بحضور حشد كبير وبرعاية وزير البيئة محمد المشنوق أقام ديوان أهل القلم مهرجانا تكريميا بمناسبة يوم البيئة العالمي لرائد البيئة الأول في لبنان والعالم الدكتور بديع أبو جودة في جامعة الحكمة في فرن الشباك
حضر الاحتفال بالإضافة إلى صاحب الرعاية ممثل فخامة الرئيس أمين الجميل الدكتور مارون أبو جودة وممثل دولة الرئيس الجنرال ميشال عون المحامي لطف الله الحاج وممثل غبطة البطريريك مار بشارة بطرس الراعي الأب عبدو أبو كسم رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام وممثل المطران بولس مطر الأب غابي تابت وقدس الآباتي حنا نمر وممثل وزير السياحة ميشال فرعون مستشاره الإعلامي داني حداد ورئيس بلدية بيروت البروفسور المهندس بلال حمد ، والشيخ القاضي يحيي الرافعي، إضافة إلى النواب : غسان مخيبر، نبيل نقولا،وممثل النائب بيار الجميل وممثلي الوزراء مروان حماده ، أسعد حردان، وديع الخازن، وزير الطاقة بطرس حرب، وزير العمل سجعان القزي ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، وممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ممثل السفير الفلسطيني أشرف دبور، ممثلر رئيس حزب الحوار فؤاد مخزومي ، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، وممثلي :مديرعام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العقيد عبدالله أبو زيدان ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد فادي الخوجه ومدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم أنور حمية.بالإضافة إلى العديد من رؤساء البلديات في غزير والضبية وجل الديب والكحالة ورئيسةاتحاد بلديات المتن السيدة ميرنا المر، وقائممقام المتن مارلين حداد وجامعة آل أبوجودة،وحشد من المحامين والقضاة وعمداء الجيش والمحافظين والشعراء والكتاب والادباء والهيئات النسائية والاجتماعية والطبية والجامعية والتربوية لدرجة ضاقت القاعة بالحضو رغم الظروف الأمنية التي يمر بها الوطن.
بداية النشيد الوطني ثم كلمة عريف الاحتفال الأستاذ عماد شرارة الذي قال: اليوم لا نكرم رجلا كبقية الرجال بل نكرم بحق طبيب الناس والورود والينابيع والغابات والجبال. نكرم من استلهم فألهم وأعطاه ربه عقلا نيرا وقلبا رحيما وذوقا سليما فكرم هو نفسه الطبيعة بعطاءات الخالق وأهدى إلى الإنسانية كنزا لا يفنى ولا يزول.
ثم تم عرض فيلم وثائقي عن المحتفى به وعن اليوم البيئي الأول الذي دعا إليه د. بديع أبو جودة في العام 1962 في منطقة المتن الشمالي.
المشنوق
ثم تتالت الكلمات وكانت بداية لوزير البيئة محمد المشنوق بسبب اضطراره إلى المغادرة بعد أن أهدى المحتفى به درع وزارة البيئة ومما قاله: “إذا أردنا أن نعطي هذا العصر سمة مميزة وعلامة فارقة فلا بد لنا من القول إن هذا العصر هو عصر البيئة. يخطئ من يظن إن مجرد وجود وزارة البيئة ضمن هيكلية القطاع العام في دولة ما ، يعني بأن بيئتها بألف خير. يسعدنا أن نجتمع اليوم لتكريم ناشط بيئي ورائد طليعي وأن نشيد ونثني على المآثر والانجازات المميزة التي حققها الدكتور بديع أبو جودة في مختلف الحقول البيئية، إن اهتمامكم بإحياء أول يوم بيئي عام 1962 مستبقا بعشر سنوات منظمة الأمم المتحدة هو خير دليل على جهدكم الدؤوب وعطاءاتكم الخيرة ورؤياكم المستقبلية في مجال البيئة والحفاظ عليها. أنهي كلمتي بتوجيه الشكر والتقدير لديوان أهل القلم ورئيسته الدكتورة سلوى الخليل الأمين التي لا تكل ولا تمل لتركيزهم على تسليط الأضواء على المبدعين من أبناء الوطن”.
الأمين
ثم توالى الخطباء فكانت كلمة رئيسة الديوان سلوى الخليل الأمين حيث قالت: “لو قدر للبنان أن يكون في المقلب الاخر من هذا الكون العظيم، لكان الأول دون منازع بين دول العالم قاطبة، فالوطن مقياسه الإنسان والعقل، واللبناني هو هذا الإنسان المتفاعل دوما مع مدارات العقل التي مكنته عبر العصور من ارتقاء القمم مبدعا ومتفوقا أين ما حل وارتحل. لهذا فإن إيماننا بالعقل اللبناني ما زال قائما لهذا سعينا لرصد الإبداع اللبناني داخل الوطن كما في عالم الانتشار، وقد اتخذنا القرار هذا العام في ديوان أهل القلم، نظرا لصعوبة الوضع الأمني في الوطن، وانسجاما مع مناسبة يوم البيئة العالمي ، تسليط الضوء على الرائد البيئي الأول في لبنان والعالم، الدكتور بديع أبو جودة”.
