فازت ميريام بولس بجائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي لعام 2014 وتسلمت الجائزة خلال حفل أقامه المصرف في “بيروت آرت فير” في البيال، بحضور مصورين مشهورين، وخبراء، وجامعي الصور الفوتوغرافية وهواة التصوير.
صرّح رونو بيرغونزو، رئيس لجنة تحكيم جائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي لعام 2014 وأحد مؤسسي ومديرActe2galerie في باريس المتخصصة في مجال التصوير الفوتوغرافي، “إنّ المتأهلين إلى المرحلة النهائية من جائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي التي تقام للسنة الثالثة على التوالي قد أمتعونا بإبداعاتهم، ومقاراباتهم الفنية، واختلافاتهم. إنّ لبنان يتمتع فعلاً بثروة من الفنانين”. وأضاف بيرغونزو قائلاً: “إنّ الفن والثقافة في كل بلد يحدّدان معالمه، ويمكنهما مساعدته على التغلب على أي تحدٍ يواجهه. ولهذا السبب أعتبر جائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي مهمة جداً إذ إنها استثمار في المستقبل من خلال دعم المواهب الجديدة اليوم”.
شارك في جائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي لهذه السنة 67 مصوراً لبنانياً صاعداً، قدّموا ما يزيد على 300 صورة فنية على أمل الفوز بواحدة من أهم الجوائز الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي في لبنان. لكن فوز ميريام بولس جاء نتيجة وضوح مقاربتها ونهجها وجودة صورها (الجدّة في التأطير، كيفية معالجة الضوء، النواحي الجمالية…) ومستواها الفني. أما الموضوع الذي عالجته فهو التغيير في طبيعة ومظهر رواد السهر في بيروت.
قالت ميريام بولس، الحائزة شهادة ماجستير في التصوير الفوتوغرافي من الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، “أنا فخورة فعلاً بكوني الفائزة بجائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي، لاسيّما أنني كنت أنافس مرشحين موهوبين جداً. أعتقد أنّ هذه الجائزة القيمة ستكون نقطة تحول في مسيرتي المهنية”.
وكما حصل مع الفائزين في السنتين السابقتين، ستستفيد ميريام بولس من برنامج تدريب وتوجيه مهني محترف بالتعاون مع “بيروت آرت فير”، سيتيح لها تعزيز مهاراتها وعرض أعمالها الفنية في معرض صور إفرادي سيقام في المقر الرئيسي لبنك بيبلوس السنة المقبلة، وهو حدث سيتم الترويج له من خلال حملة إعلامية وكتيب خاص.
قالت ندى طويل، مديرة مديرية الإعلام في مجموعة بنك بيبلوس “إنّ الفوز بجائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي لا يقتصر معناه على الفوز بمجسّم الجائزة. فالأهم هو أننا أعطينا ميريام بولس صوتاً للتعبير عن أفكارها ومجالاً لتعريف الجمهور والإعلام بها وبأعمالها ووسيلة لتنطلق نحو الاحتراف.” وأضافت طويل: “كما فعلنا مع الفائزين السابقين بجائزة بنك بيبلوس، سننخرط حقاً مع ميريام بولس وسنوفر لها موارد ليست بمتناولها في العادة، فنساعدها على الاستفادة من موهبتها وصولاً إلى كسب مردود يمكنها من العيش من خلال التصوير”.
من جهته، قال باسكال أوديل، المدير الفني لـ “بيروت آرت فير”: “لقد تحرر التصوير المعاصر من التصوير الكلاسيكي، فأصبح خيالياً، أو سردياً، أو جمالياً بكل بساطة. ولكنّه لم يفقد يوماً دوره الأساسي كشاهد”. وأضاف: “إنّ الأمر اليوم بيد الجيل الجديد لتحديد المكانة التي تناسب التصوير على النحو الأمثل، بحيث يظل المدافع عن حرياتنا والشاهد على تطور مجتمعاتنا”.
وبالإضافة إلى رينو بيرغونزو، ضمّت لجنة حكام جائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي لعام 2014، خبراء معروفين في المجال، بمن فيهم المصور الحائز على جوائز عالمية عديدة جاك داباغيان، والمصور المحترف طوني الحاج، ورئيس تحرير مجلة “بولكا”ديمتري بيك وجامع الصور الفوتوغرافية طارق نحاس.
أطلقت جائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي التي يتم تنظيمها سنوياً بالشراكة مع “بيروت آرت فير”، للمرة الأولى في عام2012 نتيجة اعتقاد بنك بيبلوس الراسخ بأنّ الفن مورد فعلي ومستدام. وهي تشكل عنصراً رئيسياً في دعم المصرف للفن اللبناني بشكل عام والمصورين اللبنانيين بشكل خاص.