مظلوم في ندوة للجنة الأسقفية للحوار: يخالفون الدستور دون أي وخز ضمير// السماك: نحضر لمؤتمر إسلامي في الازهر يفتي بتحريم الاعتداء على أي مسيحي لدينه

عقدت اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي برئاسة المطران عصام يوحنا درويش، بالتعاون مع رئيس بلدية الدكوانة المحامي انطوان شختورة ندوة بعنوان “اللجنة الاسقفية hiwar masihi islamiعمل في سبيل الحوار”، بمشاركة ممثل الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المطران سمير مظلوم، ممثل طائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران كيريللس سليم بسترس، ممثل طائفة السريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، ممثل مفتي الجمهورية المنتخب الشيخ عبداللطيف دريان الدكتور محمد السماك، ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ حسن شريفه، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ سامي أبو المنى، رئيس مؤسسة اديان الاب فادي ضو، وحشد من الفاعليات الدينية والاجتماعية والإعلامية.

افتتح اللقاء انطوان شختورة بكلمة أعلن فيها “استنفاراً كنسياً وروحياً ولغة واحدة لمواجهة التطرف”، ودعا إلى “استئصال الأصولية مهما كان مصدرها وانتماؤها”، مستنكرا “المجازر التي ترتكب بحق المسيحيين والأقليات في الشرق الاوسط”، مشددا على “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية والقيام بانتخابات نيابية على قانون معدل معاصِر يؤمن التمثيل الصحيح ويعطي المغتربين حق الانتخاب”، وقال: “الإجرام المتمادي للدولة الإرهابية الداعشية جعلت المجتمع الدولي يعيد النظر بتموضعه الانكفائي، وبدأت تتكون قناعة فعلية بضرورة التدخل سريعاً لإنهاء هذه الظاهرة”.

أضاف: “هذا الجو المحموم بالحرب والدم من غزة إلى سوريا والعراق، والمواقف الدولية التي تذكرنا بحرب الخليج الثانية أو الحرب الأميركية على الارهاب بعد احداث 11 ايلول 2001، وبداية تكوّن تحالف دولي لمكافحة الإرهاب، يتلهى اللبنانيون بمن مع التمديد وبمن ضده، ومن مع إقرار السلسلة، ومن مع إدخال تعديلات عليها، للحؤول دون انهيار الوضع المالي فيما الأساس يكمن في كيفية تجنيب هذا البلد عدوى الجوار، خصوصاً أن أحداث عرسال دلت على وجود مخطط واضح يرمي إلى توريط لبنان، وقد أسقطه الجيش اللبناني ووحدة اللبنانيين، وأما الطريق لتجنيب هذا الكأس، يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وانتخابات نيابية على قانون معدل معاصر يؤمن التمثيل الصحيح ويعطي المغتربين حق الانتخاب، وسمعنا اليوم عن تقديم نواب مشروع انتخاب الرئيس من الشعب”.

وتابع: “في مؤازرة هذا الاستنفار العالمي والأصوات المنادية باستراتيجية عالمية لمحاربة داعش، شملت استنفارا كنسياً واستنكاراً للمجازر التي ترتكب بحق المسيحيين والأقليات في الشرق الأوسط. لذلك برز حراك لافت لوفد بطاركة الشرق الأوسط الذين عادوا من زيارة أربيل بعد تفقد أوضاع المسيحيين وسمعوا من المسؤولين لجهة التمسك بالعيش معاً أو الموت معا. في ظل ما تشهده المنطقة من حملات تطهير عرقي ومذهبي، بعد أحداث الموصل ونينوى وعرسال. ثمة من بدأ يستشعر الخطر المقبل والداهم على المسيحيين، ويبني على ذلك تسليحاً وتحضيراً وخوفاً مما هو آت، خصوصا في المناطق المسيحية الحدودية مع سوريا في البقاع والشمال. أحداث عرسال الأخيرة معطوفة على خلفية دينية دفع بغالبية الشارع إلى التفكير الجدي بالمصير، وفي ظل سياسات دولية غربية اقل ما يقال فيها إنها متواطئة وغير مكترثة حيال مستقبل من بقي من مسيحيي الشرق”.