سيف
ثم كانت كلمة رئيسة “جمعية إنسان للبيئة والتنمية” المهندسة ماري تيريز سيف حيث قالت: “أن تأتي المبادرة الأولى في النشاط البيئي من أحد كبار المربين فذلك هو الدليل على أهمية التربية في تنشئة الأجيال على سلوكيات حامية للبيئة وفي ترسيخ الثقافة والقيم الأخلاقية البناءة التي تتعامل مع البيئة كنطاق حياة مشترك بين جميع المواطنين يحملون بالتساوي مسؤولية حمايته وتنقيته من الشوائب وحمايته من المخاطر القاتلة. يتزامن احتفالنا هذا مع اجتماع العالم أجمع ممثلا بوزراء ومندوبين من 158 دولة في نيروبي في أول اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. لهذا نتوجه بالشكر لديوان أهل القلم ورئيسته الدكتورة سلوى الخليل الأمين لدعوتنا للمشاركة في هذا المهرجان البيئي لإيصال صرخة بيئية وللمساهمة في شكر رائد البيئة الأول في لبنان والعالم الدكتور بديع أبو جودة”.
حمد
ثم كانت كلمة لرئيس بلدية بيروت الذي يولي اهتماما بالبيئة كونه استاذ جامعي مسؤول عن قسم الهندسة والبيئة في الجامعة الأميركية في بيروت ومما قاله: “نجتمع اليوم في مناسبة اليوم العالمي للبيئة لتكريم رجل معطاء في الجالات كافة، رجل من لبنان عمل بجهد كبير يشهد له الجميع على المحافظة على صورة الوطن لبنان ، لكي تبقى في أجمل حللها البيئية والتربوية والدينية السمحاء والأدبية وفي مجالات كثيرة تشهد على الإصرار في العطاء والثبات في النظرة الإنسانية المرتقبة العالية أنه الدكتور المربي بديع أبو جودة. واليوم إذ نكرمه مع ديوان أهل القلم ورئيسته النشيطة سلوى الخليل الأمين فإننا نكرم كل لبناني سار على نفس النهج”.
فرعون
ثم كانت كلمة لوزير السياحة ميشال فرعون ممثلا بمستشاره الإعلامي داني حداد ومما جاء فيها: “في الأمس القريب سمع وزير السياحة ميشال فرعون الذي شرفني بأن أمثله في هذا الحفل كلاما مؤثرا من خبراء جيولوجيين التقاهم في جولة مشتركة في مغارة جعيتا، حيث تحدث هؤلاء وهم من جنسيات مختلفة عن روعة لبنان وجماله الإلهي قبل ان يطيلوا الكلام عن واقعه البيئي الأليم. قالوا إنهم لم يروا كمية مماثلة من البلاستيك في أي بلد آخر في العالم وقالوا مما قالوه إننا لا نعرف قيمة ما نملك، وبعد هل نكتفي بلعن الظلام؟ أم نتعلم من تجارب أشخاص اختاروا إضاءة الشموع سبيلا ما دامت الإنارة الكاملة غير متاحة في لبنان لا بيئيا ولا كهربائيا . الدكتور بديع أبو جودة واحد من هؤلاء حمل مشعل البيئة وكان سباقا قبل أن تصبح البيئة محط اهتمام دولي تنظم من أجلها المؤتمرات والقمم وتشرع لها القوانين وقبل أن نسمع جميعا بالسياحة البيئية التي تحظى اليوم باهتمام كبير من وزارة السياحة التي أطلقت أخيرا حملة ” لبنان الحياة”. وحسنا فعل ديوان أهل القلم ورئيسته الدكتورة سلوى الخليل الأمين بتنظيم هذا اللقاء وهي ما دمنا تكلمنا عن لعن الظلام من أبرع من أضاء شموعا في ليل الثقافة اللبنانية حتى لا تمر أيام قليلة من دون أن نتابع نشاطا لها خصوصا على صعيد تكريم الشخصيات الريادية فتخالها وزارة قائمة بذاتها من دون روتين إداري وتواقيع وموافقات مسبقة”.
تلا ذلك تحية من البطريريك مار بشاره بطرس الراعي ألقاها ممثله الأب عبدالله كسم حيا فيها ديوان أهل القلم والمحتفى به الدكتور بديع أبو جودة وكل من يهتم بالبيئة في لبنان .
تلا ذلك تقديم درع التكريم للمحتفى به من ديوان أهل القلم ، ومن ثم كلمة الشكر من المحتفى به الدكتور بديع أبو جودة الذي شكر الجميع لاهتمامهم بتكريمه وعبره بتكريم البيئة ومما قاله: “نتتلمذ على امنا الطبيعة السمحاء، فلا عصبية فيها ولاصقل سيوف نزرعها قنابل عظاما وجماجم ونصبغها دما وهي تهدي إلينا وردا وأريجا وأرزا لا ينخره السوس. سنصلي مع الوردة الطفلة: اللهم اجعل ربيعنا سرمديا واحفظ الأشجار الخائفة من الرياح والعواصف العاتية . كوكبنا كما وطننا نراه مع علماء الفضاء من عليائهم: كتلة واحدة موحدة.وطننا نحن مسؤولون عنه كل منا مسؤول عن حريته وعمرانه وسيادته وإعلاء المداميك”.
وانتهى الاحتفال بغرس شجرة أرز في حديقة جامعة الحكمة بحضور الجميع.
كلام الصور
1- المشاركون في المهرجان
2- د. بديع أبو جودة يتوسط د. سلوى الأمين والوزير محمد المشنوق
3- مشهد من غرس شجرة أرز في باحة جامعة الحكمة
4- د. عماد الأمين ود. بديع أبو جودة