قَبُّ الياسَ تُحْفــــةُ البقاعِ وَسِمفونِيَّةُ الأزَلِ

الشاعرة نَدى نعمه بجاني

nada kob elias

يا جارَةَ الشَّمسِ وَبَواكيرَ الاشْراقِ
ما جِئتُ أُلقي فيكِ دُروسًا
وَلا غَضَّ طَرْفي يَسْتَأْنِسُ ثَراكِ
بَلْ جئتُ أُبصِرُ في النّفوسِ نُفوسًا
غَزَلَتْ أواصِرَ وَضّــــاءةَ القلوـبِ
وَتَوَهَّجَتْ طُيوفُها شُموسًا.
أَيَّتُها النّائِمَةُ في حِضنِ الخَمائِلِ
في مَهْدِكِ تَفاصيلُ الخَجَلِ
تَلتَحِفُ عَباءَةَ الجَمالْ،
يا زَهرَةَ الخَيالِ طوبى لِسُقياكِ
شاءَكِ الرّبُّ قامةً للجَلالِ
فَزانَكِ أنْ خُضْتِ المُنْتَهى نِبْراسًا
وَغَدَوْتِ في بقاعِكِ صافيَةَ الذِّهْنِ
تَتَهَدْهَدينَ في الأَديمِ سِحْرًا مَغروسًا
فَالصَّحْوُ في تَراميكِ يَبْرُقُ غَنوجًا
وَالنَّسيمُ يَمرُّ شَذاهُ مَلْموسًا..
إنّي هنا عَلى مِنبـــرِ الخلـــــودِ
دَعَوتُ يَراعي يَكْتُبُ فيكِ شِعْرًا
فَأَعْذَبَ فيكِ الشِّعرُ
وَأنْسابَ المِدادُ بالتِّبْر مَغْموسًا..
وَلَكَمْ مَنَّيْتُ النَّفسَ وَما كَتَمْتُ بَوْحي
فكَتَبْتُ عَلى صَدريَ المَعاني
وَلا أَحْسِبَنَّ الوَحْيَ كافِيًا
فَفي فَضائِكِ تُحَلِّقُ روحي
وَفي ديارِكِ غَدا قَلبي مَحْبوسًا

****
.

ألقيتُ خلال الأمسية الشعرية الّتي أحيتها هيئة الحوار الثقافي الدائم برعاية بلدية قبّ الياس، في قاعة حديقة بلديّة قَبِّ الياس- وادي الدلم في 21- 9 – 2014

اترك رد