كلود ابو شقرا
يروى أنّ آلهة الأرض هالهم أن يتركوا جبل لبنان من دون حارس يدافع عنه إذا اشتدّ الخطر، فاتفقوا على أن يكون أرز الرّب رصداً في هذا الجبل وها هو الأرز يقوم برسالته منذ آلاف السنين، كّلما أحدق خطر بلبنان، تضطرب أغصانه الخالدة وتثور، إلى حدّ الإيمان بأنّ الأرز هو ناطور لبنان. ويروى أن النبي نوح قطع أغصاناً من أرز الربّ وصنع منها ألواحاً لبناء سفينته، وأن القديس يوسف صنع سريراً للطفل يسوع من خشب الأرز، كذلك الكرسي الذي جلس عليه المسيح في هيكل أورشليم والمذبح والأثاث كلّها مصنوعة من خشب الأرز، والصليب الذي سمّر عليه مصنوع من خشب الأرز أيضاً.
إنه الأرز الدهري وأرز الربّ الذي جعل هذه البقعة من العالم تعبق قداسة وتعصى على الزمن فأتعبته فيما لم تتعب هي من تجاوز الدهور واحداً تلو الآخر، إنه الأرز الذي يعني بالعبريّة والسريانيّة الصلابة والثبات والديمومة وبالعربيّة المتانة والرّسوخ، باللبنانية يطلق على من كبر وشاخ وظلّ منتصب القامة. إنه الأرز الذي يتوسط العلم اللبناني منذ العام 1943 مع بزوغ فجر الاستقلال… والأهم أنه ارتبط بالسيدة العذراء فلقبت بـ “يا أرزة لبنان”.
حكايات وأساطير
ورد اسم الأرز في التّوراة 75 مرّة في 18 سفراً إذ جعلته ملك الأشجار وسيّد الغابات لميزاته الخالدة وعلاقته بالخالق، وارتبط بالحكايات والأساطير وبالمقدسات والرموز الإيمانية: زعمت أساطير أن آدم وحوّاء سكنا في لبنان وكانا يمضيان فصل الشتاء في مغارة قاديشا وفصل الصيف في غابة أرز الرب. وورد في “سفر أيّوب” الفصل الأوّل، الآيتان 4 و5 (4-5 : 1) أنَّ آدم اتخذ غابة الارز مقاماً خاصاً له، يقدّم فيها القرابين عنه وعن بنيه. في التّقليد المحلّي أرزتان معمّرتان متقاربتان ومتلازمتان هما “أرزة آدم وحوّاء”، ثم أصبح اسمهما “أرزة العائلة”، واليوم تعرفان بـ”أرزة الحبّ أو العشّاق.
حكي عن أحد النواطير المكلّفين فتح كنيسة التجلي خلال شهر أيّار أنّه رأى كاهناً بثوب ناصع البياض، فظنّ أنه أحد الرهبان الذين يقصدون الغابة للتبرّك، لكنه ما إن فتح الباب حتى تجاوزه الكاهن وركع أمام المذبح وشرع ينشد تراتيل بصوت غاية في الرقّة والعذوبة، وفيما كان الناطور يحدق بشعره الكثيف الأبيض المتدلّي فوق كتفيه ولحيته التي تنساب ببياضها لتغطّي نصف صدره ووجهه الطّافح طهراً ووقاراً اختفى الرّاهب كالومض. ارتعب الناطور وسمع وهو في ذروة انخطافه صوتاً هادراً ينبعث من “أرزة الحبيس” ويتردّد في أرجاء الغابة كلّها:” أنا هو الحبيس الّذي مجد الله هنا، وما زلت أمجِّده في مكان تجليه”.
