فاز الاردن بجائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية لعام 2014 التي نظمتها صحيفة السفر العلاجي الدولية ومقرها لندن. وقالت جمعية المستشفيات الخاصة، في بيان أصدرته إن المدير التنفيذي للجمعية عبدالله الهنداوي تسلم الجائزة في حفل توزيع الجوائز، على هامش مؤتمر السفر الطبي الدولي، الذي عقد في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، وهو أحد أهم المحافل المتخصصة في مجال السياحة العلاجية على مستوى العالم.
وترشح الاردن لهذه الجائزة من خلال ملف تقدمت به جمعية المستشفيات الخاصة ليتنافس مع دول العالم التي تقدم خدمات السياحة العلاجية وفق رئيسها الدكتور فوزي الحموري، وأضاف: “نشعر بالفخر والاعتزاز للفوز بهذه الجائزة على المستوى العالمي، هذا النجاح كان نتيجة لجهود القطاعات المعنية بالصحة والعلاج والسياحة العلاجية”.
واعتبر حصول الأردن على هذه الجائزة من قبل هيئة تحكيم دولية مكونة من دول عدة منها: بريطانيا، أميركا، ماليزيا، ألمانيا، الإمارات، تايلاند والفلبين لدليل واضح على ان المملكة تستحق هذا التكريم وهذه الجائزة .
أوضح الحموري أن المعايير التي اعتمدت لهذه الجائزة هي: مستوى جودة الخدمات المقدمة في المستشفيات الأردنية، وحصولها على الاعتمادية الدولية، وسهولة دخول المرضى للمملكة، وتوفير سبل الراحة بما فيها الاستقبال الجيد في المطارات والمعابر الحدودية، وتنافسية والكلفة، كذلك إعداد المرضى القادمين للعلاج وسهولة الحصول على الخدمة من ناحية سرعة توفير الخدمة الطبية من دون الحاجة للانتظار لفترات طويلة، بالإضافة إلى توافر الأجهزة الطبية المتطورة بكثرة .
ويعتبر الأردن المقصد الأول للعلاج في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، وفق الحموري الذي قال إن تطور المملكة في السياحة العلاجية، خلال 20 سنة الماضية يعود إلى الاستثمار الكبير في قطاع الرعاية الصحية وتوافر الكوادر الطبية والتمريضية الأردنية بمستوى عالٍ
الجمعية والمستشفيات الخاصة الأردنية التي يبلغ عددها 63 مستشفى تقوم بالدور الأكبر في استقطاب المرضى العرب والاجانب، إذ تعالج مستشفيات القطاع الخاص نحو 95 بالمئة من هؤلاء المرضى.
وتقوم الجمعية بمشاركات ترويجية خارجية بمعدل 12 نشاطاً خارجياً سنوياً في مختلف دول العالم مع التركيز على الأسواق التقليدية ومحاولة فتح أسواق جديدة .
وأكد الحموري أن عوامل عدة ساعدت في أن يصل الأردن إلى المستوى العالمي، أهمها سمعته الطبية وكفاءة كوادره الطبية والتمريضية والفنية وجودة الخدمات الطبية ومواكبته للتطور الطبي والتكنولوجي، بالإضافة إلى الاستقرار الأمني والسياسي للمملكة، والعلاقات الدبلوماسية الطيبة التي تربطه بمختلف دول العالم، والدور الكبير لوزارة الصحة في التخلص من الأمراض السارية والمعدية، وعامل اللغة والعادات والتقاليد التي تزيد التقارب بين المرضى العرب والكوادر الطبية الاردنية.
ومن العوامل، أيضاً، حصول 16 مستشفى أردنياً، خاصاً وعاماً، على الاعتمادية الدولية والوطنية ما يعدّ دليلاً على جودة الخدمات الطبية المقدمة.
وأشار إلى أن القطاع الصحي الأردني استطاع أن يتعامل مع الربيع العربي، بشكل مهني، فقد تم معالجة ما يزيد عن 90 الف جريح ومريض ليبي ، وما يزيد عن 50 الف جريح ومريض سوري مع النجاح في منع انتشار الأمراض والأوبئة التي تكثر في مثل هذه الظروف، بفضل برامج منع انتقال العدوى التي تتبعها المستشفيات.
وقال كيث بولارايد، مدير صحيفة السفر العلاجي الدولية، إن السياحة العلاجية هي صناعة عالمية تنمو، بشكل كبير، مع وجود مقدمي الخدمات الطبية والعلاجية المتميزين في مختلف دول العالم. وبين أن جوائز السفر العلاجية هي أول جوائز مستقلة للاعتراف بأولئك المتميزين في تقديم خدمات الرعاية الصحية وتعد حافزاً لتشجيع الآخرين على الاقتداء بهم. وأوضح أن الفائزين تم اختيارهم من قبل مجموعة من المحكمين المحايدين والمختصين بصناعة السياحة العلاجية. وأكد أن الأردن استحق وبإجماع القضاة الحصول على هذه الجائزة لما يقدمه من رعاية استثنائية للمرضى الأجانب فضلا عن تحقيق نتائج طبية متميزة.
بدورها أوضحت عضو لجنة المحكمين ليلى الجسمي، النائبة السابقة لمدير هيئة صحة دبي، تميز الأردن في خدمات الرعاية الصحية التي جعلته، من دون منازع، الأكثر تميزاً في السياحة العلاجية، على صعيد إقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومن أفضل دول العالم في هذه الصناعة.