انطلقت في بيروت فعاليات الأسبوع الثقافي للآثار العراقية الذي ينظمه المركز الثقافي العراقي في العاصمة اللبنانية أحد تشكيلات وزارة الثقافة العراقية في الخارج بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار العراقية .
جاء في كلمة الافتتاح التي ألقاها الدكتور علي عويّد العبادي مدير المركز الثقافي العراقي في بيروت :
هذا الأسبوع يعدّ الأول من نوعه في الوطن العربي والعالم للاثار العراقية ، ويعكس حضارة العراق العريقة ، وما قدمته للانسانية عبر الحضارات (السومرية والاكدية والبابليية والكلدية والاشورية والعربية والاسلامية) التي توزّعت على جميع أرض العراق من الجنوب الى الشمال.
اختيار المركز الثقافي العراقي في بيروت لإقامة هذا الأسبوع يأتي لأهمية لبنان، وخاصة بيروت في الساحة الثقافية العربية والعالمية، ومكانتها لدى العراق شعباً وحكومةً، وكذلك المساحة التي عزّزها المركز الثقافي العراقي على أرض لبنان وتفاعله المهني مع الفعاليات الثقافية ونخب المثقفين العراقيين واللبنانيين والعرب، خلال المدة الماضية لعمله في بيروت.
يتضمن الأسبوع الثقافي عرض صور ونماذج جبسيات تمثّل آثار العراق، وعرض أفلام وثائقية عن جريمة العصر المتمثلة بتدمير وهدم للكنائس والمراقد والمساجد في مدينة موصل العزيزة، من قبل زمر الإرهاب والتكفير، وفيلم عن كنز نمرود وآخر عن إعادة ترميم المتحف العراقي.
وأضاف أن الفعاليات تتوزع على أكثر من محطة، منها مقر المركز، والجامعة الحديثة بالتعاون مع الدائرة الثقافية، وفي مطرانية بيروت للكلدان وفي معلم مليتا السياحي جنوب لبنان.
وختم شاكراً وفد وزارة السياحة والآثار وممثل مكتب المفتش العام في وزارة الثقافة على جهودهم الكبيرة في عراقية .
وبعدها ألقى مدير عام المتاحف قيس حسين رشيد كلمة قال فيها : عندما أراد الكاتب العراقي كلكامش البدء برحلته للبحث عن الخلود كانت اولى محطاته لبنان كان ذلك في الالف الثالث قبل الميلاد
وعندما أراد الكاتب العراقي شمشي ادد الاول بناء الامبراطورية اشور كانت اولى محطاته لبنان كان ذلك في الالف الثاني قبل الميلاد.
هكذا هو لبنان هو الأول في الخيال التاريخي لدى العراقيين وفي تفكيرهم الحاضر أيضاً. ولهذا كانت محطتنا الاولى هنا بيروت في الاسبوع الثقافي للاثار العراقية” .
وأضاف: اسمحوا لنا ان نتعطر من خشب شجر الأرز الذي حرص تاريخ العراق على أن يتعطر برائحته الزكية، وكان جزءاً عمارياً مهماً في قصوره ومعابده ومدنه القديمة.
شكراً للبنان الغالي ولبيروت راعية الثقافة والفنون والجمال على هذا الدفىء والحفاوة.
شكراً للمركز الثقافي العراقي في بيروت والى مديره المثابر وصديقنا المبدع الدكتور علي عويد العبادي.
شكراً لحضوركم في حماية الثقافة والحضارة أمام آلات الحرب ومعاول الهدم وكل اشكال القبح القادم من ظلمات التاريخ”.
حضر حفل الافتتاح رئيس الحركة الثقافية في لبنان الأستاذ بلال شرارة، القنصل العراقي في لبنان الدكتور وليد العيسى، مستشارة الدائرة الثقافية الدكتورة أحلام الباهلي ، مدير عام المتاحف قيس حسين رشيد ، ومدير عام العلاقات والاعلام في وزارة السياحة قاسم السوداني ، ومدير المعارض حاكم الشمري ، ومدير ملف الاسترداد عباس القريشي ، وحشد من الإعلاميين والمثقفين
كلام الصور
1- من الاحتفال
2- 3- 4- من المعروضات