في الحضارات القديمة
تتميز جذور الأرز بضخامة ملحوظة واستقامة مميّزة وتتحمّل ضغط الأثقال وتقاوم الاهتراء والعفن، لذا واكب الأرز الحضارات العالمية منذ القدم لغاية اليوم. استعمل صمغ الأرز بخوراً في احتفالاتها الدينية وزيته للحماية من العفن وخشبه في بناء الكنائس، المذابح، الأواني المقدّسة والهدايا. اعتبر الأرز مقدّساً يطرد الأرواح الشّريرة ويجلب البركة ويشفي الأمراض ويقضي على الأوبئة واستعمل الفراعنة المادة السائلة CEDARIA التي يحتويها الأرز في عملية تحنيط موتاهم.
كان موسى النبي يأمر كهنة اليهود باستعمال قشرة الخشب وزيت الأرز لمداواة وجع الأسنان، الأمراض الجلدية وخصوصاً البرص. بَنى سليمان هيكل أورشليم من خشب الأرز وأصبح هذا الخشب يرد على ألسنة الشعراء، كاتبي المزامير وأسفار التوراة منذ ذلك الحين كونه رمزاً للصّمود والجمال. تبيّن أنّ الأوراق الموجودة في قبر الملك نمرود بعد 500 سنة من وفاته مغموسة بزيت الأرز منذ 2700 سنة قبل الميلاد. عثر على جسر ضخم من خشب الأرز في هيكل ديانا اليوناني في أفسس. استعمل الفينيقيون خشب الأرز في ميادين متعدّدة ونقلوه معهم أينما توجّهت مراكبهم وبنوا بحشبه أماكن العبادة والسفن والجسور… استخدم الرّومان خشب الأرز في صناعة أثاث بيوتهم ومذابحهم وكان مصدر تباهٍ عندهم.
مع بزوغ فجر المسيحية استمرّ استعمال خشب الأرز قي بناء المذابح، نحت تماثيل القدّيسين وصنع الأواني المقدّسة والصّلبان، تشييد الكنائس من بينها: كنيسة القبر المقدّس في أورشليم، كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، كنيسة صور التي بنيت عام 75 م وصلّى فيها القديس بولس، كنيسة القديسة مريم الملكية في أورشليم، كنيسة القديس بولس في روما. وجدت قطع من خشب الأرز سليمة في كنيسة القديس سرجيوس في مدينة الرصافة وفي كنيسة القديسة مريم البيضاء في مدينة طليطلة الإسبانية.
أهدى البطريرك اسطفان الدويهي عام 1674 جذع أرزة اقتلعتها العاصفة إلى الملك لويس الرابع عشر لينحت منها تمثالاً له. أغلب هدايا البطريرك الياس الحويّك كانت من خشب الأرز. المقاعد الخشبية في خورس كنيسة القلب الأقدس في هضبة مونتمارتر الفرنسية مصنوعة من خشب الأرز. مذبح كنيسة المخلّص في مدينة فيّينا مصنوع من خشب الارز. الكنيسة الصّغيرة الموجودة داخل قصر الميرامار في إيطاليا مبنيّة من خشب الأرز ومكتوب على أحد جدرانها أن هذا الخشب هدية من أرز لبنان. تماثيل وزخارف كنيسة القديس مارك في مدينة البندقية مصنوعة من خشب الأرز…
مع تطوّر الفكر العلميّ وتحسّن سبل التواصل بين الشّرق والغرب، نشطت حركة الرحّالة، الأدباء،علماء الآثاروالآباء المرسلين من الجنسيّات كافة، وكانوا يتكبّدون مشقَّات في اجتياز الطّرقات الصّعبة والمسالك الخطيرة للوصول إلى غابة الأرز، من أبرزهم: لامارتين، ابراهيم باشا،المتصرف رستم باشا،أمين الرّيحاني…
تنقسم غابة الأرز في بشري إلى أقسام ثلاثة: غابة الأرز الدهرية، غابة أرز الرب، غابة أصدقاء أرز لبنان
غابة أرز الربّ
حافظت غابة أرز الرب على قداستها عبر الأجيال، أرزاتها الأقدم في لبنان وبعضها يعتبر الأقدم في العالم، وهي رمزُ بقاء لبنان دائم الخضرة والأمل والغابة الوحيدة في الأرض التي تتفرد بكنيسة التجلّي (بنيت منذ القرن السادس عشر بجذوع وأغصان الأرز وتحوّلت لاحقاً الى بناء حجريّ.) تأكيداً لحصول تجلّي الرب يسوع فيها،. وفي عيد التجلي تنظم فيها احتفالات وأمسيات شعرية وموسيقية، وتفتح الكنيسة أبوابها لإقامة الذبيحة الإلهية التي ترأسها في 6 آب 2010 البطريرك مار نصرالله صفير.
