بصدور المجموعة الشعرية العاشرة ” شهوة القيامة ” يكون الشاعر نعيم تلحوق قد أنجز سلسلة العبارة الشعرية لمجلده الثاني، التي بدأها عام 2001 بـ ” أظنّه وحدي”، ” يغنّي بوحاً”، ” يرقص كفراً”، ” لأنّ جسدها”، ” شهوة القيامة” ( هي وهو )، وذلك بعدما أنهى مجلّده الأول عام 1985 بسلسلة العبارة الشعرية التي بدأت بـ ” قيامة العدم”، “هي القصيدة الأخيرة”، ” لكن ليس الآن”، ” وطن الرماد”، “هو الأخير” (هي وهو ) .
تحتوي المجموعة الشعرية الجديدة ” شهوة القيامة ” 28 قصيدة جمعها الشاعر في لوحات ثلاث : أُولى بعنوان ” سقوط الشهوة قبل التداعيات”، وفيها أسئلة الوجود والحياة والمصير، البداية والنهاية، سقوط، صدفة، رؤيا، شهوة القيامة، ووصية. اللوحة الثانية بعنوان “احتمال الخروج من الأمكنة”، وقد جمعت بعض قصائد الشاعر في رحلته إلى ألمانيا وأوروبا والأمكنة التي زارها، وفيها قصائد : نجوم، طريق، بلد، شجر النهايات، غضب، … اللوحة الثالثة في عنوان “رقصٌ على عرش الكلام “، وفيها تداعيات الشاعر مع الأنثى وعناوين: إليها، إستدراكات، مغفرة، ولا شيء يتركني هناك وقصائد أخرى …
أهدى الشاعر المجموعة (صادرة عن دار الفرات للنشر والتوزيع) “إلى ملهمتي التي تضجُّ بوحشتي، وينفرد ضجيجها بي، كصمت مريب”.
حين أغيب ، لا أريد لجثّتي أن تفرّخ مرّائيين ودجالين بما لا يُعَد ،
ولا أن يتبادل شهود لعناء وصيتي ،
أريد لمن يجدني أن يكون بلا اسم ، مثلي ،
فيحرقني عند أقرب طريق تؤدّي إلى العراء ،
أعِدُه ،
سأترك في جيبي ما يكفي ، كي ينقل رمادي إلى موج البحر ،
ويقول : ” مات لا أحد ” ؟!