ختام ندوات “تاريخ لبنان عبر العصور” في AUST لبنان بين الحربين ومن الميثاق إلى اتفاق الدوحة

 “مسائل في تاريخ لبنان المعاصر”، موضوع الحلقة السادسة والأخيرة لهذا العام، من سلسلة الندوات الشهرية التي تنظمها الجامعة الأميركية للعلوم aust-logoوالتكنولوجيا (AUST) بعنوان “تاريخ لبنان عبر العصور: مسائل واكتشافات”.

قدّم للندوة الدكتور أنطوان القسيس وشارك محاضراً  كل من الدكتور أنطوان الحكيّم والدكتور عبد الرؤوف سنّو، في حضور الهيئة الإدارية في الجامعة وجمع من المثقفين والمهتمين.

تحت عنوان: “لبنان بين الحربين العالميتين” حاضر أستاذ التاريخ المعاصر في الجامعة اللبنانية وفي جامعة القديس يوسف في بيروت دكتور أنطوان الحكيّم، ومما جاء  في محاضرته:

“إن مرحلة ما بين الحربين العالميّتين هي أغنى مراحل التاريخ اللبناني المعاصر على الإطلاق. إنّها شهدت ولادة دولة لبنان الكبير ورَسْمَ حدودِه في ظلّ نظام الانتداب الدولي، كما شهدت وضعَ الدستور وتثبيت الكيان وتنظيم الدولة على الصعد كافةً، وعرفت في الداخل انتفاضات عديدة كان لها انعكاسات عميقة على الوطن. إنّها أخيراً مرحلة الاستقلال وتوطيد العلاقات اللبنانيّة مع العالم العربي والدول الأخرى.mouhadiroun

لذا قرّرتُ أن أحصر كلامي بمحطّتين رئيسيّتين:  تمتدّ الأولى على السنوات 1914-1920، وقد تُوّجت بإنشاء دولة لبنان الكبير، وتمتدّ الثانية على السنتين 1925-1926، وفيها وُلد الدستور وأُعلنت الجمهوريّة”. وكانت له قراءة مفصّلة ودراسة دقيقة حول هذا التاريخ.

واستعرض المؤرّخ الدكتور عبد الرؤوف سنّو في مداخلته المعنونة “لبنان من الميثاق إلى اتفاق الدوحة”، أبرز المحطات التاريخية للبنان منذ التوافق حول الميثاق الوطني في العام 1943 وحتى اتفاق الدوحة في العام 2008، ورأى أن اللبنانيين لم يستفيدوا من ثلاث مسائل: ما وفره لهم الميثاق من فترة زمنية كافية للبناء عليه وتطويره في اتجاه وطن يحتضن الجميع ويؤمن العدالة والمساواة والعدالة وبالتالي الحفاظ على السيادة الوطنية. أما المسألة الثانية، فهي أن اتفاق الطائف، لم يتبلور في مشروع للبناء الوطني وإلغاء الطائفية السياسية و”تبريد” الطائفية المجتمعية للوصول إلى الدولة المدنية. وعزا ذلك إلى انعدام الإرادة وغياب الثقافة الوطنية عندهم، ودور الاحتلال السوري في تغذية التناقضات الطائفية. أما المسألة الأخيرة، فهي أن اللبنانيين أضاعوا الفرصة للمرة الثالثة في تاريخهم المعاصر، عندما انقسموا ولم يتوحدوا عقب اغتيال الحريري، فازدادوا انقساماً وتناحراً وارتماءً في أحضان الخارج. وختم، بأن التوازن السياسي لم يعد بعد العام 2006، وتحديداً بعد اتفاق الدوحة، في البرلمان ولا في المؤسسات، بل في من يملك السلاح ويعمل وفق أجندات خارجية، ويفرض إرادته على اللبنانيين”.

 كلام الصورة

من اليمين:  الدكتور أنطوان الحكيّم ، الدكتور أنطوان القسيس، الدكتور عبد الرؤوف سنّو.

اترك رد