وقال: “عدم توحد المسيحيين خلف مرشح قوي يضعفهم على مشارف خسارات سياسية جدية في ظل واقع مشرقي معقد لا يخلو من المؤامرة ضده، فلماذا كل الطوائف تقف وتدعم القائد الأقوى لديهم، ونحن لا؟ ما المعيار؟ وما السبب؟ ولماذا؟ نحن نؤمن بالله الواحد، كذلك جميع الأديان، لا وجود للتجزئة عند الله ولا وجود لإله ثان، هو واحد فقط، للأمة كلها وللبشر، فتعالوا نوحد جهودنا السياسية وصلواتنا لنصل إلى لبنان الواحد أو الشرق الاوسط الواحد عبر الحوار المسيحي الإسلامي في جميع الدول العربية دون استثناء. فنكون بمنأى عن هذا الوحش الآتي الذي يقتل باسم الله والدولة الاسلامية الذي نعرف نحن ان الدين الاسلامي هو دين التسامح والمحبة والغفران وليس دين السيف القاطع والذبح جهارة واستعباد البشر”.

وختم: “نقولها بالفم الملآن، لا لداعش ولا لأمثالها ولا للأصولية، مهما كان مصدرها وانتماؤها، بل نحن وأنتم أيضاً مع اقصائها نهائياً على جميع الأصعدة سياسياً، اقتصادياً، دينياً، وعسكرياً. هذا هو النأي بالنفس وليس كما يدّعي الآخرون، نحن دعاة حوار ويدنا ممدودة للآخر دائماً، أولا عبر الصرح البطريركي كما دعا البطريرك الراعي، وثانياً عبر اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الاسلامي وعلى رأسها المطران عصام يوحنا درويش، فلنستهل هذا اللقاء بالمناقشة والحوار البناء الإيجابي لكي يطغي على تفكير كافة السياسيين والروحيين لنصل إلى نتيجة حتمية وهي خلاص لبنان من الهلاك وإيصاله إلى درب الخلاص وبر الأمان”.

السماك

وألقى د. محمد السماك كلمة قال فيها: “فوجئت بهذه الدعوة إلى هذا المنبر لكن كنت اتمنى لو عرفت مسبقا بالامر، لكنت أعددت كلمة بمستوى هذا الحشد الكريم. ولكن كما يقال سأتحدث من قريبو. يعني في مجمع من هذا النوع، أن يقف مسلم يتحدث وسط جراح وآلام تصل الى السماء، من الصعب أن يجد كلمات تواسي هذه الجراح. أنا اعترف كمسلم بأن الصوت الاسلامي العربي والعالمي ايضا ليس بمستوى الجريمة التي ترتكب باسم الاسلام وبحق المسيحيين. هناك جريمة حقيقية، جماعية لا سابق لها بتاريخ المنطقة ترتكب أمام عيون الجميع. فظاعة هذه الجريمة كانت تتطلب ردود فعل عملية، ولكن ما حدث حتى الآن لم يكن بهذا المستوى. لكن أود أن أؤكد لكم أن الامر على وشك أن يتغير من أساسه. إننا نعمل على تحضير مؤتمرٍ اسلامي جامع يعقد في الازهر الشريف في القاهرة، بمشاركة اخواننا في النجف الاشرف واخواننا في القم والازهر، يكون هدفه اعلان فتوى اسلامية دينية تقول بأمرين: الامر الاول تحريم الاعتداء على اي مسيحي لدينه واعتبار الاعتداء عليه اعتداء على المسلمين، والامر الثاني اعلان فتوى دينية وليس موقفا وليس رأيا، فتوى دينية مبنية على القرآن الكريم تقول ان انتهاك حرمة اي كنيسة أو دير يعتبر بمثابة اعتداء على المساجد جميعا”.

وختم: “في ضوء هذين الامرين وافق الازهر على ذلك، ووضعنا مشروع البيان الذي سوف يصدر الشهر المقبل حتى تتم عملية الدعوة، وبذلك نأمل أن نغطي التقصير في رد الفعل الذي يجب ان يكون فعالا وسريعا جدا بعد الجريمة التي ارتكبتها داعش بحق اخواننا المسيحيين في العراق وفي سائر الاماكن”.

درويش

بدوره قال المطران عصام درويش: “باسم الآب والابن والروح القدس وأقول أيضا باسم الله الرحمن الرحيم، صلاة تجمعنا معاً، توحدنا، تقوينا، بها نشهد للعالم بأننا كلنا ابناء الله، إخوة وأخوات نعبد الله. صلاة نرفعها اليوم ليحفظ الرب لبنان ويمنح العالم العربي السلام ويضع في قلوب سكان هذه المنطقة روح المصالحة لنتمكن من بناء عالم تسوده العدالة والأخاء. باسمي وباسم اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الإسلامي، أرحب بكم جميعا في هذا اللقاء وأعرب لكل واحد منكم، عن فرحنا وسرورنا بأن نجتمع معا حول مائدة المحبة. يصح في هذا اللقاء ما قاله صاحب المزمور: ما أجمل ان يجتمع الأخوة معا تحت سقف واحد، الأرض تهلل والسماء تبارك”. هذا اللقاء لم يكن ممكنا لولا ضيافة ومحبة وكرم رئيس بلدية الدكوانة الأستاذ أنطوان شختورة، فله شكرنا وامتنانا ومحبتنا، والدكوانة صارت معه عاصمة الحوار”.

