مع بداية 2014 رصد مصر أكثر من 600 مليون جنيه مصري (نحو 88 مليون دولار) لتطوير وترميم آثار قبطية وإسلامية طالها إهمال منذ عقود، ومنها سور مجرى العيون الأثري، والكنيسة المعلقة.
كان السور ينقل المياه من نهر النيل إلى قلعة صلاح الدين الأثرية قبل نحو 800 عام، إلا أنه تعرض للإهمال والتآكل وغمرت المخلفات بعض أجزائه، بسبب وجود مدابغ للجلود بالقرب منه.
وقالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في بيان (الأربعاء الأول من يناير) إن وزير الآثار محمد إبراهيم تفقد مع محافظ القاهرة جلال السعيد منطقة مصر القديمة حيث يوجد سور مجرى العيون “الذي يعاني من إلقاء السيارات مخلفات الهدم ومخلفات المدابغ المجاورة له”، وناقشا ضرورة رفع تلك المخلفات ووضع خطة للحفاظ على السور.
أضاف البيان أن مجلس الوزراء وافق على تخصيص مساحة بديلة “وتجهيزها بأحدث الإمكانات التقنية والتكنولوجية بكلفة 500 مليون جنيه (نحو 72 مليون دولار) لنقل مدابغ الجلود إليها.”
وأوضح الوزير محمد ابراهيم أن الكنيسة المعلقة -وهي من المعالم البارزة لمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة- ستفتتح للزيارة الدينية والسياحية في احتفالية كبرى خلال 2014 بعد انتهاء مشروع تطويرها وترميمها الذي تبلغ كلفته 103 ملايين جنيه مصري.
الكنيسة المعلقة
الكنيسة المعلقة، أقدم الكنائس الباقية في مصر، تقع في حي مصر القديمة، في منطقة القاهرة القبطية الأثرية الهامة، على مقربة من جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنيسة القديس مينا بجوار حصن بابليون، وكنيسة الشهيد مرقوريوس (أبو سيفين)، وكنائس أخرى. سميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني (حصن بابليون)، الذي بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي.
يذهب بعض الروايات إلى أن الكنيسة بنيت على أنقاض مكان احتمت فيه العائلة المقدسة، العذراء مريم والطفل يسوه والقديس يوسف، لدى هروبها إلى مصر وأقامت فيه ثلاث سنوات.
خضعت الكنيسة للترميم في خلافة هارون الرشيد وفي عهد العزيز بالله الفاطمي وفي عهد الظاهر لإعزاز دين الله، وكانت مقراً للبطاركة منذ القرن الحادي عشر، في مقدمهم البطريرك خريستودولوس، أول من اتخذ الكنيسة المعلقة مقراً لبابا الإسكندرية، ودفن فيها بطاركة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر. كذلك كانت تقام فيها محاكمات الكهنة، الأساقفة، المهرطقين، وتعتبر مزاراً مهماً للأقباط.
كلام الصور
1- سور مجرى العيون
2- الكنيسة المعلقة