ينظم مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية ندوة في عنوان “فرص مؤتمر جنيف 2 بعد القصير” يشارك فيها: د. نهلا الشهال، د.بول سالم، أ. أمين قمورية، الخامسة والنصف مساء الثلثاء 18 حزيران في قاعة مركز عصام فارس- سن الفيل.
جاء في البيان حول الندوة
تواصلت التحضيرات الروسيّة – الأميركيّة – الأمميّة لانعقاد اجتماع جنيف 2 بعد تأجيله إلى أوائل تموز المقبل. ورغم عدم الإتفاق على هويّة المعارضين الذين سيحضرون المؤتمر وانقسام هؤلاء في ما بينهم، وعدم وضوح أجندة عمله ومسألة مشاركة إيران فيه، يصرّ الطرفان الروسي والأميركي على انعقاده.
في موازاة ذلك، يواصل النظام السوري تحقيق مكاسب على الأرض، مما قد يحسّن من شروط النظام ويجعل مطالب المعارضة غير قابلة للتطبيق، لا سيّما بعد تراجع قسم منها عن مطلب تنحي الأسد قبل المفاوضات. إلى ذلك، تتصاعد المخاوف من توسع الدائرة الإقليمية للصراع، إذ ارتفعت حدة التوتر في لبنان بعد معركة القصير وزادت الخشية من واقع تحول الصراع السوري الداخلي إلى نزاع إقليمي بين محور سني وآخر شيعي.
إلى أي مدى غيّرت معركة القصير التوقعات بالنسبة لمؤتمر جنيف 2؟ وما الذي يدفع النظام لتقديم تنازلات في وقت بات يعيد الإمساك بالمناطق التي كان قد فقدها سابقاً؟ وماذا عن الموقف غير الموحّد للمعارضة؟ وهل بات الروس مستعدّين للضغط على الأسد لتخلّيه عن صلاحياته؟ وهل بات جنيف ٢ اقرب إلى الشروط الروسية مما كان عليه جنيف ١، عقب تخلّي واشنطن عن إصرارها على رحيل الأسد؟ وهل من فرص جدية لنجاح الجهود الأميركية – الروسية؟ وما هي حسابات واشنطن وموسكو؟ وهل التقاطع الروسي – الأميركي كافٍ لوحده لإطلاق مسار التفاوض؟ وأين موقع كل من إيران وتركيا والسعودية وقطر من هذا الواقع؟ وهل يمكن أن تُفشِل الحسابات الإقليمية التوافق الدولي؟ وما هي مخاطر ذلك؟