لمناسبة إطلاق الدورة الثانية من “فوتوميد” لبنان (21 يناير- 11 فبراير)، عقد مؤتمرصحافي، في فندق لو غراي بيروت، للإعلان عن البرنامج بالشراكة مع بنك بيبلوس.
تخلل المؤتمر مداخلات لكل من: وزير السياحة ميشال فرعون، وزير الثقافة روني عريجي٬ انجيلينا آيخهورست، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان٬ ميلاغروس هرناندو٬ سفيرة اسبانيا في لبنان٬ هنري لوبروتون، مدير المعهد الفرنسي في لبنان، ندى طويل، مديرة مديرية الإعلام في مجموعة بنك بيبلوس، غوردن كامبل غراي، رئيس مجموعة كامبل غراي هوتيلز ومبتكر فندق لو غراي، فيليب هولان٬ رئيس “فوتوميد”٬ سيرج عقل٬ رئيس مكتب وزارة السياحة اللبناني في باريس و منظّم “فوتوميد” بالشراكة٬ سيمون ادواردز، المدير الفنّي، فيليب سيرينون٬ مؤسس “فوتوميد” بالشراكة. كما حضر طوني الحاج٬ منظّم المهرجان بالشراكة٬ ممثلون من الجهات الراعية والمؤسسات العامة والخاصة الشريكة والإعلام.
من 21 يناير إلى 11 فبراير 2015، يقدم “فوتوميد” لبنان أعمالاً لمصورين عالميين ولبنانيين، من بينهم: ميمو يوديتشي٬ باربرا لويزي٬ سيلفيا كامبوريزي، سيمونا غيزوني، بياتريس بيديكوني، فابريسيو بيلومو، ماسيمو سيراغوزا، باتريس ترِّاز٬ باولو فرزون٬ برنار بلوسو٬ ليلى علوي٬ ارسلان بسطاوي٬ كييتشي تهارا٬ انجيل البرّان – آنا كابريرا٬ سيرج نجار بالإضافة إلى أرشيف من الصور لوزارة السياحة، صور المكتبة الشرقية التابعة لجامعة القديس يوسف في بيروت، عروض فيديو للبيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي.
فرعون
في كلمته، قال الوزير فرعون: “يأتي “فوتوميد” لبنان تعبيراً سخيّاً ومبتكراً يعكس التنوّع والوحدة الجغرافيّة والثقافية في المتوسّط، مساحة الاتّصال والتبادل المتميّزة منذ أيّام الفينيقيّين. ويجسّد هذا المهرجان، من خلال التقنيات العصريّة والجماليّة، دعوة للانفتاح والإخلاص للجذور الثقافيّة المتوسطيّة وتاريخ الألفيّة”.
عريجي
بدوره قال وزير الثقافة روني عريجي: “في حين تتربص خلف حدودنا قوى العنف ورفض الاخر محاولة في طريقها تدمير المواقع التاريخية والأثرية واّتباع عملية تطهير غير مسبوقة للثقافة، من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نكرر التزامنا بثقافة السلام والانفتاح. وفي هذا الاطار يشكّل هذا الملتقى الثقافي الدولي “فوتوميد” الذي نشارك فيه اليوم واحة للتأمل والتفكير والتبادل الثقافي”.
هولان
من كلمة فيليب هولان: “في العام 2014، وبدعمٍ فعّال من مكتب وزارة السياحة اللبناني في باريس ومن قبل رئيسه سيرج عقل، أقيم مهرجان “فوتوميد” في بيروت مترافقاً برغبة قوية للاستمرار. نتمنّى أن تلْقَى الدورة الثانية للمهرجان نجاحاً، على أمل أن تصبح الثقافة عاملاً يدعو إلى الإصغاء والتفاهم المتبادل والرؤية المشتركة”.
أضاف: “يسمح مهرجان “فوتوميد” بخلق صلة مباشرة بين التصوير الفوتوغرافي اللبناني والتصوير الفوتوغرافي الفرنسي والأوروبي. وهو مهرجان يسمح أيضا بإكتشاف جيل جديد من المصورين، ولدوا أثناء أو بعد الحرب الأهلية اللبنانية … هؤلاء الشباب هم الذين استطاعوا إعادة إحياء الحياة الفنية والثقافية في لبنان!”
عقل
شدد سيرج عقل على “أهمية تنظيم هذا الحدث لتعزيز علاقة لبنان مع الدول الأخرى في منطقة البحر الأبيض المتوسط والاستمرار على عكس صورة إيجابية عن لبنان في وجهه الثقافي والفني”.
أضاف: “أخيرا، المساعدة على تنظيم فوتوميد في لبنان هو مشروعنا على مواصلة بناء جسر للتبادل الثقافي بين فرنسا و منطقة البحر الأبيض المتوسط ولبنان، وسيضمن وجود مصوّرين لبنانيين في فوتوميد فرنسا كل عام! هذا سوف يساعد على رفع مستوى الوعي حول التصوير الفوتوغرافي اللبناني في الخارج وخلق فرص جديدة للمصورين اللبنانيين”.
