متابِعاً تراثَ لبنان في أَعلامه وأَعماله ومعالِمِه ، يدعو مركزُ التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الأَميركية إِلى “أَنْ نَقْرأَ ذاكِرَتَنا “من تاريخ لبنان إلى تاريخ اللبنانيين” نَــدوةٌ سمْعيةٌ بَصَريَّــةٌ يُقَدِّم لها الدكتور أَنطوان مَسَـرَّة، السابعة مساءَ الإِثنين 2 كانون الأَوَّل 2013، القاعة 904 – كلِّيَّة الإِدارة والأَعمال – مبنى الجامعة الجديد – الطابق الأَرضي قريطم – بيروت.
يَفـتَــتِـح النّدوةَ ويُديرُ مداخَلاتِــها ومحاوَراتِها مُديرُ المركزالشاعـر هـنري زغـيب، تتخللها شهاداتٍ مَحلّيَّةٍ وَوَثائقَ وصُـوَرٍ على الشاشة من: نقولا الفتى: كفرشيما بلدة اليازجيّين والطواحين والقصور التاريخية. مايا كنعان سعد: حمَّانا عَـروسُ ليالي الصيف و”الشاغور” وتلك الذكريات. كامل جابر: ذاكرةُ الناس والبُيُوت والأَيادي الطيّبة في النبطيّة والجنوب. أَنطوان سلامة: زوق مكايل بلدَة النَّول والحرير والمتاحف التراثيّة الثلاث.
جاء في البيان حول الندوة:
لأَنَّ الذّاكرةَ الحقيقيّةَ يحفَظُها الشَّعبُ لا المُـؤَرِّخون يَجدُرُ البحثُ عن تُـــراث الوَطن في الانتقال من تاريخ لبنان إِلى تاريخ اللبنانيين. تاريخُ لبنان استَنْفدَ مُعظَمَهُ التأْريخُ السياسيُّ والدبلوماسيُّ، وغالباً ما خَضَعَ لِــتَــوَجُّهاتٍ سياسيّةٍ أَبْعَدَتْهُ عن واقعه لأَغراضٍ إِيديولوجيةٍ جعَلَت المُواطنَ يعيشُ في غُربةٍ بين تاريخه وحياته اليومية.تاريخُ لبنان الحقيقيُّ هو تُــراثُ مناطقِه الثَّـقافيُّ الاجتماعيُّ: كيف تَـنامَتْ وتَطوَّرَتْ من جيلٍ إِلى جيل وماذا تَـــركَـتْ من أَثَــرٍ للأَجيال وإِرثٍ للذّاكرة.
بَــيــتٌ تُــراثيٌّ في النبطية من 1920.
هو اليومَ باقٍ من البُيُوت النادرة في المدينة. فيه مزايا البيت التُّراثيّ اللبنانيّ: بناءٌ حَجَريّ، قرميد، شُرُفات، أَقواس، قناطر، درَج ودرابزين، بِــرْكةٌ على مدخله، كواير في غُرَفِه، أَبوابٌ وشَبابيك نَموذجيةٌ وفْق طراز الحارات تلك الفترة.سَقْفُه من جُــذُوع الزنزلخت وسواها… هذا البيتُ مُهَدَّدٌ بالزَّوال خَراباً أَو إِهمالاً، كَسِواهُ من البيوت التقليدية اللبنانية في النبَطيّة والجنوب وكلّ ناحيةٍ من لبنان. إِنقاذُه في تَرميمِه والحفاظِ عليه قبل أَن تَجتاحَهُ الجرّافات ليَنْشُبَ مكانَه مَركزٌ تجاريٌّ حَديث.
كلام الصور
1- حارَةٌ بَيروتيةٌ عـــريقةٌ في المصيطبة (1893)
2- كفرشيما: مَـعـصَرةُ زيتون تراثيةٌ نَسِــيَــتْ أَيدي ذاك الزمان
3- زوق مكايل: مُتحَفُ الـنَّـول التراثيّ وفيه قطعةٌ زُوقيّةٌ من 1870
4- بَــيــتٌ تُــراثيٌّ في النبطية من 1920