تابع البطريرك يوحنا العاشر يازجي جولته الرعوية التاريخية في قضاء صافيتا، فزار مساء السبت ٢٣ آب قرية اليازدية. انطلق الموكب من صافيتا ولاقاه الأهالي على الطريق المؤدية بنثر الورود والأرز. ولدى وصوله إلى اليازدية ترجل وقبل الإنجيل المقدس الذي حمله كاهن الرعية الأب داوود ابراهيم واستقبل بالنشيد الوطني السوري الذي عزفه كشاف القرية وسار ومستقبليه إلى كنيسة القرية.
صت الكنيسة بالمؤمنين في صلاة الشكر التي ترأسها البطريرك وحضرها السادة المطارنة باسيليوس (عكار)، إغناطيوس (فرنسا) والأساقفة موسى الخوري وديمتري شربك والآباء الكهنة من الكنيسة المارونية. وبعد كلمة ترحيبية من كاهن الرعية شدد فيها على أهمية لقاء الراعي والرعية وشرح العمل العمراني الذي يجري فيها، قدم الأب داوود باسم الرعية أيقونة العذراء مريم لغبطته. ومن ثم كانت لغبطته كلمة شدد فيها على أهمية الكنيسة الحية التي تمثل هذه الرعية نموذجاً رائعاً لها. وفي نهاية كلمته قدم غبطته للكاهن المعمر حنا داغر صليب بركة داعياً له بالعمر الطويل وقدم للرعية صليب بركة ومبخرة، ودعماً لجهود الرعية في بناء البشر والحجر قدم غبطته مبلغ مليون ليرة سورية . وبعد الصلاة صافح المؤمنون غبطة البطريرك.
وصباح الأحد انطلق البطريرك إلى مشتى الحلو فاستقبل في ساحة البلدة بالانجيل المقدس حمله الأب مروان الحلو كاهن الرعية وبالزغاريد وأناشيد الأطفال ونثر الورود واليافطات المرحبة. دخل يازجي كنيسة السيدة معتلياً العرش ومباركاً الشعب الذي قابله بالتصفيق. واحتفل البطريرك بالقداس الالهي بمشاركة المطارنة باسيليوس (عكار)، إغناطيوس (فرنسا)، والأساقفة موسى الخوري ديمتري شربك أثناسيوس فهد وأفرام معلولي وحضر مطران حمص للسريان الارثوذكس سلوان نعمة. وتكلم غبطته في عظته عن الفرح الذي يجتنيه الانسان من سلام الروح مصلياً أن يعود السلام إلى كل بقاع سوريا. وبعد تبادل الهدايا صافح المؤمنون صاحب الغبطة في صالة الكنيسة.