زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مقر اليونيسكو في باريس، في إطار سلسلة من الإحتفاليات لمناسبة مرور سبعين عاما على إنشاء المنظمة التابعة للأمم المتحدة. وتأتي زيارته “واسطة العقد بين رئيس وزراء الهند السيد نارنداي مودي والأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون”، بحسب المكتب الاعلامي للراعي.
وقد التقى الراعي والوفد المرافق من المطارنة، المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا، في حضور سفير لبنان لدى منظمة الأونيسكو خليل كرم، أعضاء المؤسسة المارونية للانتشار: روز الشويري، هيام البستاني، ريتا غصن، جوزيف فغالي، أنطوان واكيم، شارل الحاج، أمل أبو زيد، فادي رومانوس، والعديد من الفاعليات اللبنانية المقيمة في أوروبا.
وتم خلال اللقاء التطرق إلى المسائل التي تشغل لبنان والمنطقة، لاسيما الحوار بين الأديان، التراث المهدد بالخطر، اللاجئين السوريين المتدفقين الى لبنان، ومسيحيي الشرق المهددين.
وقد أثنى الراعي على جهود بوكوفا في مجال التربية، وما تقوم به المنظمة لاحتواء الطلاب النازحين، والتدابير والإجراءات المتخذة لحماية المواقع الأثرية في مناطق النزاع الشرق أوسطية.
ثم انتقل الراعي والوفد المرافق إلى قاعة المجلس التنفيذي لليونيسكو، حيث استقبله المندوب الدائم لمصر لدى الأونيسكو السفير سامح عمر، بكلمة ترحيب، تبعتها كلمة للسفير كرم شدد فيها “على أهمية دور اليونيسكو والضرورة الملحة للتوقف عند مسألة الشرق الأوسط، ودور المسيحيين فيها”.
ثم ألقت بوكوفا كلمة نوهت فيها بالبطريرك الماروني الذي سبق أن زار المنظمة منذ سنتين، وبدوره ودور بطريركية لبنان وسائر المشرق.
ختاما تحدث الراعي عن “وضع المسيحيين في الشرق الأوسط ودورهم في ثقافة السلام”، مشددا على “على الدور الرئيسي والأساسي لمسيحيي الشرق في دعم ثقافة السلام”، ومعتبراً أن “وجودهم التاريخي والمتجذر في الشرق منذ ما يزيد عن ألفي سنة، وجود جوهري في إحلال السلم ونشر ثقافة السلام”. وأطلق نداء مدويا دعا فيه “المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل التدابير الكفيلة بحماية هذا الشرق وهذا الوجود”.
حضر المناسبة ممثل وزير الخارجية الفرنسي رئيس دائرة الأديان جان كريستوف بوسال، السفراء المعتمدون لدى اليونيسكو، ووزراء سابقون، بالإضافة الى لفيف من ممثلي الهيئات الاجتماعية اللبنانية في فرنسا.