إلى جانب أرزات الـ ثلاثة آلاف عام والألف عام تضمّ الغابة 375 شجرة عمرها مئات من السنين والآلاف من الأشجار الأصغر سناً التي غرست منذ عقود أو سنوات لتأمين استمرارية هذا الإرث الوطني، علماً أن الأرزة شجرة بطيئة النمو وقد يلزمها ما لا يقل عن أربعين سنة لتبدأ بطرح بذور منتجة.
الغابة الدهرية
تتضمن: أرزة آدم وحوّاء، سمّيت أرزة العائلة ، ثم أرزة العشاق أو أرزة الحبّ كون أغصانها متعانقة. أرزة العلم وهي الأرزة التي توسّطت العلم اللبناني لأنّها رمز الصُّمود والاخضرار. أرزة الناطور، كان ناطور المنطقة يبني لنفسه عرزالاً في عبّها ليتمكن من مراقبة أي معتد على الأرز والحقول المزروعة. أرزة لا مارتين الذي زار الغابة سنة 1832، وفي 10 تموز 1925 وضعت شبيبة بشري لوحة تذكارية على جذع هذه الشجرة،. أرزة الرَب وهي أكثر الأرزات عمرًا وأثخنها جذعاً وأضخمها حجماً لذا دعيت أرزة الرب. أرزة القديسة تريزيا بمناسبة زيارة ذخائرها الى داخل غابة الأرز في أيلول 2001.
غابة أصدقاء أرزلبنان
تقع غابة أصدقاء أرزلبنان بمساحتها البالغة 227 هكتاراً على السّفح الغربيّ من جبل المكمل وسط منحدرات منطقة أرز بشرّي وتبعد 400 مترٍ عن غابة الأرز الدهريّة. الهدف الأساس لغابة أصدقاء أرز لبنان إعادة تحريج جبال لبنان، التي أصبحت مناطق جرداء نتيجة الإهمال، القطع، الرّعي الجائر والتلوّث، من خلال إعادة زرعها بشجر الأرز اللبناني، علماً أنّ تضاؤل الغطاء النباتي الذي يزداد حالياً يؤثّر سلبا ً على غابة أرز الرب ّ والغابة الدهريَّة.
نشاطات لجنة أصدقاء غابة الأرز
أطلقت لجنة أصدقاء غابة الأرز (CAFC) في بشرّي بالتعاون مع مشروع التحريج في لبنان (LRI) خطة تحريج تقضي بغرس خمسين ألف شجرةٍ بهدف زيادة مساحة غابة الأرز بزرع المناطق الجرداء المتاخمة لها.
يُذكر أنّ مشروع التحريج في لبنان (LRI) يمتد على أربع سنوات، تموّله الوكالة الأميركيّة للتنمية الدولية (USAID) بمبلغ قيمته 12 مليون دولارٍ وتُنفّذه مديريّة الأحراج الأميركية (USFS) بتوفير المساعدة التقنية والدعم المؤسسي الضروري لتعزيز جهود التحريج المستدامة عن طريق غرس الأشجار المحلية المنشأ ومكافحة حرائق الغابات في جميع أنحاء لبنان، من خلال التعاون مع المنظمات الشعبية والمجتمعات المحلية.
