الشاعر رمزت عليا
هلاً لا تعلنْ موتاً أحمقْ
أو تُسقطْ أوراقاً كانتْ
تحْنو كي تصنعَ ظلاً
من غضَباتِ الشمس فتكوي جنحَ
عصافيرِ الدوري
فسحائبُ كوني في الآفاقْ
والغيثُ القادم يحييني
كن أنتَ خريفاً كالبُشرى في بدءٍ لجديدْ
فالبرقُ القادمُ في آفاقي
يأتيني مطراً
رعداً وجنونَ فضاءْ
كي يُهديَني غيْثاً
ومرابعَ تنمو بسخاءْ
وربيعاً يطرقُ أكواناً وورودْ
ويناغمُ طيري آفاقاً ووهاداً
تنثرُ في الأكوانِ أريجْ
لا أدري منْ أسْماكَ خريفَ الموتْ؟
فنسيمُك ينعشني
وغيومُك بيضاءٌ لتبشرني
وعناقيدُك صارتْ أحْلى
تتهيأ لعصيرِ نبيذٍ وخمورْ
ويعرّشُ وردُك فوقَ جدارِ حدائقنا
يتناثرُ في الطُّرقاتْ
يزهو في الشُّرفاتْ
وتمرُّ صابايا الحيِّ تلملمُ بعضَ ضفائرها
حرّكَها العشقُ وأنسامُ عبيرْ
غدُك الآتي فيضُ غيوثٍ ونماءْ
فلماذا سمّوْك فناءْ؟
والصفرةُ تزهو بحنانْ
شمسُ تتهادى في خجَلٍ وحياءْ
وتهامسُ أنداءً وظلالْ
وتغازلُ في الآفاق قمرْ
دعْ كلَّ تخاريفٍ شوهاءْ
فأنا أسميْتكَ ميلادَ الفجرْ
أو أنتَ مخاضَ الخيرِ
لفيضِ عطاءْ