أضاف: “يزيد اجتماعنا جمالا كوننا نجتمع حول “كلة سواء” فمجرد تلبيتكم دعوتنا يعني رغبتكم بأن تسكنوا المحبة في قلوبكم وتقيموا الرحمة في ما بينكم كما يقول النبي ميخا: “ما يطلبه الرب هو ان تجري الحكم وتحب الرحمة، وتسير بتواضع أمام إلهك” (ميخا 6/8).

من هي اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي؟ هي لجنة انبثقت عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، تعمل بإشرافه وتنطق باسمه. هذه اللجنة تعمل بذهنية منفتحة وإيجابية لتقريب وجهات النظر بين المسيحيين والمسلمين ووضع أسس دينية وأخلاقية ثابتة للعيش معاً. وهي تعمل على تعزيز الحوار بين المسيحيين والمسلمين في لبنان، حول شتى الأمور الحياتية التي تتناول القيم الدينية والإنسانية والاجتماعية. وهي بعملها تريد أن تحقق أهداف تعريف المؤمنين في كل من الديانتين المسيحية والإسلامية بعقيدة الديانة الأخرى وأخلاقها تحاشياً للالتباس والأفكار الخاطئة، والسعي إلى تفهم الآخر وقبوله كما هو في تعاليمه الإيمانية والأخلاقية، والعمل على إبراز المبادىء الدينية المشتركة التي تشكل أساسا لعيش مشترك في وطن واحد تسوده المساواة بين جميع المواطنين، والإسهام في تحقيق اتفاق بين المسيحيين والمسلمين حول الأمور الحياتية المشتركة في المجتمع كالحرية الدينية في المعتقد والممارسة وحقوق الانسان والعدالة والسلام والزواج المختلط”.

وسأل: “أيننا من الحوار المسيحي الإسلامي اليوم؟ ما يحصل في المنطقة العربية يجعل كثيرين يتساءلون عن جدوى الحوار وفائدته والأهداف التي حققها حتى الآن!… وذلك لأن الدين لم يتحرر بعد بالكامل من السياسة، وأظن أن الحوار سيبقى متعثرا ما دامت السياسة هي التي تتحكم وتتلاعب أحيانا بالدين وبرجال الدين. سيبقى الحوار متعثرا ما دام الانسان يصنع له حواجز تبعده عن الآخر وما دام يخترع له شعارات مزيفة. نحن على قناعة بأن الحروب التي تعمل اليوم على اضطهاد الأقليات الدينية في العالم تجعلنا نتمسك أكثر بالحوار لأنه الوحيد الذي يدرأ عنا الأخطار. اما سماحة المفتي المنتخب عبداللطيف دريان وممثله الدكتور محمد السماك بيننا وهو اولى بأن يكلمكم باسمه ولكنه حملني رسالة اليكم جميعا وقد زرته للتهنئة بعد ظهر اليوم، بأنه حريص على المسيحيين وعلى العيش الواحد”.

وختم: “من هذا المنطلق، نحن في اللجنة الاسقفية للحوار، ندعو الجميع إلى مزيد من التعاضد في هذه الايام لنخرج معا من هذه الفترة الظلامية وندعو الى إنماء التفاهم والمحبة في ما بيننا، وبتفاهمنا نبني سداً منيعاً ضد العنف الذي يمارس باسم الدين. وإلا سيحكم التاريخ علينا بأننا أبناء “زمن الرعب وزمن الذبح وزمن الإرهاب”. على العكس يريد ان يسمينا التاريخ، رغم المآسي التي نمر بها، بأننا من الذين صنعوا الأخوة بين البشر. أرحب بكم من جديد وأتمنى أن يكون هذا اللقاء ثمرة محبة كل واحد منكم”.

مظلوم

بعد ذلك، ألقى المطران سمير مظلوم كلمة الراعي وقال فيها: “يسعدني أن أحييكم وأنتم تعقدون ندوة بعنوان “اللجنة الأسقفية عمل في سبيل الحوار” وأن أوفد سيادة المطران أخينا المطران سمير مظلوم، النائب البطريركي، السامي الاحترام، ليشارك باسمنا في هذه الندوة، وينقل إليكم تحيتنا ودعاءنا بنجاحها، ولا سيما بتحديد خطة عملها في الظروف الصعبة الراهنة التي يمر فيها لبنان والعالم العربي والاسلامي، والتي تضع على المحك مصير هذا الحوار”.

