السيدة رمزية احمد عزت (رحمها الله) رائدة الحركة الكشفية في العراق، كان لها دور بارز بين شخصيات كركوك النسوية وعملت سنين طويلة في تطوير الاستعراضات الرياضية والكشافة، وكانت محبوبة في الوسط الاجتماعي الكركوكي ، ولم تتوقف عن العطاء حتى بعد تقاعدها، ولم تبخل بارشاداتها ونصائحها.
كانت أما حنون لكل من حولها، تحب كركوك وأهلها كما تحب أهلها والموصل، وفاءً لحبها لزوجها، وشاء القدر ان تتوفى بعيدة عن كركوك وهي في حسرة ولوعة للعودة اليها، إذ وافاها الأجل يوم 21/3/2009 في سوريا، ودفنت هناك.
آخر ماكتبته السيدة رمزية أحمد عزت في سوريا (أرجوزة الضياع ): ” في ليلة التاسع من شهر نيسان الندية، دقت أجراس المدينة تعلن عن خطب جلل حل في دار السلام، صحت من حرقة قلبي، ويلاه ضاعت الأوطان وفتحت أبواب جهنم لا تبقي ولا تذر .
صواريخ اجنبية… وقنابل عنقودية … ومفخخات قتل وذبح واغتصابات … نهب وحرق وسرقات …عمَّ في أرض البلاد . خراب ودمار. هب الشعب من مرقده يصرخ ويولول ويقول: ويلاه ماذا حدث هل قامت القيامة ؟ أم هو الميعاد؟ لا والله لا هو يوم القيامة لا هو الميعاد….هي أطماع أجنبية في بلاد أنعم الله عليها بالثراء، أصبحت للأجنبي شريان الحياة.
في يوم عصيب ممطر بارد وكئيب كنت في فراشي أشكو ألماً في المفاصل والعظام واشتر آلامي وأحزاني وأندب أهلي وأوطاني . وأبكي وطننا ضاع وضيعني. صحت من حرقة قلبي،هاتوا أوراقي وأقلامي أكتب الارجوزة واسميها الضياع . لا تقل لي عربية لا تقل موصلية، فأنا اليوم عصية وأعيش تائهة في بلاد أجنبية، حتى لو كانت عربية، في مهب الريح لا وطن لا هوية”.
كلام الصورة
رمزية أحمد عزت