تمثّل الرواية جانباً مهماً من جوانب عملي الأدبيّ المتنوّع، وركناً أساسيًّا من أركان النهضة الاغترابيّة الثانية ومشروع “أفكار اغترابيّة”. وقد يكون هناك الكثيرون ممّن يكتبون الشعر، لكنّ من يكتبون الرواية قليلون، وهي محكّ للفكر، وتسمو عن الشعر، بل تشكّل عالماً مختلفاً لا يدخله إلاّ المختارون. وكم من الشعراء عجزوا عن كتابة قصُّة قصيرة! فكيف إذا كان الامتحان في الرواية، وهي أصعب أنواع الفنون الكتابيّة على الإطلاق، لما فيها من التقنيّات التي لا توجد في أعمال أدبيّة أخرى. فالقصّة تروي حدثاً، وهذا هو أفقها البعيد. وفي هذا يقول فيليب ستيفيك: علينا جميعاً أن نتفق على أنّ الجانب الأساسيّ للرواية هو جانب إخبار الحكاية. والقصّة هي نوع مختلط، فأصولها تمتدّ إلى عشرات الأشكال المتعددة: البحث، الحبّ، التاريخ، الميزات الشخصيّة، التوثيق، الكوميديا، الدراما الشعوريّة. وهكذا”. Read more