الشاعر رمزت عليا
متى يا فجرُ تهمسُ في بلادي؟
وتطردُ من روابيهِ الأعادي؟
متى ينبوعُ حقلي سوفَ يجري؟
ليرويَ كـــــلّ حرّانٍ وصادِ
لقد طالتْ ليالــــي القهرِ فينا
ألملمُ جرحَ طفلي بالأيادي
بكتْ أمٌّ وتحضُنهُ شهـــــيدا
وفارقَ عينَها كلُّ الـــــرقادِ
متى الطغيانُ يقعو في سقامٍ
وتسخرُ منه أزهارُ الوِهادِ؟
ويُرمَى مثلَ أنواع النفايا
يغازلُ ليلَه لسعُ القــــرادِ
ويزهرُ ياسمينُ الحقل حباً
ويورقُ وردُنا في كلّ وادِ
مللْنا الليلَ يا قهرا ظلوما
فهلْ صبحٌ سيشرقُ للعباد؟
فيُمسي الأفقُ في فرحٍ وتغفو
غرابيبُ الفناءِ بلا سُهــــــــاد
وهل طاغٍ سيبقى في جنونٍ
إذا صَهَلتْ خيولٌ في بلادي؟