أضاف: “في المناسبة، أود الإعراب، باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، عن التقدير لأعضاء هذه اللجنة الأسقفية، ولنشاطاتها المتنوعة في سبيل الحوار المسيحي الإسلامي، وعن الثناء لما تقوم به من مبادرات، بالتعاون مع لجان أخرى تابعة لهذا المجلس. كما أعرب معكم عن الشكر لكل الذين يعاونون اللجنة في هذا أو ذاك من المجالات، وأخص بالذكر بلدية الدكوانة بشخص رئيسها المحامي أنطوان شختورة، داعيا له ولأعضائها بدوام الخير والنجاح في خدمة الخير العام”.

وتابع: “عمل اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الإسلامي هو في آن ضروري وشديد الصعوبة. هو ضروري من أجل حسن العيش معا والتضامن والتعاون بين المسيحيين والمسلمين، بحكم المواطنة والثقافة والحضارة والمصير، وكلها مشتركة. ومن أجل تفعيل عملكم تنهلون من تعليم الإنجيل والكنيسة، وبخاصة من المجمع الفاتيكاني الثاني، وتحديداً من الاعلان الخاص بالعلاقات مع الاديان ومن الدستور الراعوي “الكنيسة في عالم اليوم”، كما ومن الارشاد الرسولي الآخر “الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة”، للبابا بندكتوس السادس عشر. وهو شديد الصعوبة لأن واقع الحياة والتعامل على ارض الواقع، في الظروف الراهنة في لبنان والعالم العربي والاسلامي، غالبا ما لا يحترم حقوق المواطنة للآخر المختلف، ويطعن بالعيش معا، ويقوض إمكانيات التعاون والتضامن.

يكفي التفكير بما تقوم به التنظيمات التكفيرية الإرهابية من تعديات سافرة على المسيحيين، وما توجه إليهم من تهديدات وإساءات، وبخاصة ما فعلت الدولة الإسلامية المعروفة “بداعش” بمسيحيي الموصل وبلدات وقرى سهل نينوى في العراق العزيز، وكيف طردتهم من بيوتهم وممتلكاتهم، فقط بالثياب عليهم من دون مال وحلى وهوية وجواز سفر، وهم حوالى مئة وخمسين ألفا. وقد زرناهم أمس مع اصحاب الغبطة البطاركة في اربيل، وتأثرنا في العمق لحالتهم المحزنة، تحت الخيم وفي الكنائس والأبنية التي ما زالت على العضم، مسنين وأطفالا ومرضى ومعوقين. ولكننا تعزينا بالإحاطة الأبوية والأخوية من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات والعائلات التي تشملهم وتعنى بهم جميعا، وبالاهتمام بهم من قبل السلطة المدنية في إقليم كردستان. غير أننا أسفنا جدا لغياب وصمت جامعة الدول العربية والمرجعيات الاسلامية المعتدلة”.

وقال: “أجل عمل اللجنة ضروري وشديد الصعوبة، وبخاصة بسبب الصراع بين السنة والشيعة من جهة، وبين المسلمين المعتدلين والمتشددين الأصوليين، من جهة ثانية. وهو صراع على أشده في بلدان الشرق الاوسط وفي لبنان، وعندنا فوق ذلك يشل الحياة الوطنية العامة، بسبب الانقسام السياسي المذهبي الذي يشطر البلد عموديا، ويبلغ حاليا إلى عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلافا لما يوجبه الدستور على المجلس النيابي. فإذا بهذا المجلس والكتل السياسية يمعنون في مخالفة الدستور والميثاق الوطني، ويلحقون ضررا كبيرا بالبلاد والشعب، من دون اي وخز ضمير، والمواطنون صامتون، كأن لا حول ولا قوة”.

أضاف: ” اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي تجد نفسها أمام تحد كبير، وهو إيجاد المبادىء والصيغ لاعادة اللحمة وبناء الجسور بين مكونات مجتمعنا اللبناني، ونشر ثقافة العيش معا، والتعاون مع المؤسسات التربوية على حسن تربية اجيالنا الطالعة ولا سيما طلاب الصفوف الثانوية والجامعات، خلافا لما تربي عليه التيارات السياسية والحزبية من انقسامات وعداوات بين هؤلاء الطلاب، بدلا من جعل مقاعد الدراسة مكانا لبناء الصداقات ومستقبل التعاون والتطاعات المشتركة”.

وختم مظلوم: ” نرافقكم بالصلاة والتفكير في هذا المجال، سائلين الله أن يبارك أعمال لجنتكم، ويلهمكم بأنوار روحه القدوس إلى كل ما هو حق وخير وجمال من أجل بناء مجتمع أفضل يليق بخالقه وفاديه”.

اترك رد