لهذا لم تستعد العربية مكانتها
في عام 1988، التحق بمعهد الترجمة بالجزائر العاصمة طلبة من جمهورية بورندي بإفريقيا، جمعتني علاقة حميمة ببعضهم لا سيما جون بول ومواطنته فرانسواز. كان هؤلاء الغرباء في حاجة ماسة إلى إتقان العربية التي كانت اللغة الأم في الترجمة. وما كان يخفى على أحد منهم مدى صعوبة تعلّم لغة سامية معقدة في حجم العربية، تُكتَب من اليمين إلى اليسار، وبأحرف مختلفة، ويتجاوز عدد مفرداتها 12 مليون كلمة. لكنّ قلوبهم كانت مفعمة بالثقة في النفس والإرادة والصبر والأمل والإيمان بإمكانية التفوق فيها لا سيما أنهم اليوم في أرضها وبين أهلها. Read more