بالإضافة إلى جهود غرس الأشجار، تتعاون أيضاً لجنة أصدقاءغابة الأرز (CAFC) مع USAID وUSFS وLRI لتحسين مشتل الأشجار المحلية المنشأ التابع لها. وبفضل المساعدة التقنية أضافة الى بيع شتول من مشاتل اللجنة لتزرعها هذه المؤسسات في منطقة الأرز حماية لغابة أرز الرب القديمة، باتت تستخدم معدات وتقنيات متطورة للزرع ، بما فيها أحدث حاويات تنمية الشتول والدفيئات ونظم الري. وقد سبق لهذا التحسين في طرق الإنتاج، وتحضير البذور، وتقنيات الزرع والتنمية، والتخزين، والنقل، والتخطيط أن أسفر عن إنتاج شتول متينة تتمتّع بجذورٍ قوية تزيد من قدرة هذه الشتول على البقاء على قيد الحياة عند غرسها.
ازدادت قدرة لجنة أصدقاء غابة الأرز (CAFC) الإنتاجية بأكثر من مئة بالمئة وهي حالياً تنتج أكثر من خمسة و ثلاثين ألف شتلة بعد أن بدأت إعتماد هذه التقنيات المتطوّرة. وكان سبق أن تُوّج هذا النجاح بغرس أكثر من 27 ألف شجرة أرز في أرض بشري التابعة للبلدية خلال خريف العام 2012 وانضمت إليها 15 ألف شجرة أرزٍ إضافية في ربيع 2013 بالإضافة الى 10 آلاف شجرة شوح وبلوط
في السياق نفسه وقّّعت “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية” و”لجنة أصدقاء غابة الأرز” برتوكول رعاية وتعاون يقضي بتشجير غابة جديدة تحت إسم “غابة أصدقاء أرز لبنان القائمة على مبدأ العرابة” تشمل عرابة ألف أرزة مجموعة في العقار رقم ٦٩٣٢ على مساحة تصل الى ٣٠ ألف متر مربع.
وقع البروتوكول عن لجنة أصدقاء غابة الأرز رئيسها رياض كيروز وأمين سرها بسام جعجع وعن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة أمين سرها فادي كرم. وقد بدأ العمل في البروتوكول وتمّ تحديد مهلة إنتهاء الغرس في شكل كامل خريف ٢٠١٥.
لتجنّب العوامل السّلبيّة التي تهدد أرز الرب وبغية حمايته وصيانته، أطلقت “لجنة أصدقاء أرز لبنان” مشروع 60 ألف عراب لـ 60 ألف شجرة أرز (2010). تكمن الأهميّة التربويّة لهذا المشروع بجعل الغابة لبنانيّة عالميَّة كونها النموذج الأوّل في لبنان والعالم الذي يُشرك المواطن،إلى أيّ جنسيّة انتمى، في زرع أرزة يتبنّاها وتحمل إسمه على مدى الدّهور متخطّية ً حدود البلدان وكافّة الأفكار والإيديولوجيّات، الحواجز السياسيّة والدينيّة، هكذا ابتكر هذا المشروع توأمة بين الإنسان والشجرة.
احتفالا بيوبيلها الفضي (1985-2010) نظمت لجنة “أصدقاء غابة الأرز” سلسلة نشاطات تمتد من تشرين الاول 2010 حتى نهاية أيلول 2011 استهلتها بإطلاق “الخمسية السادسة” التي تضم مشاريع للغابة الدهرية ولغابة الاصدقاء، بهدف اكمال اعمال التحريج وستمتد لغاية 2015، من أبرز نقاطها: إنجاز صالة متحف ملاصقة للكنيسة في غابة أرز الربّ وتجهيزها بالصوت والصورة وإعداد البرامج اللازمة، ترميم أرزات الثالوث، تنفيذ غاليري للمبيعات التذكارية في مبنى الكنيسة غير المنجزة في محيط الغابة، إنشاء تعاونية الحرفيين بإشراف اللجنة، وتنظيم مهنة الحرفيين في بشري والقضاء.استكمال العمل في مدرسة الحرفيين المتوقف منذ 2006 وتعيين خبراء لاطلاقها والبدء بدورات خاصة للحرفيين في القضاء لانتاج تذكارات جديدة متنوعة ومبدعة. إعادة تنظيم غابة أصدقاء أرز لبنان، إنشاء جمعية عرابي غابة أصدقاء غابة أرز لبنان، مهمتها: توفير التمويل اللازم لاكمال الغابة، التعارف والتآلف بين العرابين، ادخال عناصر جديدة الى الجمعية الأم، توسيع شبكة العلاقات العامة للجنة إلخ… العمل على اصدار القانون المعد منذ العام 1990 لتحويل الأرز قاديشا إلى محمية طبيعية باسم “محمية الأرز – قاديشا”….
