يفتتح الفنان شكرالله فتوح، صالة عرض في بلدة المنصف في منطقة جبيل خصصها لإقامة معارض دائمة له للفنانين في مجالات الفن كافة ، يستهلها بمعرض جماعي يتضمن أعمالا للفنانين: رولا شريم، فيفيانا بويلّو، نقولا فتوح، بالاضافة الى المصورين ندى كرم، جانين صراف تابت، نورما ناكوزي، ندى رزق، الفنان الراحل سمير مولر… وذلك عند السادسة من مساء السبت 20 من الجاري ويستمرّ لغاية 28 منه.
أجساد تتمايل كالمرايا/ كأطياف على صفحة المياه/ تهيم من غير هوادة / كالجنون/ كالهارب من مجهول/ من حلم عتيق/ كالراحل على متن أشرعة البحارة.
أجساد ترقص/ تنادي/ تتلوى/ تجنّ .
أجساد تحمل اللوعة/ وأخرى تسخر من الأقدار/ متمايلة غير آبهة.
كالصورة/ كلوحة رسام/ ككقطعة خزف عتيقة.
كلها اجتمعت على مسرح واحد / على خشبة واحدة/ في تمايز يكاد يشبه الجنون.
في فوضى عارمة/ كانفلاش الضوء / كانسدال المساء / كانسكاب الألوان على صفحة بيضاء/ كلحظة هاربة تلتقطها عين فنان/ كمن يعيد صياغة الكلام/ كمن يحاول أن يقف عند عتبة عالم جديد/ كمن يجتزء الأمكنة ويصنع منها عالما غريباً
هذا هو المسرح، هذا هو المكان الذي اختاره الفنان شكرالله فتوح ليصبح معرضاً دائماً في منطقة المنصف- جبيل المعروفة أصلا باحتضان حضارات افترشت شواطئ جبيل منذ أقدم العصور، معتبراً أن انتقال الحضارات يمكن أن يكون بالصورة كما بالكتابة أو بالريشة… ما يعطي الأشياء معنىً جديداً في منطقة جبيل التي تعاقبت عليها حضارات حملت وجهاً خاصاً.
يوضح فتوح أن المعرض الدائم هو محطة تسمح برؤية الأشياء بطريقة جديدة. فالقرب من البحر حيث يمتزج اللون الأزرق بصوت الموج يجعل الإطار المكاني مميزاً وقريباً من الحلم المشبع بالألوان، ويسمح بالتعرف إلى فنانين من المناطق كافة اختاروا الكاميرا أو الريشة أو النحت… فكلها فنون تحمل لغة الأحاسيس.
أما الفنانة رولا شريم فتشير إلى أن المعرض فسحة حلم ومساحة تعبير، تتسع مع اتساع قدرة الفنان على التعبير الفني ومحاكاة الموضوع من خلال لغته الفنية الخاصة التي تتحكم بها الشفافية. تقول: “قد ينتقل الفنان من مرحلة فنية إلى أخرى، لكن الميزة التي يجب أن تلازمه هي الصدق في التعبير والتجدد الدائم الذي يحاكي أعماق الوجدان بعيداً عن الروتين”، وتضيف أن اختلاف وسائل التعبير الفني مصدر غنى لا يمكن تجاهله، لذا يشكل المعرض فرصة لدعم الحركة الفنية في لبنان.
كلام الصورة
1- ملصق المعرض
2- الفنان شكرالله فتوح