البترون – غسان عازار
وقع الدكتور نسيم جوزيف شلهوب كتابه الجديد “غريبة هذه الدار نحن فيها ولا نعرفها” في قاعة محاضرات نادي دوما بدعوة من البلدة وبلديتها وناديها شارك فيها الدكاترة: ميشال كعدي، الهام كلاب البساط، الأب الدكتور بولس الفغالي، محافظ البقاع السابق الدكتور دياب يونس، المؤلف الدكتور نسيم شلهوب. أدار الندوة نائب رئيس بلدية دوما الدكتور اسد عيسى بحضور جمع من رجال الفكر. خلال الندوة قدم رئيس نادي دوما سليم شلهوب درعا تكريمية إلى المؤلف المحتفى به لوحة فنية من دوما عربون شكر ومحبة.
النشيد الوطني اللبناني افتتاحا، فنشيد دوما، فكلمة تقديم ومحبة من الدكتور أسد عيسى قال فيها: “في عصر العولمة هذا، نحن أمام معادلة مستجدة: نقرأ كثيرا ولا نتأثر، ونكتب كثيرا ولا نؤثر، مأساة حقيقية كاتب لا يؤثر وقارىء لا يتأثر”. وأضاف: “في عصر المادة هذا، وفي هذه الأمسية بالذات، نعلن حرباً سلاحها الفكر والقلم على العولمة ونتاجها التكنولوجي المدمر، ليس لأننا ضد هذه التكنولوجيا بل لأننا سنرعى مصالحة بينها وبين إنسانيتنا التائهة، كما فعل الدكتور شلهوب في كتابه، بحيث أنه من علم تفتيت الذرة وعلم الموائع، حررنا من حدود أجسادنا وروحننا علميا، وأعاد إلينا التوق إلى “الفوق” الفوق العلوية، نحن الذين تتضاءل في عالمنا الروح، ونبتعد رويداً رويداً عن الله باسم المعرفة والعلم”.
جوزف المعلوف
ألقى رئيس بلدية دوما جوزبف خير الله المعلوف كلمة استهلها بأن دوما تستقبل اليوم علامات من حضارة ما زالت حاضرة، وقال: “الحضور الأدبي والفني والثقافي في بلدة اصطبغت منذ القدم بهذا الطابع دليل عافية، وأملنا بغد يجدد الماضي العريق ويحمل معه للأجيال المقبلة بعضاً من رحيقه الراقي.
إلهام كلاب البساط
استهلت الدكتورة الهام كلاب البساط كلمتها بتوجيه تحية إلى دوما البلدة العريقة العزيزة وقالت: “نقصدها مهما بعدت المسافات، كما يقصد الحجاج بيوت التراث، وكنائس الإيمان وطرق التجارة، وعائلات العز التي صنعت كلها موقع دوما المميز في المنطقة وفي الشرق، وسألت الله أن يحافظ أهلها عليها كوديعة لكل ما نتمناه للبنان المقبل.
ووصفت كتاب المؤلف بأنه “صلاة تتعالى وتتناغم كعبير بخور…. تراتيل مقدسة ينشدها عالم يؤمن بالعقل ومفكر يهتدي بالروح…. عليقة ملتهبة …. تأنس إلى نارها. هو كتاب مثقل بثماره، ثري بمواضيعه العديدة التي تعجز مداخلة صغيرة عن تعداد عناوينها الناضجة بعمقها …. هو مسارات روحية نحو الحقيقة والمعرفة والالوهة ، هو مسار خلاص من عتمة اليأس الى نعمة الرجاء. انه مسار اليم مقلق يواجه كل يقين بضنى التساؤل المتنامي. هذا التساؤل الملح، انما يشكل لحمة هذا الكتاب الذي يسعى لإستقصاء الحقيقة، مسائلا الإيمان والعلم والإدراك الحسي، معترفا بظمأ المعرفة وحدود الإرتواء. وخلصت : نسيم شلهوب … عالم يؤمن بالعقل، ومقكر يهتدي بالروح، وكاتب ينعم بجمال الصياغة وبلاغة التعبير، وصدق المعاناة، مترسل يبحث عن نقطة الضوء علها تشرق كالنعمة في كتاب تتالألا مقالاته كحبات سبحة صلاة … منفصلة متصلة …. تطرق احداها الأخرى، فتكمل رنين الأولى، أو تصدح بفراده رنين صلاتها … علنا نصل في هذا الشرق المعذب … الى بقعة الضوء، الى نجمة خلاصنا”.
ميشال كعدي
في كلمته قال الدكتور ميشال كعدي إن أبرز ما جاء قي كتاب “غريبة هذه الدار نحن فيها ولا نعرفها” مراتب الخلق، وبعد بطش العقل والبصيرة، ندرك أن الآدمي والطبيعة يشاركان خالق السماوات والحيوان في فصل الخلق، بالمفاهم والقدرة”.
وأضاف: “هذا الأديب الكبير، وازن برصانة تبين عتمة الدار الغريبة، ونور النعمة الإلهية، وسلام مريم وخلاص المسيح لجنس البشر، ووقف من دون اعلان هام ما قاله الله، يا بني أعطني قلبك، ثم دعانا لخبز وخمر الحياة لننتصر على الخطيئة وتجارب الشرير”.
الأب فغالي
أما الأب الدكتور فغالي فقال في كتاب المؤلف إنه “آراء وآراء قد توافقه في ما يقول أو تجادله، خصوصا حين يتطرق في مفاهيم لاهوتية”، وأضاف: “قال الرب لتلاميذه ما قلته لكم في الظلمة قولوه في النور، وما سمعتوه بآذانكم نادوا به على السطوح. والنصيحة الأخيرة. لا تقرأوا الكتاب دفعة واحدة، بل اقرأوا كل يوم فصلا أو فصلين. وهكذا تدخلون في عمق كتاب قدمه لنا الدكتور نسيم شلهوب، فشكراً له وإلى كتب أخرى فيها يتجاوز العقل مع الإيمان من أجل إنسان يعيش في القرن الحادي والعشرين، ويكون مستعداً كل يوم، كما قال لنا بطرس، أن يعطي جواباً عن الرجاء الذي فيه”.
دياب يونس
استهل محافظ البقاع السابق الدكتور دياب يونس حديثه، قال: “كلما في بالي لاح اسمك، دق قلبي نواقيس الحنين الى ربوعك. وكلما التقيت واحداً من بنيك، خلت اللطافة تجسدنا بشرا، والدماثة انداحت في مجالس الطيب. من يعرف اهلك اليوم، يا أجمل جميلات الجبل، يدرك ما كان في الغابرين من نبوغ ومواهب وأصالات، وقد انسلوا في ذراريهم ما يذكر بهم ويزيد”.
وتوجه إلى المؤلف فقال: “سلام على فيزيائي لم يتوقف عند حدود الفيزياء، فاستغرق في تأمل ما وراء الطبيعة ولا ضلالا يخشى ولا وهنا. ممن تقبل الله دون اشتراط ادلة ووجد الأمان في الإيمان”.
نسيم شلهوب
في ختام الندوة شكر المؤلف الدكتور نسيم شلهوب، كل من ساهم في حفل التوقيع، وعرف بالمنتدين، والقى قصيدة عن دوما بعنوان ” هنا الله قريب”. يذكر أن ريع توقيع الكتاب عائد لنادي دوما. وختاما كوكتيل بالمناسبة.
كلام الصور
1- المشاركون في الندوة
2- الدكتور نسيم شلهوب يوقع كتابه