“أم كلثوم في الشعر العربي” عنوان كتاب صدر حديثًا للباحث المصري د. ابراهيم عبد العزيز يتضمن 80 قصيدة كتبها شعراء مصريون وعرب في مديح سيدة الغناء العربي بين عامي 1924 و2009، بعضها نشر في دواوين والآخر في دوريات. من ابرز الشعراء الذين يتناولهم الكتاب:
أحمد رامي، كتب لها قصائد غنتها بصوتها وتعامل دارسوه مع قصائده بوصفها قيلت في أم كلثوم أو على الأقل ارتبطت بها بشكل أو بآخر، باعتبار أنها كانت ملهمته. بعد عودته من باريس (تموز 1924 ) بثلاثة أيام، استمع أحمد رامي إلى أم كلثوم وهي تغني قصيدته “الصب تفضحه عيونه” التي لحنها الشيخ أبو العلا محمد، فطرب لها وكتب فيها قصيدة “إليها” ويقول في مطلعها: “صوتك هاج الشجو في مسمعي/ وأرسل المكنون من أدمعي”.
بعد وفاتها (1975) كتب رامي قصيدة رثاء فيها هي الأخيرة له عن أم كلثوم يقول مطلعه: “ما جال في خاطري أني سأرثيها/ بعد الذي صغت من أشجى أغانيها/ قد كنت أسمعها تشدو فتطربني/ واليوم أسمعني أبكي وأبكيها/ صحبتها من ضحى عمري وعشت لها/ أذوق شهد المعاني ثم أهديها”.
أمير الشعراء أحمد شوقي، كتب أولى قصائده في أم كلثوم في افتتاح معهد الموسيقى الشرقي بالقاهرة في 26 كانون الأول 1929 و خاطب ملك مصر آنذاك أحمد فؤاد قائلا: “لما بنيت الأيك واستوهبته/ بعث الهزار وأرسل الورقاء/ قاصدا بالهزار محمد عبد الوهاب وبالورقاء أم كلثوم.
في قصيدته “سلوا كؤوس الطلا” (1931) ذكر شوقي اسم أم كلثوم بشكل واضح، يقول في مطلعها: “سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها/ واستخبروا الراح هل مست ثناياها/ سل أم كلثوم من بالشرق طارحها/ ومن وراء الدجى بالشوق ناجاها/ يا أم كلثوم أيام الهوى ذهبت/ كالحلم.. آها لأيام الهوى آها”. وكانت بين بضع قصائد له غنتها أم كلثوم بعد وفاته.
مصطفى العقاد، كتب قصيدة “كوكب الشرق” بمناسبة عودتها من مستشفى البحرية الأميركية بعدما أجريت لها جراحة في الغدة الدرقية (1949)، ألقاها في 19 تشرين الثاني في حفل بمعهد الموسيقى العربية
معروف الرصافي (1875-1945)، بدأ قصيدته إلى أم كلثوم بهذا البيت: “أم كلثوم في فنون الأغاني/ أمة وحدها بهذا الزمان/ هي في الشرق ربة الفن/ فما أن للفن رب ثان”. ألقى الرصافي قصيدته في 15 تشرين الثاني 1932 في مسرح الهلال ببغداد حيث غنت أم كلثوم حين زارت العاصمة العراقية.
من الشعراء العراقيين الذين كتبوا قصائد ي أم كلثوم: جميل صدقي الزهاوي، جواد الشبيبي، محمد بهجة الأثري، إبراهيم الباجه جي، وبدر شاكر السياب (1926-1964) أحد رواد الشعر الحر الذي كتب قبل موته بعام قصيدة “أم كلثوم والذكرى” ويقول في مطلعها: “وأشرب صوتها… فيغوص من روحي إلى القاع/ ويشعل بين أضلاعي غناء من لسان النار/ يهتف.. سوف أنساها وأنسى نكبتي بجفائها وتذوب أوجاعي”. وينهي السياب قصيدته بالقول: “ولكن. ما تبقى بعد من عمري؟ وما الأبد../ بعمري أشهر ويريحني موت فأنساها”.
جبران خليل جبران (1883-1931) كتب قصيدة يخاطب فيها أم كلثوم قائلا: “أنت نابغة الزمان/ بلغت من عليائه ما ليس يبلغ بالأماني”.
ويورد الكتاب قصائد في أم كلثوم كتبها شعراء من بلاد الشام من بينهم: أورخان ميسر، زكي المحاسني، رشاد علي أديب، يوسف العظم، عبد الفتاح كواملة، ومن السودان: محمد المهدي المجذوب، الهادي آدم مؤلف قصيدة “أغدا ألقاك” الذي رثاها بقصيدة “يا أم كلثوم اغفري”.
يتضمن الكتاب أيضاً قصيدة “خرقة مطرزة” كتبها الشاعر الإسرائيلي روني سوميك وترجمها سلمان مصالحة، يروي فيها مشاهدته لأم كلثوم وهي تغني “عودت عيني على رؤياك”.
كلام الصور
1- أم كلثوم
2- غلاف الكتاب