بقلم: البروفسور الأب يوسف موّنس
بيروت في 5 مايو 2014
يا يسوع يا حبيبي
يا قسمتي ونصيبي
يا فرحي وصليبي
يا يسوع حبيبي.
*****
على العين في حملايا
نساء يعبئن الجرار والحكايا
لزواج الصبايا
وأنت عريسي يا حبيبي
*****
على أفق عيني صورتك البهية
نادتني سيدة النجاة في بكفيا
رفقا!
رحلت وراءك يا حبيبي
*****
وحيدة يتيمة، صغيرة
أخدم في الشام، أمة فقيرة
يحرقها الحب
لك يا حبيبي
*****
عدت أكر الحرير في القرية
أسير على درب حمانا قبيع والشبانية
في غزير
خدمت بطريرك لبنان الكبير
في دير القمر
الماء تغمر الأرض والشجر
أحمي بتوبي طفلاً كالقمر
بركان صار لبنان
وطن الحب، أرض الحنان
جثث يأكلها الدود
تنهشها الغربان
*****
جمعيتي صلّت
مصيبة حلّت
إلى أين أذهب؟
دلني يا رب!
*****
في معاد
أدرّس الأولاد
يرعاني الشيخ عماد
*****
إلى شمال لبنان، رحلتُ
إلى أيطو،
مع المتعبدات
أخواتي الراهبات
في دير مار سمعان!
سكون وأمان
*****
أعطيتني الحسن والجمال
وسحر العيون
وقامة الخيزران
وكل الفتون
أشركني بعذابك
حملّني صليبك
فرحي بحبك
*****
خذ عيوني وجمالي
لا يقف وجعي الليالي
*****
طبيب العيون
في جبيل! بجنون
يقلع عيني!
آجره الله!
لأجل حبك! كل شيء يهون!
*****
صرت كسيحة عمياء
تفككت عظامي
مثلك! لا منظر لي! لا بهاء
عمياء أرى ما لا يرى
أسمع صوت السماء
أزحف إلى القربان
عظمي خرق لحمي سال دمي
جلدي على الشرشف لصّق
لحمي على الأرض تمزّق
أعيش على الأرض السماء
وجهك النور، وكل البهاء
يا حبيبي!
*****
أحلم بصنين وجبال لبنان
بحملايا يعطر البيلسان
بالفلاحين، بالنواطير! بالرعيان
برضى الوالدين، بطبق الخبز، بالبركة بالدعاء
بأجراس الصباح وصلاة المساء
أصلي للمرضى للموجعين
لمطلقي الزغاريد
لمصعّدي الأنين
لنشيد الفرح
لنغم حزين
للحاضرين للغائبين
*****
كواني الوجع، يغمرني البهاء
قلبي مليء بالفرح بالرجاء
أسمع نداء
نداء السماء
افتحوا لي الأبواب
الآقي حبيبي
*****
هللويا
الأرض صارت ضياء
ملأ الكون السناء
رحمة ومحبة
فرح ورجاء
إقرعوا الأجراس
ابتدأ القداس
أشرق مجد الله
هلّ نجد القيامة
الجرح طاب
انتهى ليل العذاب
حان موعد الإياب
قادمة رفقا
إفتحوا الأبواب
إلى موعد اللقاء
أشرق مجد الله:
وجه يسوع
الفرح نهر دموع
هللويا