الأديب والإعلامي عادل مالك
يحمل الرئيس امين الجميل الكثير من الهموم الشخصية والوطنية. وعندما يتحدث في شؤون وشجون الوطن يدرك محدثه عمق المعاناة في جانب، وفي نضوج خلفته السنوات الطويلة من تمرسه بالحكم وثراء التجارب المتراكمة التي عايشها.
ورغم ذلك مازال يعتصم ببعض التفاؤل والتماسك، الشخصي والعام عندما يكون الحديث متعلقاً بالوطن.
يقول: “لو عندنا بالذاكرة الى مجموعة المحطات التي تقلبت على لبنان منذ حقبة استقلال العام 1943 حتى ذكرى الاستقلال اليوم في العام 2014، وفي مراجعة خاطفة لمجموعة الأزمات، عاد الوطن يؤكد من جديد القدرة على تخطي الصعاب والأزمات”، وعدد: “منذ ثورة 1958، والى توترات حقبة الستينات والتي بلغت الذروة مع اندلاع شرارة احداث العام 1975 وما عقب ذلك من حروب الالغاء بلوغا الى “مؤتمر الطائف”، وصولا إلى ما نحن فيه وعليه هذه الأيام نلاحظ كيف ان لبنان كان يبعث حياً من جديد”.
س: وماذا عن الوضع القائم وحالة شغور منصب رئاسة الجمهورية وبعض الأفكار و”المبادرات” التي طرحت في المزاد السياسي في الآونة الاخيرة؟
يجيب: “حول حصر الترشيحات الرئاسية بالعماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هذه بدعة جديدة والغاء للديموقراطية ومن شأنه أن يلغي كل الاخرين ثم يلغي أحدهما الآخر”.
ويتابع: “مع رفضي لهذا الطرح ومحاولة فرضه على اللبنانيين … إنها حرب الغاء مستمرة للديموقراطية، وعلينا أن نفك أسر مجلس النواب الذي بات رهينة من يعطل النصاب وكل الحياة الديموقراطية”.
وعن ترشحة للرئاسة، يقول الرئيس الجميل:
“ترشيحي مطروح والرئيس المقبل مفروض أن يحصن ويجمع في الداخل وأن يكون محاوراً في الخارج”.
ويلاحظ الرئيس الجميل أن التجربة أثبتت أن أي مرشح لم يتمكن من توفير النصف زائد واحد، لافتاً إلى أن الاجتماع الاخير لقيادات 14 آذار قد رشحه “… وابلغوني ذلك”.
وينتهي الرئيس الجميل إلى القول … “الكرة ليست في مرمى الدكتور جعجع، بل لدى من يعطل النصاب”.