عقد منظمو «بيروت آرت فير» مؤتمرًا صحافيًا في فندق لو غراي للإعلان عن برنامج الدورة الخامسة من «بيروت آرت فير»، بحضور لور دوتفيل مؤسِّسة ومديرة المعرض٬ أنيتا نيار سفيرة الهند في لبنان٬ فابريس بوستو الناقد الفني وأمين معارض مستقل٬ باسكال أوديل المدير الفني٬ رانيا طباره مديرة العلاقات العامة مع هواة المجموعات٬ ياسر عكاوي الشريك الستراتيجي٬ فادي مغبغب٬ رانيا حلاوي مديرة مشاريع٬ وممثلون من الجهات الراعية و لمؤسسات الشريكة وصالات العرض الفنية و الإعلام.
من 18 إلى 21 أيلول 2014، يستضيف منظّمو “بيروت آرت فير” في مركز بيروت الدولي للمعارض والترفيه (بيال) حوالي خمسين صالة عرض دولية للفنّ الحديث والمعاصر وللتصميم. يمثّل الفنّانون العارضون كل توجّهات الفنّ المعاصر ويعبّرون عن نفسهم من خلال الرسم والنحت والفيديو والتصميم والأداء.
قالت لور دوتفيل “عندما نُسأل عن سبب خوضنا لمغامرة “بيروت آرت فير”، نجيب أنّ هدفنا يقضي بمدّ الجسور بين الثقافات، بين الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا. فنحن نطمح إلى تعزيز الحوار بين القارات من خلال الفنّ بدرجة أولى. ستعكس دورة العام 2014 ﻟ “بيروت آرت فير” هذه الديناميكية الملفتة المستوحاة من بيروت، هذه المدينة الفريدة من نوعها التي تستقطب الأشخاص الطليعيين والتي تحدث فورةً في الأفكار واللقاءات وتبقى، بغضّ النظر عن السياق الجغرافي السياسي، مشرّعةً على العالم والمستقبل والثقافات جمعاء.”
البرنامج الثقافي للعام 2014
تماشياً مع نظرته الواسعة للفنّ ولرهاناته الحالية، يتجدّد “بيروت آرت فير” 2014 من خلال أقطاب جديدة منسجمة مع تطوّرات سوق الفنّ: جناح مخصّص للفنّ المعاصر الهندي، منصّة تصميم تروّج لجيل المصمّمين الشباب، ستوديو مكرّس لفنّ الحفر يدعو إلى تنفيذ الأعمال الفنّية في الموقع، بالإضافة إلى فنّ الفيديو.
قال باسكال أوديل: “تشكّل مقاربتنا التي تروّج للانفتاح على جميع الممارسات الفنّية الحديثة مدماك البرنامج الثقافي الذي نقترحه كل سنة. يشقّ “بيروت آرت فير” هذا العام طريقاً جديداً باتجاه الإبداع المعاصر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وجنوب آسيا وجنوب شرقها عبر دعوة فنّانين هنديين معاصرين”.
من دلهي إلى مومباي، يروّج الجناح الهندي من تنسيق فابريس بوستو للأعمال الصغيرة الحجم التي تتمحور حول موضوع عجلة دارما (Small Art is Beautiful – Dharma). في هذا السياق قال فابريس بوستو:”من خلال مجموعة من الأعمال الصغيرة الحجم، يقدّم المعرض التحوّلات الجارية على مسرح فنّي لا ينفكّ يتوسّع ويتغيّر ويتحرّك وهو معبّر ومفعم بالحياة، قوي وضعيف، جُسيّم فاعل وقوة مكوّنة لعالم الفنّ المعاصر”.
من ضمن النشاطات التي ستشاهدها الدورة الخامسة تم إقتراح مشغل مخصّص لفنّ الحفر يسمح للزوار بالانصراف لهذه الممارسة الفنّية، وهذا بالاستناد إلى فكرة فادي مغبغب، الذي يقدّم ويبحث منذ فترة طويلة عن المواهب عبر مواكبة الفنّانين الشباب.
ويستمّر بنك بيبلوس، للسنة الثالثة على التوالي، بدعم التصوير الفوتوغرافي في إطار رسالته الهادفة إلى دعم الفن والثقافة في لبنان. ويتمثل هذا الدعم، الذي يشكل جزءأ أساسياً من إلتزاماته بمسؤوليته الاجتماعية، بمساعدة المصورين اللبنانيين الشباب على صقل مهاراتهم والترويج لأعمالهم.
وبما أنّ التصميم نال مكانةً خاصّة في عالم الفنّ المعاصر، رغب “بيروت آرت فير” في تقديم منصّة مخصّصة للمصمّمين اللبنانيين والدوليين الخاصّة بالبنك اللبناني للتجارة. و للسنة الثانية على التوالي، دُعي أمين المتاحف والناقد الفنّي جيروم سانس لزيارة هذا المسار ومشاركة الأعمال التي جذبته مع الجمهور.
