غـالِيَتـي

الشاعرة ندى نعمة بجاني

nada 111

وَالعَينُ مُناها لُقياكِ
فَمَتى يا قُرَّةَ العَينِ ألْقاكِ
وَمَتى فَوقَ ضُلوعي ألْقاكِ
مَتى تُحْيينَ فؤادي
تَنغَمِسينَ في دِمائي
وَتُنْعِشينَ الباقي

أنوثَتُكِ الصّارِخَة
تَختالُ جَهرًا
أمامَ ناظِري
تُنْزِلُ بي
حِمَمَ العِشْقِ
وقَد عَجَزَتْ عَنِ احْتِوائِها أحْداقي

مُرهَقٌ يا أنا
وأنا العَطِشُ
أنتَشي لِتَقاطُرِ المَذاقِ
وأنا صَريعُ مُحتَواكِ
لَيسَ مُبتَغايَ احْتِواؤكِ
إنَّما غايَتي سُؤلُكِ
فاجْمَعيني بِكِ
أضيفيني إلَيكِ
أُضْفي عَلى جَوهَرِكِ
الحَميمَةَ أسراري
دَمِّريني .. إسحَقي
كُلَّ رَغبَةٍ ساوَرَتني
كُلَّ شَهوَةٍ إعتَلَتْني
كُلَّ لَذَّةٍ امتَلَكَتْني
أنْزِلي بي جَميعَ عَذاباتِكِ
أنقِذيني مِنْ حَرِّكِ
إبعِديني عَنْ أسِرَّتِكِ
أميتيني ..
فَإنّي
أشْكو لَوعَةَ الفُراقِ
وَالفُراقُ مَلاذُهُ هلاكي
إمحيني مِنَ التّاريخِ
فَما أنا بِرَجُلٍ إلاّ بِجِوارِكِ

nada

******

18 – 7 – 2014
من مجموعة ديوان “سَوانِح إمْرَأة عاشِقَة”

اترك رد