ثروة تندثر
مع مرور الزمن وتغيّر الأحوال والأمور بدأت هذه الثروة الحرجية تفقد أهمية وجودها، فأخذت الغابات تتعرّى من غطائها الأخضر، وذهبت الأخشاب إلى المواقد والمشاحر… وفي القرن التاسع عشر انتهكت الغابات بشكل واسع وأصبحت في الحرب العالمية الأولى مصدراً رئيسياً للأخشاب اللازمة لمدّ خط سكة الحديد التي أنشأها الجيش البريطاني لوصل مدينة طرابلس (اللبنانية) بمدينة حيفا الفلسطينية. في العام 1876 أولت ملكة بريطانيا العظمى أرز الرب عنايتها، فأمرت بإقامة سور حول غابة أرز بشري لحمايته من أعداء الغابة التقليديين، لا سيما قطعان الماشية التي تقضم البراعم وتقضي على الشجيرات اليافعة.
اليوم يحتضن لبنان عدداً محدوداً من أجمات الأرز المبعثرة في أرجائه، ومن تلك المحميات: “حرش إهدن”، “حدث الجبّة” و”تنورين”. أما محافظة جبل لبنان ففيها إحدى أقدم الغابات التي جرى استغلالها في العصور القديمة وهي “أجمة جاج” في قضاء جبيل التي لم يبق منها إلا بعض الأشجار المنتشرة فوق القمم، “أرز الباروك” التي يزيد عمر أشجارها على 350 سنة، وهي أحسن حالاً وافضل حماية من غابات وأجمات الأرز اللبنانية، حرش “عين زحلتا” و”معاصر الشوف”.
من ضمن الحملات للحفاظ على هذه الثروة التي خص بها الله لبنان، أطلقت جمعية “جذور لبنان” منذ سنوات مشروع تشجير 10452 شجرة أرز لبناني وخروب ولوز بري وغار وسنديان وغيرها بمساعدة الجيش اللبناني والقوات الدولية على موقع تمتد مساحته 350 ألف م2 تقريباً في بلدة عيناثا في الجنوب.
رودي رحمة
عام 1992 ضربت صاعقة ثلاث أرزات من بينها أرزة لامارتين وحولتها إلى يباس ما استوجب اقتلاعها، إلا أن إزميل النحات رودي رحمة، إبن بشري جارة الأرز، أعادها إلى كتاب الخلود، فقد وجد في هذه الأرزات الفرصة لتحقيق حلمه في النحت على الأرزة داخل الغابة، وبعد سنوات ست من العمل المضني بدعم من لجنة أصدقاء غابة أرز لبنان، أنجز نحت الثالوث على شجرة لامارتين وأرزة الآب، أعظم وأكبر منحوتة خشبية في العالم حسب مجلة V.S.D العالمية، تمتد على علو 39 متراً، بالإضافة إلى نحت 102 وجهاً للخالق والجسد والمخلوق ما يعكس الرابط بين الزمان والمكان. هكذا سطّر رودي رحمة ملحمة إبداعية جديدة تليق بالغابة الدهرية التي اكتسبت بفضله لقب أجمل متحف طبيعي وقد يدخل بفضلها إلى موسوعة غينيس.
كلام الصور
1- الأرز… ناطور لبنان
2- أرزة لامارتين قبل أن تضربها الصاعقة
3- أرز الرب الخالد
4- شتاء الأرز… وقار وهيبة
5- منحوتة الثالوث لرودي رحمة
6- أرزة لبنان