أطلق الفنان روبير شماعة ألبومه الجديد “صوت السما”، يتضمن ست تراتيل مريميّة وروحيّة بمناسبة الشهر المريمي: “هلم أيها الروح القدس”، “يا عدرا البالفنار”، “إنتي يا إمي”، “أنت الطريق”، “لقلبٍك الطاهر”، “يا عدرا العذارى”. أداء : سيمون عبيد، الكورس، رونا نحاس، روبير شماعة، جيسي جليلاتي، توزيع وتسجيل بودي نعوم، جاد رحباني، ألحان روبير شماعة. كذلك أطلق كليب “يا عدرا البالفنار” إخراج نبيل لبّس.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدة روبير شماعة في المركز الكاثوليكي للإعلام حضره الخوري عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، بودي نعوم، والأب انطونيوس ابراهيم كاهن معاون في رعية مار شربل الفنار، مدير برامج TV Charity الأب جان عقيقي، الأبوان اغناطيوس داغر وروجيه كرم، أعضاء أخوية الحبل بلا بدنس الفنار واخوية الروح القدس البوشرية، المخرج نبيل لبس، الفنان سيمون عبيد، إعلاميون ومهتمون، وتكلم فيه أبو كسم، وشماعة، نعوم، وابراهيم. في ما يلي نص الكلمات.
أبو كسم
أرحب بالحضور وأصحاب الكلمة الحلوة والأخويات في الفنار وأقول كلنا عائلة واحدة في المركز الكاثوليكي للإعلام لنعلن في خضم هذه المعمعة التي يعيشها لبنان، نسمع بأن هناك اضرابات وهناك احتجاجات وهناك غلاء معيشة وأزمة اقتصادية واجتماعية وهناك أزمة رئاسية، وهذا ما يدعو إلى اليأس ونسأل كيف هذا البلد ماشي؟
هالبلد ماشي لأنه في إيد حاملته هي إيد العذراء وتدبير الله ونحن معروفون في لبنان بتقويتنا للعذراء وأينما ذهبنا نتكلم عنها ونرتل لها ( يا أم الله يا حنونة) فهي حاملتنا بصلاتها منذ زمان ولأجل ذلك لا خوف على مصير لبنان هي التي تضع الرجاء، لنتأمل بلبنان مزدهر ومستقبل أجمل.
في خضم هذه العجقة نحن نسير اليوم بعكس السير، لنقول للبنانيين اليوم ليس رجاءونا بالسياسة ولا برجال السياسة، نحن رجاؤنا بالله ، بالعذراء، بكنيستنا، ببطركنا، بكل شخص مؤمن مسيحي، بكل أم وأب وبكل شاب وفتاة وبكل بيت هذا هو رجاؤنا ونحن نطلق اليوم في شهر أيار ألبوم “صوت السماء” للاستاذ روبير شماعة.
روبير شماعة
بداية كلنا نعيش الشهر المريمي “أم الكل” وينعاد على الجميع، ومثل هذا اليوم 8 أيار عيد مولد القديس شربل شفيع المرضى وهو الذي قال: “بدك تخلص تعبد لأمك العذراء.
هذا الألبوم هو نتيجة فعل أيمان منذ سنة 2013، ولأول مرة بحياتي كمؤلف موسيقي كتبت ترتيلة أو مناجاة اسمها “يا عدرا العذارى” واقترحت تسجيلها على الصديق والأخ جاد رحباني فأبدى كامل استعداده و سجَلها ووزعها وأدَتها الصديقة جيسي جليلاتي، صاحبة الصوت والإحساس الرائع، وقدمتها هدية لكورال كنيسة مار شربل الفنار، وكانت هذه الترتيلة جسر عبور للـتعرف على النعمة ومعنى الإلتزام بالإيمان المسيحي… وهكذا بدأت التردّد إلى كنيسة مار شربل في الفنار وشعرت بسعادة مطلقة بالصلاة والترانيم.
تعرفت على النعمة عبر رسائل أمنا العذراء والتي تقول: ” أنشروا رسائلي لكل العالم ولا تخفوها عن أحد …والكنيسة سمحت بهذا الأمر”، وهي ترشدنا في كل ظهوراتها إلى الوحدة والمحبة والاعتراف وإلى حضور القداس، والصلاة والصوم.
أشكر بودي نعوم على تعاونه معه، الخوري بول ناهض والخوري جميل يزبك الذين واكبوا العمل وخاصة ترنيمة “العدرا البالفنار”، وأخوية الحبل بلا دنس، وكورال شعلة قلب مريم الطاهر، وللمخرج نبيل لبس الذي ابدى كامل استعداده للعمل، وللسيدة رولا عمانوئيل الحداد من أخوية الحبل بلا دنس، وبركة إم النور سيدتنا العذراء التي سهَلت كل الأمور بدون مبالغة.
الهدف والرسالة من هذا الكليب القول للناس ببساطة وبكل محبة … صلُوا وتوبوا لتتوقف الحروب، الأمراض، الأوبئة، التفكك العائلي، الفساد، المخدرات لأننا معرضون لكل أنواع الشر. والمغزى من هذا الكليب مناجاة السيدة العذراء لخلاص النفوس والرجوع للإيمان المسيحي. وبعده كانت ترتيلة “هلم أيها الروح القدس ” وأداها الفنان سيمون عبيد.
“أخبرتكم عن النعمة لأقول لكم كيف أن الربّ يعمل بكل واحد منا، شرط أن نطرق بابه… شاكراً الإعلاميين على جهودهم ولنقل هذه الرسالة بكل أمانة.
بودي نعوم
الحمدالله على هذه النعمة التي أعطاني إياها الله وأشكر السيدة العذراء لأنها أرسلت إلي رسالة لأشارك في هذا الألبوم.
أنا وروبير أصدقاء، لكن الطريقة والأحساس والرسالة التي أرستلها العذراء أن نعود ونجتمع كانت واضحة، ولم أتردّد، فمنذ زمن أردت تقديم عمل للكنيسة والعذراء.
يجب أن نعطى الترتيلة حقها على غرار أي أغنية. ومع روبير جمعتنا الكنيسة وشعرت بحب المشاركة وهذا واجب علي وواجب على كل إنسان. وقد عهدت نفسي إصدار ألبومات في المستقبل مكملة لهذا الألبوم، وهذا شرف لي أن تكون العذراء اختارتني لتنفيذ هذا العمل وأن أكون ضمن هذه العائلة الحلوة الكبيرة المقدّسة.
أنطونيوس ابراهيم
صوت السما” يزرع فينا السلام ويخرجنا من اليأس فنحن أبناء الرجاء، والمسيحية هي سلام، أمان، استقرار، ومن يصغي إلى “صوت السما” يدخل في تنقية حقيقية لقلب الله التابض بالحبّ والطهر والقداسة، وهو يخرج منا الكبرياء والتشبث والعناد، وانشاء الله من خلال “صوت السما” يتمجد اسم الله.