن يبقى حتى النهاية غصناً للتسامح ونصيراً أبدياً للمظلوم.
وذكرت الدكتورة أوغاريت يونان، مؤسِّسة جامعة اللاعنف “أونور”: إن كتاب شعبان الموسوم ” المسيحيون العرب” هو لفتة إنسانية متميّزة ووازنة، لمفكر متميّز ومشهود له بالنزاهة والموضوعية والدفاع عن حقوق الإنسان.
أما البروفسور د. عبد علي المعموري فقدم للكتاب باسم المركز: كما هو معتاد من د. عبد الحسين شعبان الذي أفرد مساحة واسعة من اهتماماته أو لنقل من توجّهاته الفكرية، إلى موضوعة التسامح والتعايش بين المكونات الثقافية وليس الأقليات (كما يفضّل أن يسمّيها)، أن يخصّ المسيحيون العرب بهذا المنتج الفكري، في ظلّ ما يحصل من عمليات تهجير منظم واستهداف قلّ نظيره في تاريخ المنطقة، وبخاصة في الدول التي تشهد ظروف عدم استقرار، وصعود لموجة التكفير والإرهاب.