طويل
وفي هذا السياق، قالت السيدة ندى طويل، مديرة مديرية الإعلام في مجموعة بنك بيبلوس: “إن شراكتنا مع “فوتوميد” تشكل جزءاً من رؤيتنا لجعل التصوير الفوتوغرافي فناً قائماً بحد ذاته في لبنان. هذا المهرجان المتوسطي هو فرصة فريدة للفنانين اللبنانيين الصاعدين والمحترفين لرؤية أعمال مصورين رائدين وليتعرفوا على أصحاب المعارض، الخبراء والصحافيين المتخصصين حتى يتمكنوا من تعزيز مسيرتهم المهنية”.
برنامج “فوتوميد” 2015
في بنك بيبلوس، ينقلنا ميمو جوديس، ضيف الشرف، إلى زمن بلا حدود بحيث تعيدنا صوره التي تظهر تماثيل أثرية تنبض بالحياة، إلى أصول عالم البحر الأبيض المتوسط، وتأتي مناظره الطبيعية والبحرية بمثابة جسر يجمع بين الماضي القديم والحاضر الصّامد فيبدو أبدياً غير قابل للتغيير.
في المعهد الفرنسي، يشاركنا باتريس تيراز (Patrice Terraz) من خلال صور وثائقية حياة البحّارة الذين يعيشون على متن السفن التجارية المهجورة في موانئ البحر الأبيض المتوسط. وإلى جانبه، يأخذنا المصوّر برنارد بلوسو (Bernard Plossu) بنظرة حميميّة في رحلة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى الجزر الإيطالية التي كتبت لورا سيراني (Laura Serani) عنها فعبّرت عن نظرة المصوّر جيّداً. وفي نهاية الأمر، يحثّنا هؤلاء الفنانين على التفكير ملياً بعلاقتنا مع مرور الزمن.
أمّا في أسواق المجوهرات وتحديداً في بيج غاليري (Beige Gallery)، فتعرّفنا أليساندرا ماورو (Alessandra Mauro)، على خمسة مصوّرين إيطاليين من خلال معرضين: “أحلام ورؤى” و”مشاهد يومية”.
ليس بعيداً من هنا، في مركز المعلومات في أسواق بيروت، يصوّر كييشي تاهارا (Keiichi Tahara) الملائكة الباروكيّة التي تزيّن الكنائس الكرواتية، إلى جانب المصوّرَين الإسبانيَين أنجيل ألباران (Angel Albarràn) وأنّا كابريرا (Anna Cabrera) اللذين يدعواننا إلى طرح الأسئلة حول تعدديّة الكون.
في بلاك غاليري(Black gallery) ، تغوص المصوّرة المغربية ليلى عَلوي (Leila Alaoui) في حياة الشعب المغربي، ملتقطة صور تعبّر عن روح أفراد نادراً ما يتمّ تصويرهم فيبدو انزعاجهم واضحاً أمام الكاميرا.
أمّا في غلورييتا غاليري (Glorietta Gallery)، فتأخذنا بربرا لويزي(Barbara Luisi) في رحلة ليليّة تتخبّط فيها موجات داكنة الزرقة.
في منطقة الصيفي فيلادج في غاليري SV، يعرّفنا باولو فيرزوني(Paolo Verzone) على حياة الضّباط المتمرّنين في الأكاديميات العسكرية في بلدان البحر الأبيض المتوسط. وفي هذه السنة، تكشف المكتبة الشرقية (Bibilothèque Orientale) عن كنوز القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين من خلال أرشيفها وذلك في معرضين: وجوه من الشرق (Portraits d’Orient) وهي صور التقطها اليسوعيون المقيمون في الشرق الأوسط، ورحلة إلى الشرق (Voyage en Orient) وهي عبارة عن صور فوتوغرافية ملوّنة للمصوّر المتجول شارل لالمان (Charles Lallemand) في غاليري 169.
في STATION، يبدي أرسلان بستاوي (Arslane Bestaoui)، الذي تدرّب في المعهد الفرنسي لمدينة تلمسان واختير من قبل World Press، نضجاً ملحوظاً في التصوير الفوتوغرافي في عمل تناول حياة النساء المؤثرة في وهران(Oran) ، نساء يعشن وحيدات ويلعبن كلّ الأدوار مع أطفالهنّ. وبجانبه، يظهر لنا المصوّر اللبناني سيرج نجار (Serge Najjar)، الفائز في أول مسابقة لمهرجان “فوتوميد – بيروت” في شهر كانون الثاني 2014، مشهداً تصويرياً مدهشاً للهندسة المعمارية في بيروت. وأيضاً في STATION، يعيد البيت الأوروبي للتصوير في باريس (Maison Européenne de la Photographie à Paris) من جديد تقديم مجموعة الفيديو للفنّانين.
أخيراً، صور مدهشة وعظيمة من أرشيف وزارة السياحة اللبنانية للقرن العشرين تجتمع في معرض «Beirut in Motion» في فندق لو غراي Le Gray، لتسحرنا بمجد العصر الذهبي الذي عرفته مدينة بيروت المفعمة بالحنين في الستينات والسبعينات.
كلام الصور
1-المشاركون في المؤنمر الصحافي
2- الوزير فرعون يلقي كلمته
3- من محفوظات المكتبة الشرقية في بيروت
4- شخصية قةلكلورية مغربية