بقلم: الشاعرة: نَدى نعمه بجاني
تَعالَ أُحِبَّكَ يا فَيضًا يَلوذُ في داخِلي
وَفي عَريشِ الرّوحِ يَخْتَلي
كَغَيمَةٍ حُبلى بالرُّعودِ
وَلْيَكُنْ شَوْقُ العُيونِ نَزْفًا مُضيئًا
يَرْتَعُ في واحاتِ الصَّمْتِ
وَلْيَكُنْ حُبُّنا قَيْدًا
تارَةً مُكَبِّلَنا
وَتارَةً يَشْبُكُ لَهْفَةَ الفُؤادْ.
تَعالَ فُؤادي
وَلا تَسْأَلُني هَوًى
قَدْ أَوْقَفَ الزَّمَنَ
أَذابَ الوَجْدَ
غَزَلَ الشَّوْقَ عَلى صَدْرٍ ما صَدِئَ
حَلَّقَ وَصُروفَ الحُبِّ عَلى ذِراعِ الظَّلامِ
وَما هَمَى إذا ما حُبُّكَ نادى
وَفي المُقَلِ
لاحَتْ نَظَراتُ الحَبيبِ
وَأبْصَرتُ نَفْسي
تَعالَ .. هَذا عِطْرُ البَوحِ يَسْرَحُ في الأَمْدادِ
هَذي ضُلوعي لَكَ مِنْها
وَإِنْ لَيْسَتْ لِتَكْفي
هَلُمَّ بقَلْبٍ هَبَّتْ عَلى القَلبِ رياحُهُ
هِمْ بِرامِياتِ الشَّوْقِ تُرجِعُهُ
وَلا تَزدْ في العَتَبِ
فَالقَلْبُ الّذي حَبَبْتَهُ ما تَبَدَّلَ
وَالشَّوْقُ الّذي ألِفْتَهُ ما جارَ
فَهْوَ مَنْقوشٌ كَالذَّهَبِ
أنّى شَرَّقْتَ.. وَأنّى غَرَّبْتَ
لَيْسَ يَرْضَى .. ما عَشِقْتُ
وَلَيْسَ سِوَى قَيْدِ الرّوحِ يَسْتَدْعي
وَمَباهِجِ العِشْقِ المَديدِ..
*****
27 . 4 . 2014
من ديوان “سَوانِح إمرَأة عاشِقَة”