THAQAFIAT

في الرابع عشر من كانون الأوّل 1951 غاب الأديب والشاعر والصحافي فؤاد سليمان عن عمر ناهز التاسعة والثلاثين.

ولد في بلدة فيع – الكوره 1912، تخرّج من جامعة القديس يوسف – بيروت. علّم اللغة العربيّة في الجامعة الأميركيّة. شارك في تأسيس «جمعية أهل القلم». كتب وحرّر في صحف ومجلاّت، منها: النهضة، صوت المرأة، صباح الخير، النهار، المكشوف، المعرض، الجمهور وغيرها…

صدرت أعماله الأدبيّة والشعريّة في 8 مجلدات. إضافة إلى مجلدٍ حول نتاجه بأقلام أعلام عرفوه ورافقوه.

في العاشر من كانون الأوّل 1948 أعلن الدكتور شارل مالك النصّ النهائي لشرعة حقوق الإنسان في باريس وأُقر بأكثرية مطلقة. هذا الحدث التاريخي المهم جعل من لبنان البلد الفاعل في موقع القرار العالمي.

لافت أن الدكتور شارل مالك هو الوحيد في تاريخ الأمم المتحدة الذي تولّى رئاسة خمس هيئات رئيسة فيها.

في الأسبوع الأول من كانون الأوّل 2008، غابت الشاعرة والصحافيّة حنينه ضاهر التي برزت موهبتها باكرًا وصدر كتابها الأوّل «كوخ وقلم» سنة 1952.

تولّت تحرير مجلّة «البيدر» لسنوات طويلة، قدّمت برامج إذاعيّة وكتبت في جريدة «الأنوار» ومجلّة «الفصول اللبنانيّة».

أصدرت كتابها الثاني «ايمان»، وصدرت مجموعتها الشعريّة الكاملة بعد وفاتها بسنتين حاملة عنوان «الديوان».

في 23 تشرين الثاني 2001 غاب المغني والملحن والفنان جوزف ناصيف المولود في ميروبا – كسروان في منتصف ثلاثينات القرن الماضي.

بدأ مشواره الفني سنة 1960 مع فرقة «الأنوار» الفولكلوريّة، انتقل بعد سنة ليرافق الأخوين رحباني في جميع أعمالهم داخل لبنان وخارجه.

لحن وغنّى أغنيات خاصة به في إذاعة لبنان. مثّل وشارك في أربعة أفلام سينمائيّة، وفي مسلسلات تلفزيونيّة.

أصدر رفاقه وعائلته كتيبًا عن سيرته بعد وفاته.

في الخامس من تشرين الثاني 1933، خسر لبنان ومصر أحد أبرز رجال الصحافة والأدب: داود بركات المولود في بلدة يحشوش (فتوح كسروان) سنة 1870.

أتقن العربيّة والفرنسيّة والسريانيّة، عمل في التدريس ثم في تحرير مجلة «المحروسة»، قبل تأسيسه جريدة «الأخبار» مع الشيخ يوسف الخازن، ثم انتقل إلى رئاسة تحرير «الأهرام» فجعلها طليعة الصحف العربيّة.

لقب بـ «شيخ الصحافة» وترك مؤلفات أبرزها: «تعالوا إلى كلمة سواء».

في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأوّل من سنة 1907 غاب رائد الصحافة اللبنانيّة الأديب والشاعر خليل الخوري، المولود في الشويفات سنة 1836، وهو من رجالات النهضة الثقافيّة العربيّة. 

أسّس سنة 1860 «حديقة الأخبار» وهي أوّل جريدة عربيّة في لبنان.

ترك العديد من المؤلفات الشعريّة والأدبيّة، إضافة إلى ترجمات في مواضيع مختلفة.

في اليوم الأخير من شهر تشرين الأوّل 1970 غاب «مصمم لبنان المستقبل» السياسي والمفكّر موريس الجميّل رجل التخطيط والمشاريع النهضويّة المولود في بكفيا سنة 1907.

درس العلوم السياسيّة والمحاماة، انتُخب نائبًا غير مرّة، واختير وزيرًا غير مرّة. وضع تصاميم علميّة لمختلف القطاعات. من مشاريعه الحضاريّة: مركز عالمي للأديان، المركز الدولي لعلوم الإنسان (جبيل)، مشروع السلم العالمي وغيرها الكثير من الدراسات المحفوظة حاليًا في جامعة الروح القدس – الكسليك.

في 21 تشرين الأوّل من سنة 1962 غاب رائد النحت في لبنان والمناضل السياسي يوسف الحويّك المولود في حلتا – البترون (1883). درس الفن في إيطاليا وفرنسا حيث زامل جبران خليل جبران، وكان رافقه في مرحلة الدراسة في «الحكمة – بيروت».

توزّعت أعماله في لبنان وعواصم عربيّة وأوروبيّة، منها تماثيل: يوسف بك كرم، البطريرك الحويّك، البطريرك الدويهي، أمين الريحاني، أحمد شوقي وغيرهم.

صدرت عنه دراسات ومؤلفات، أبرزها كتاب «ذكرياتي مع جبران» كتبتها ادﭭيك شيبوب.

في الرابع عشر من شهر تشرين الأوّل 1979 غاب الشاعر الملحمي والأديب اللبناني بولس سلامه، المولود في بتدين اللقش (قضاء جزين) مطلع سنة 1902. تعلّم العربيّة في مدرسة الحكمة. درس المحاماة، عُيّن قاضيًا في الشوف، ثم في: بعبدا، بيروت، زحله، مرجعيون، حاصبيا، طرابلس، وأخيرًا قاضيًا من الدرجة الأولى في بيروت.

أجريت له 24 عملية جراحية، لُقّب بـ «أيوب القرن العشرين».  له العديد من المؤلفات الشعريّة والنثريّة منها: ملحمة عيد الغدير، ملحمة عيد الرياض، عيد الستين، مذكرات جريح، تحت السنديانة… في ذلك الزمن وغيرها.

في الحادي عشر من تشرين الأوّل 2013 خسر لبنان والشرق العربي أحد كبار الفنانين. غاب الملحن والمغني وديع الصافي الذي أغنى المكتبة الفنيّة بنتاج مميّز، ورسّخ قواعد الغناء اللبناني.

ولد في نيحا – الشوف سنة 1921. بدأ مسيرته الفنيّة في راديو الشرق.

غنّى وأبدع في المهرجانات وفي احتفالات عالميّة. حمل أكثر من جنسيّة وأكثر من وسام وشهادة دكتوراه فخريّة.

زاد عدد أعماله على ثلاثة آلاف أغنية ولحن وشكّل مدرسة فنيّة لكلّ مَن سيأتي بعده.