الشاعر مازن فاروق اللبَّان
يثبت الوطن معنا
مغترباً في شنطة السفر
نبلغ المكان المقصود
نهجره في الزوايا مكبَّلاً
ينتظرنا بالغبار ملطَّخاً
وإن امتدَّ عليه الزمن
يبقى الوطن هوَ المقَر
شاهداً يَدمع حبات المَطر
ينجب من بين أضلعه نبتاً
كامداً أحزانه
يفرش المسافات زهراً
هوذا الوطن كثرت رواحله
وفي الحلق غصَّةُ الامهات
بالقرينات ، بالأطفال مشيراً
بخفية الإشارات
بأغنيات تتعثَّر بها الباحات
مغترباً يعيش الوطن صغيراً
كبيراً على الشفاه كالكلمات
نعود فننقله
نضع بداخله أشياءنا
صورنا و قوارير العطر
مبتسماً يستقبلنا
مبسطاً لنا ذراع التراب
شمساً و قمرْ
نرحل نغترب نبتعد
نعود من الاستِلاب
ويبقى الوطن معنا
مغترباً في شنطة السفر ….
شكرا لكم وألف شكر للأستاذه / كلوديا أبو شقرا مع فائق إحترامي و تقديري