الشاعرة نَدى نعمه بجاني
فَلْيَكُفِّ الضَّجَرُ .. وَلْيَكْتَفِ العُمْرُ
إذْ جاءَ الهَوى
وَقالَ الحُبُّ
يا أميرَتي.. جودي
يا حُلْوَتي.. مُدّي جُسورَ العُبورِ
إنَّ قَلْبيَ البِكْرَ قَدِ اسْتَصْبَحَ مُذْ عَرَفَ هَواكِ
وَالرّوحَ عَشِقَتْ دُنْياكِ
وَالمُقَلَ تَبعَتْ خُطاكِ
فَأجَبْتُ
أيُّها القَلْبُ البكْرُ
قَدْ صَبَوْتَ عِشْقًا
كَيفَ لا ؟
وَأَنْتَ الحَبيبُ تَخْطُرُ
وَأنْتَ العِطْرُ الصَّبيبُ
تَنْهَضُ بورودي
وَأَنْتَ الوَجْدُ يَلُفُّني
وَالوَعْدُ يُذْهِلُني
وَأنْتَ القَلْبَ .. أسْعَدْتَهُ
وَالفِكْرَ .. هَدَيْتَهُ
وَأَنْتَ يا وَدَقَ الحُبِّ
في قَلْبي تُمْطِرُ
وَحينَ تَكْتُبُ
يَكْتَمِلُ الحُبُّ
وَتَنْغَمِسُ الحُروفُ
في أحْبارٍ لا زَمَنَ لَها
وَعَلى أوْراقِكَ
تُلْقي أزْهارُ عَدَنَ خَجَلَها…
****
(*) “مدامع الندى” 11- 1- 2014