لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لرحيل المفكر والكاتب والتربوي محمد علي موسى، بدعوة من “ديوان أهل القلم” بالتنسيق والتعاون مع الجامعة اللبنانية، بلدة عانوت واقليم الخروب و”المجلس الثقافي الاجتماعي للبقاع الغربي” وراشيا، نظم احتفال تكريمي في قاعة المؤتمرات في مجمع الحدث الجامعي – الجامعة اللبنانية.
الامين
بداية تحدثت رئيسة “ديوان أهل القلم” الدكتورة سلوى الخليل الامين وقالت :”بعد عام على الرحيل نستذكر محمد علي موسى أحد اعمدة لبنان الكبار في العالم والمعرفة والأدب والتربية والثقافة الذي اعتلى المنابر فاعلى مقامها ومارس التربية، استاذا ومفتشا مؤتمنا على مصير الاجيال، فجاد واخلص وبرع حيث اخفق الكثيرون، وحين تولى المهام الإدارية في وزارة التربية الوطنية كوزير من دون مرسوم موقع في عهد حكومة الرئيس الحص الاولى، شغل الناس بخلقه واخلاقه وباسلوبه التربوي الخلاق، المنفتح على الاخذ والعطاء المتفاعل مع بريق افكاره وتطلعاته المنسجمة مع وطنيته وسلوكياته وضميره الذي جمله ايقاعات حروف ضوئية جملت معظمهم زوايا الوطن المتخمة بالجهل والفقر والتعب”.
وختمت :”أود أن أنقل ختاما رغبة كريمتي المفكر المكرم سلام وامان، واطلب من رئيس الجامعة أن يقبل الهبة المقدمة منهما، وهي عبارة عن منحة دراسية سنوية باسم المكرم تقدم لطالب متفوق في كلية الاداب في الجامعة اللبنانية وذلك تقديرا لذكرى الاديب موسى” .
طبارة
وتحدث أحمد طبارة (ممثل الرئيس سليم الحص) وقال :سألت يوماً الاديب عن ماهو الوطن برأيه؟ فأجابني: الوطن هو عيش واحد وليس تعايشاً، الوطن هو واحد وليس أوطاناً ، الوطن هو لغة عربية ارتضاها وليس لكنة عربية مطعمة بلغات اخرى، الوطن هو كتاب تاريخ واحد نرفض وضعه مسايرة لطوائفنا ولرواسب الاستعمار فينا، الوطن انتماء واعتزاز وفخر ، إنه لشعب كريم حر وليس اتباعا ونياشين” .
الصايغ
وألقى الشاعر جوزف الصايغ قصيدة خاصة للمناسبة بعنوان:” نسر عانوت “، نوه في خلالها بمآثر المكرم وحبه للوطن وشغفه به .
غانم
تلاه القاضي غالب غانم (الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى) ومما قاله : “هذا علم آخر من اعلام دولة الأدب يطوي العمر ويظل خفاقاً ، يترك الأصحاب ويودعهم أوراقا كثيرة الماء والرونق، وأمانات استبسل في صد الأذى عنها، القيم العليا، الكرامات ، تشدان النهضة ، دولة الكلمة التي لا تدون، الاخوة في الوطن وفي رحبات الدنيا واللغة وبيروت ولبنان يوم خص كل منها بهبة من هباته، فعاهدها على الولاء لك وللارض التي زودتك بالموهبة الربانية الف سلام” .
الدسوقي
ثم ألقى الشاعر صالح الدسوقي قصيدة، كما ألقى مؤسس مجلس الادباء – بعلبك غازي قيس قصيدة للمناسبة .
السيد حسين
اختتم الاحتفال رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين فألقى كلمة أشار فيها إلى أن” الحرية عند الدكتور محمد علي موسى هي أم الإبداع، إنها حرية الأديب ولو كان مصفدا بالأغلال، من اجدر بأهل الرأي والمعرفة بالدفاع عن حرية الوطن وحرية المواطن في عالم يموج بالاحقاد والوهن الثقافي والتنازع المادي”.
ووجه تحية الى “عائلة الاديب الصغيرة وعائلته الأكبر في الجامعة اللبنانية، حيث كان الدرس الجديد في الالتزام والوطنية والعروبة، وما احوجنا الى مثل هذا الدرس في زمن الانحدار القيمي والمعرفي” .
وبعد تقديم الدروع من رئيس الجامعة ورئيسة ديوان أهل القلم ومن بديع ابو جودة باسم درع البيئة العالمي وشهادة تقدير من رابطة ابناء بيروت، شكرت ابنة المكرم السيدة سلام جميع الذين ساهموا في انجاح هذا الحفل موجهة كلمة محبة وتقدير لروح والدها قائلة: “يابطل ، ياصقر عانوت، يا ابي، الصلب صلابة السنديان، ارقد تحت سنديانات عانوت بسلام وأمان وانت باق في قلب كل من أحبك”.
كلام الصور
1- الدكتور محمد علي موسى
2- الدكتورة سلوى الأمين
3- الدكتور عدنان السيد حسين