أشاد الحضور من المسرحيين والمتخصصين في مهرجان الدوحة المسرحي بالدور الذي يبذله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدعم المسرح العربي من خلال الهيئة العربية للمسرح، والتي تحظى بدعم سموه.
فرضت هموم المسرح العربي المختلفة نفسها على مائدة ندوة الهيئة العربية للمسرح، والتي دعت اليها مساء اليوم الثلاثاء اللجنة المنظمة لمهرجان الدوحة المسرحي 2015، بحضور عدد كبير من الفنانين والإعلاميين من ضيوف المهرجان، والذين تحاورا مع الكاتب الإماراتي إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة، حول أهداف الهيئة ومسيرتها ومشاريعها العربية للنهوض بالمسرح.
وخلال الندوة، التي أدارها الفنان سعد بورشيد، مدير مهرجان الدوحة المسرحي، طاف الكاتب إسماعيل عبد الله بالحضور الى أهداف الهيئة ومشاريعها المستقبلية، والأخرى التي تقوم بها حاليا، لرفد حركة المسرح العربي، مستمعا الى أفكار وأطروحات الحضور، والتي تنوعت بين رؤى لتطوير أداء الهيئة، وبين آفاقها المستقبلية، وما هو مأمول منها، وهو ما جعل إسماعيل عبد الله يؤكد أنه يرحب بكافة الآراء، “حتى لو كانت على سبيل النقد، ولكن المهم أن يكون نقداً هادفاً”.
إشادة بدور حاكم الشارقة
وأشاد الحضور بالدور الذي يبذله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدعم المسرح العربي من خلال الهيئة العربية للمسرح، والتي تحظى بدعم سموه.
وقف لدعم الهيئة العربية للمسرح
وثمَّن إسماعيل عبد الله، دعم صاحب السمو حاكم الشارقة للهيئة. وقال إن سموه حريص على أن تظل المؤسسة قائمة بذاتها، “ولذلك سيخصص قريباً وقفاً لها بالشكل الذي يؤدي إلى دعم نفسها بنفسها، الأمر الذي يؤكد أن الهيئة ستواصل دورها في جميع الدول العربية”.
وحظيت الندوة بمداخلات للعديد من الأفكار والآراء من قبل الحضور، وهي التصورات التي أشادت بالدور الذي تقوم به الهيئة العربية للمسرح في رفد الحركة المسرحية بالعالم العربي على كافة مستوياتها، على الرغم مما تعانيه هذه الحركة من تعثرات، انعكست على العديد من العروض المسرحية التي يجرى تقديمها في العديد من البلدان العربي.
صندوق القاسمي لدعم المشروعات المسرحية
ومن بين المشاريع التي أعلنها إسماعيل عبد الله إصدار الهيئة للدليل المسرحي، “حيث توفرت لدينا مادة دسمة على صعيد الأرشفة المسرحية بالعالم العربي، كما أن الهيئة تقوم بدورها لتساند وتدعم الجهات الأخرى المعنية بالمسرح في العالم العربي، وانطلاقا من هذا الأمر فسيتم انشاء صندوق القاسمي لدعم المشروعات المسرحية، وهو الصندوق الذي سيتم تدشينه خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل”.
وتعرض إسماعيل عبد الله لمشروع المسرح المدرسي، والذي يأتي تنفيذه بالتعاون بين الهيئة ووزارات الثقافة والتعليم في العالم العربي، ومن خلال متخصصين في مجالات المسرح والتربية والتعليم، مؤكدا توثيق خزانة المسرح الأردني والتي صدرت في ثلاثة أجزاء.
توثيق دمشق المسرحي
ولفت إلى توثيق مهرجان دمشق المسرحي، “وهو التوثيق الذي يشمل جميع الأوراق التي جرى تقديمها خلال المهرجان منذ انطلاقه وحتى آخر دورة له، كما سننتهي العام المقبل من توثيق مهرجان قرطاج المسرحي”.
وتعرض الأمين العام لنشأة الهيئة وطبيعتها وأهدافها. مؤكدا أن الهيئة تتمتع بمجلس أمناء ومجلس استشاري، ويتم اللجوء إليه متى دعت الحاجة في وضع الاستراتيجيات، وأن مجلس الأمناء يشرف على كل مشاريع الهيئة من خلال الأمين العام للهيئة، “ولذلك لدينا تسلسل في عمل الهيئة، ونعمل فيها بروح الفريق والعمل الجماعي، ونرحب بكافة الأفكار ونعمل على تنفيذها بقدر الإمكان، كما ننفتح على الجميع”.
“قناة اليوتيوب”
وحول التواصل مع بقية المهرجانات المسرحية الأخرى. قال إسماعيل عبد الله إن هناك حرصاً من قبل الهيئة على بث جميع المهرجانات المسرحية بالعالم العربي عن طريق قناته على “اليوتيوب”. لافتا الى أنه سبق وأن تم إطلاق دعوة للتنسيق مع جميع المهرجانات العربية عن طريق موقع الهيئة، “وتواصل معنا نحو 150 مهرجاناً، ولا يدعو هذا العدد الى الدهشة، إذ يوجد في العالم العربي قرابة 5 آلاف مهرجان مسرحي، ونحرص على جمع كافة المعلومات عن هذه المهرجانات للتنسيق المشترك فيما بينها”.
وتحدث عبد الله عن آلية التنسيق، مؤكدا أنها يمكن أن تتم في إطار مراعاة توقيتات إقامة المهرجانات المسرحية لتجنب تداخلها، مُبدياً ترحيبه بالتعاون مع جميع المهرجانات المسرحية بالعالم العربي، لبثها على قناة الهيئة العربية للمسرح.
المهرجان باليوتيوب
أكد الفنان سعد بورشيد أنه “وقت أن طلبنا من الهيئة بث مهرجان الدوحة المسرحي على قناتها على اليوتيوب، لم نجد منها سوى كل دعم وتيسير، واستجابة فورية، بل وقيامها بالبث الفوري منذ انطلاق حفل افتتاح المهرجان”.
ولفت الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إلى اعتزام المهرجان المسرحي العربي المقرر تنظيمه في الكويت إقامة ملتقى على هامشه، يتم خلال تقييم أوضاع الهيئة ومسيرتها.
وحول إنشاء مكاتب للهيئة في الدول العربية. أكد إسماعيل عبد الله أنه سبق بالفعل إقامة مكاتب للهيئة في عدة دول عربية، إلى أن تقرر قصرها على مندوبين لها، بعد إعادة النظر في أمر وجود مكاتب الهيئة بالدول العربية.
(الشارقة 24 – الدوحة)