كذلك يشكّل الـ”فيديو بروجكس” من خلال برنامج “بودي بوليتكس”من تنسيق الفنانة سيلك شميكل فرصةً سانحة لاكتشاف التوجّهات المختلفة في مجال فنّ الفيديو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وجنوب آسيا وجنوب شرقها.
الوقع الاقتصادي لـ” بيروت آرت فير” و الدور على مستوى النظام الإيكولوجي العالمي في سوق الفنّ
أصبحت الثقافة تشكّل رافعة اقتصادية قوية في لبنان. يحتلّ الفنّ مكانةً أساسية فيها وهذا التوجّه لا ينفك ينمو سنة بعد سنة. أفاد ياسر عكّاوي: “يشكّل معرض “بيروت آرت فير” منذ أربع سنوات الواجهة الرئيسية للإبداع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وجنوب آسيا وجنوب شرقها على الساحة الفنّية الوطنية والدولية. وهو مصدر فريد من نوعه للمعلومات حول الفنّانين والتوجّهات وصالات العرض والمنشورات والمؤسّسات التي تساهم في إيصال الفنّ بسرعة إلى مراكز القوة والصدارة في هذه المنطقة.”
إنطلق “بيروت آرت فير” في العام 2010 مع 30 صالة عرض تعرض أعمال 30 فنّاناً و 3500 زائر ورقم مبيعات يساوي 800 ألف دولار، في العام 2014، سيستضيف المعرض 50 صالة عرض مع 1500 فنّان و 20 ألف زائر وهو يراهن على مبيعات بقيمة 4 ملايين دولار تقريباً.
منذ انطلق المعرض في العام 2010، تم افتتاح عشرات صالات العرض في بيروت وانتقل فنّانون كثر للعيش في لبنان.
ساهم “بيروت آرت فير” في تغيير الوضع السياحي للمدينة. فأصبحت بيروت وجهةً فنّية وثقافية أساسية وأحدث هذا التحوّل وقعاً اقتصادياً حقيقياً بالنسبة إلى المدينة.
بالإضافة إلى ذلك، أقام المعرض منذ سنوات علاقة ثقة مثمرة مع الجهات الراعية وشركاء المعرض، لاسيما على صعيد التواصل. لقاء هذا الدعم، يضع “بيروت آرت فير” الشركات على صلة مع الجماهير المستهدفة التي تتجدّد باستمرار ويعزّز الوعي بعلامتها ويشدّد على قدرتها على الالتزام ببرنامج فنّي عالي الجودة يعكس نجاحها الاقتصادي والمالي.
تشكّل المعارض الفنّية منصّةً ملموسة من أجل الترويج للتبادلات الثقافية مع المؤسّسات الفنّية المحلية والدولية. كذلك توفّر واجهة لصالات العرض التي ترغب في جذب جمهور دولي، وفرصةً للمستثمرين الوطنيين والدوليين للمشاركة في حدث فنّي يعطيهم رؤية شاملة عن الإبداع على الصعيد المحلي والإقليمي. على غرار المعارض الفنّية الدولية الأخرى، يشكّل معرض “بيروت آرت فير” جزءاً من النظام الإيكولوجي العالمي لسوق الفنّ.
“بيروت آرت ويك” # 2
بعد النجاح الذي لاقته الدورة الافتتاحية لـ”بيروت آرت ويك” في العام 2013، يقترح المنظّمون مساراً جديداً في الهواء الطلق بالتعاون مع كل من بلدية بيروت وسوليدير، تُعرض من خلاله أعمال فنّية ضخمة في الشوارع والمتاجر في وسط بيروت التجاري. من 17 إلى 24 أيلول، ستنبض بيروت بفضل الدورة الثانية لـ”بيروت آرت ويك” على وقع الفنّ المعاصر، وتدعو الفنّانين إلى التعبير عن أنفسهم بحرّية وسط النسيج الحضاري للعاصمة.
نبذة عن “بيروت آرت فير”
ينظم المعرض من قبل Cedralys s.a.r.l منذ العام 2010، وفرض نفسه على الساحة الفنية الإقليمية والدولية برؤية فنية موسومة بطابع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وجنوب آسيا وجنوب شرقها، الأمر الذي يمنحه موقعاً مميزاً يتماشى مع اهتمامات هواة الفن. وعلى الرغم من تنوع الثقافات في تلك المنطقة الممتدة من المغرب إلى أندونيسيا، إلا أنها تأخذ في الحسبان من الآن فصاعدا الفنانين المخضرمين والنجوم الصاعدين في سوق الفن. أيضاً يتيح “بيروت آرت فير” إكتشاف الفنانين الصاعدين الذين يستوحون من ميراثهم وتاريخ بلادهم المليء بالتقلبات، والذين يتمون أعمالهم بعيدًا عن صخب العولمة والنجومية.