الأَمَـــــــلُ

إنِّي أخْتَبِيءُ
خَلْفَ جَدَاوِلِ حُبِّكِ أُنْثَايَ

وأَنَامُ عَلىٰ صَدْرِ العِشْقِ
بَيْنَ يَدَيْكِ ..
أُعَانِقُ الدُّنْيَا بِعِشْقِي..
فَتَطُوفُ الرُّوحُ بِحُبِّكِ
سَيَّدَتِي..
وفِي حَضْرَةِ عِشْقِكِ ..
تَعْتَمِرُ……………….
وَتَبْقَىٰ شَفَتَايَ
تبْحَثُ عَنْ كَرَزٍ
يَشْفِي غَلِيلَ الشَّوْقِ
بَيْنَ الرُّوحِ وفُؤادٍ ..
هائمٍ..
وبَيْنَ يَدَيْ الحُبِّ ..
بِلَهَفٍ …
أَنْتَظِرُ ……………..
أَرْقَبُ لَحْظَةَ نَوْمِ عَشِيقَتِي
فِي دَلٍّ ..
أنْظُرُ جَسَداً …
يَسْتَلْقِي كَمَا المَرْمَر
يَسْحَرُنِي..
ويَدَيْنِ عَلَىٰ الأرْدَافِ مُسْبَلَةً..
وعُيُوناً فِي غَفْوَةِ نَشْوَة..
وخُدُوداً ..
كَبَحْرِ الرُّومِ
عَلَيْهِ مَوْجَاتُ العِشْقِ
تَنْكَسِرُ  ……………..
وسَاقَيْنِ أَرَاهَا ..
لِحُورٍ بَيْنَ حَنَايَا الوَادِي
تَقِفُ تَحِيَّة ..
عَارِيَةً لَاثَوْبُ يُغَطِّيهَا ..
غَيْرُ العِشْقِ وَوَلَهِي..
ونَاراً فِي الوُجْدَانِ..
بِلَهِيبِ الشَّوْقِ ..
إلَىٰ ثَغْرِكِ غَالِيَتِي ..
تَسْتَعِرُ ……………..
بَلْ أتَحَسَّسُ يَدَيْكِ
وَهْيَ بالرَّعْشَة ..
تُغَازِلُ كَفِّي ..
وأَلْقَىٰ فِي عَيْنَيْكِ
مُدَامِي.. وَلَهَفِي …
وأُحَلِّقُ بَيْنَ ثَنَايَا شِغَافِ القَلْبِ
كَنِسْرٍ ..
بَحْثُ الصَّيْدِ أَنْهَكَهُ ..
فَبَاتَ مِنَ الشَّوْقِ
عِنْدَ شِغَافِ القَلْبِ
يَنْتَحِرُ ……………..
وما بَالُ رَائِعَتِي
لَوْ نَشَبَت..
ْ لِلْهَوَى ..
ٰ فِي الجَوْف..
ِ أظَافِرُ وُدِّي …
وهَاجَنِي شَجَنٌ ..
وعَزَفَ حَنِيناً
مِزْمَارُ الرُّوحِ ..
يُنادِيهِ  …
أوْ جَاءَ مِثْلِي ..
وَلِهٌ ….
الحُبُّ يُسْكِرُهُ ..
والرُّوحُ مِنْهُ ..
بَيْنَ الوَدَجَيْنِ
تَحْتَضِرُ …………………
أوْ جَادَتِ الجَنَّاتُ
بالحُورِ ..
تُرَاقِصُنِي ..
وإذَا رَبِيعٌ حَلَّ فِي عُمْرٍ
صَيْفُهُ دَهْرٌ  ..
فَأَضْحَتْ ربوعُ الرُّوحِ ..
بِوَرْدِ العِشْقِ
تَزْدَهِرُ …………………
فحَتْماً تَنْجِلِي شَمْسٌ ..
عَنِ ظُلْمَة وتَنْقَشِعُ ..
وماكُنَّا بِالأَمْسِ فِي الوَاحَة
تَمَنَّيْنَا ..
يَوْماً سَنَلْقَاهُ فَيُسْعِدُنَا …
ونُغَنِّي مِلْءَ شِدْقَيْنَا ..
ونَرْقُصُ كَمَا الأوْرَاقِ
عَلَىٰ لادِنِ غُصْنٍ..
إنْ هَبَّتْ ..
رياحُ الشَّوْقِ والحُبِّ..
وصَوْبُ خِتَامِ العِشْقِ ..
بالبُشْرَىٰ ..
عَلَىٰ رُوحَيْنَا ..
يَنْهَمِرُ ……………….

One comment

  1. يقول امانى بنجاوى:

    ابن محيي الجناينى اجمل من يكتب عن العشق وحاله..مفردات غاية فى الروعة..صور شعرية (ثلاثية الأبعاد). منتهى الأبداع.حفظ الله هذا القلم متفردا دوما.

اترك رداً على امانى بنجاوىإلغاء الرد